واع / الفزع.. يدعو وسائل الإعلام الى الإبتعاد عن تغذية الفتنة والخطابات التصعيدية في تغطية التظاهرات

واع / بغداد / خاص

دعا رئيس مؤسسة الإعلام العراقي الاستاذ حيدر حسون الفزع وسائل الإعلام ؛ توخي الحذر والموضوعية في تغطية الوقائع التي تشهد تظاهرات والدعوة لتظاهرات مضادة وهي حق كفله الدستور والقانون ، مدينا خطابات الشحن الذي تلجأ اليه بعض وسائل الإعلام في محاولة للذهاب بالأحداث الي ابعد مما تحتمله الأوضاع في البلاد .

وأوضح الفزع في بيان تسلمت ( وكالة انباء الاعلام العراقي نسخة منه “باهتمام وألم بالغين نتابع أداء وسائل الإعلام، وخصوصاً زملاءنا الإعلاميين،في تغطية الاحداث المتسارعة في البلاد وما تشهده ساحة مجلس النواب من تظاهرات ، ونأمل من جميع وسائل الإعلام توخي الحذر والموضوعية والمهنية في نقل وقائع ما يحدث هناك وفي سائر مناطق البلاد”.
وأضاف البيان “ليتذكر كلّ صحفي وكل مؤسسة إعلامية أن مسؤولية الإعلام الأساس أن ينقل الحقيقة إلى الجمهور، وأن يتجنب في ظرف دقيق كهذا أن يكون جسراً لبث الأخبار غير المهنية التي تؤدي إلى مزيد من الفتنة”، معربا عن اسفه لرصد عدد من الحالات انزلقت فيها بعض وسائل الإعلام إلى منحدر اللامهنية واللاموضوعية بالترويج لبعض الخطابات المتشنجة ممن تستضيفهم من شخصيات للتعليق على الاحداث والتي في بعضها دعوات صريحة للتحريض والتصعيد بين الأطراف المتنافسة من خلال العودة للتذكير ببعض الهفوات التي وقعت فيها بعض الجهات في سنوات سابقة، بما لا ينسجم مع رسالة الإعلام التي تتمحور على درء الفتن وتقريب وجهات النظر من خلال الخطاب الوطني الجامع غير المنحاز لأي من أطراف الازمة.

وشدد الفزع على ضرورة أن لا تكون وسائل الإعلام منفذاً لخطابات تحريضية تزدهر بانتهازية في أوقات الفتن، ودان كل المحاولات التي تحاول تصعيد الخطاب الملوح باستخدام السلاح واللجوء إلى العنف لحل المشاكل السياسية، وطالب من كل الأطراف الحكومية والإعلامية على حد سواء بأن تتعامل بشفافية ومهنية وتحت مظلة القانون، مع تأكيد حق الإعلام في بلوغ مصادر المعلومات بحرية وواجبه في نقل الوقائع بموضوعية”.

ودعا البيان كل الزملاء الإعلاميين إلى التزام المهنية في بث الأخبار “وعدم التورط بنقل التقارير التي تلبس الخبر بالرأي وتؤدي إلى مزيد من الاحتقان”، مؤكدة أن “تحقيق ذلك لن يكون إلا عبر الإعلام المهني الموضوعي لأن هامش الخطأ هنا لن يؤدي إلى تقارير صحفية ضعيفة فحسب وإنما سيتسبب في انزلاق الاحداث الى مديات ابعد من المرسوم لها حتى من قبل القائمين على التظاهرات لأنها قد تكون خارج حساباتهم في التظاهر السلمي لتحقيق الأهداف المشروعة.