واع / بلا حدود…اول طلاق كاثوليكي

واع/جواد الخرسان
قال الشاعر الكبير المرحوم نزار قباني في إحدى اقوالة المأثورة ( علاقة الرئيس العربي بكرسي الحكم كعلاقة الزواج الكاثوليكي لاتنتهي الا بالموت ) وهذا ما دأب علية كل من ترأس ناديا او اتحادا رياضيا في العراق حتى لو وصل الحال في ذلك النادي بعهدة إلى مرحلة الحضيض تطبيقا لقول قباني بأن الزواج الكاثوليكي لا ينتهي الا بالموت ، الا ان اليوم قد وقع هذا الطلاق المعجزة حين ترجل الكابتن شرار حيدر رئيس نادي الكرخ عن كرسي رئاسة النادي بمحض ارادتة تاركا النادي وهو في عز مجدة الفني والإداري والمالي وهو ناديا في الدرجة الممتازة وبطلا لكأس العراق على صعيد كرة القدم ، فضلا عن الألعاب الرياضية الأخرى وناديا غير مديون ماليا لبعض اللاعبين والمدربين ولم تحرر ضدة شكاوى بهذا الصدد سواء في المحاكم العراقية أو محكمة كأس فضلا عن تصدير افضل اللاعبين للأندية الأخرى ولمختلف المنتخبات الوطنية، وبذلك أثبت شرار حيدر لباقي رؤساء أندية ان التنازل عن المناصب ليس فقط عند الهزيمة وإنما هي عند الوصول لمرحلة الكمال في العطاء دون إملاء الجيوب على حساب المنصب بل العكس الذي سار علية شرار حيدر حيث وصلت به الأنوار احيانا إلى أن يضطر لبيع سيارتة الشخصية وايفاء بعض اللاعبين والمدربين رواتبهم الشهرية ولم يساومهم بالتنازل عنها مقابل انتقالاتهم لاندية أخرى كما يفعل الاخرين ،لذلك تنازل شرار حيدر عن رئاسة نادي الكرخ وهو راسي على شواطئ الأمان ليكون أسوة لكن ليس هنالك من يقتدي بها من رؤساء الأندية الأخرى لأنهم فعلا من تنطبق عليهم قول نزار قباني المأثور (علاقة رئيس النادي أو الاتحاد بكرسي المنصب كعلاقة الزواج الكاثوليكي لا تنتهي الا بالموت أو بالطرد ) مع الاعتذار لنزار على التلاعب بقولة الجميل .