واع / عندما تموت الرموز …/ اراء حرة / صادق العتابي
ان العمل الرياضي في العراق اغلبه مبني على العلاقات الشخصية وليس على المهنية الرياضية ، كما أن التاريخ الرياضي للرمز لايشفع له ولا لانجازاته والأرقام التي حققها ، ان العمل الرياضي يعتمد اساسا على جهد الشخص وعلى مدى ادراكه وفهمة للمنظومة التي يعمل بها .
حقيقة ويجب على الجميع أن يعرفها ان العمل بالمجال الرياضي لايعتمد على الشهادة الجامعية او الأكاديمية الرياضية التي تخرج منها وهذا ليس انتقاصا من الكفاءات العلمية ، حتى لاياخذ البعض على نفسه فإنه التنظير شيء والتطبيق العملي على أرض الواقع شيئا اخر ،ولدينا أمثلة كثيرة في هذا السياق ، ومثال على ذلك الكابتن الراحل عموبابا ، مهنيته واحترامه للعمل جعل منه يتفوق على خيرة مدربي عصره على الساحة المحلية والعربية والدولية .
ولاحظ من خلال عمري القصير في الملاعب الرياضية وتجربتي القاصرة في الإعلام والصحافة ان المرء يجب عليه ان لايكتفي بالتنظير بل يجب عليه ان ينزل للميدان العمل وإظهار ادواته التي من الممكن العمل والنجاح بها .
بين الحين والآخر تتعالى كثير من الأصوات النشاز التي تتبجح بتاريخها وهذا التاريخ لا يشفع للانسان الذي يريد أن يعمل وينجح ويخدم وطنه في مجال الرياضة وغيرها ، كما اني وعن تجربة ملموسة وجدت العمل الرياضي في العراق يفتقر إلى روح المحبة وروح التسامح وحب لاخيك ماتحب لنفسك ، فالجميع ينظر على أنه سوف وسوف وعندما ينزل حميدان للملعب تنكشف العورات ان صح التعبير كما يقولون ،وهناك مثل شعبي يقول (اذا انت أمير وانا أمير من الذي يسوق الحمير ) اتقوا الله واعملوا بقدراتكم الممكنة ولا تتعكزوا على الحظ واجعلوا من أنفسكم جسر للطيبين الذين يستطيعون ان يخدموا الرياضة بالشكل الخاص ويخدموا المهنة بكل مهنية بالشكل العام .
هذه نصيحة مجانية أضعها أمام الجميع وخصوصا الذين يكبروني سنا ،اقول لهم احترموا عمركم وتاريخكم واتركوا من له القدرة على العمل ولا تضعوا العصا في عجلة الدواليب حتى يرحمنا ويرحمكم الله وحتى الناس يذكرونكم بالحسنى والسلام .