واع / أطراف سياسية تتفق على مسودة لبرنامج عمل البرلمان والحكومة المقبلة
واع / بغداد/ ز.ن
اتفق ممثلون لأطراف سياسية على مسودة لبرنامج عمل البرلمان والحكومة المقبلة، توصلوا إليها بعد سلسلة من الاجتماعات، وبدء حوار حقيقي مع التيار الصدري في الأيام المقبلة.
الاجتماع الأخير لهذه الأطراف، عقد ليلة (12 أيلول 2022)، بمشاركة أحمد الأسدي عن الإطار التنسيقي، محمد تميم عن تحالف السيادة، مثنى السامرائي عن تحالف عزم، بنكين ريكاني عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخالد شواني عن الاتحاد الوطني الكوردستاني.
عضو ائتلاف النصر المنضوي في الإطار التنسيقي، عقيل الرديني، قال الثلاثاء (13 أيلول 2022)، إن ممثلي الأطراف السياسية اتفقوا خلال الاجتماع على بدء حوار حقيقي مع التيار الصدري في الأيام المقبلة، بهدف مشاركته في الحكومة المقبلة، مشدداً على أن الإطار التنسيقي يرفض تهميش أي طرف.
الرديني رأى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة السني لديهما شرط مسبق، يتمثل في إجراء الانتخابات المبكرة بداية 2023، وذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وهو شرط ينسجم مع مبادرة ائتلاف النصر، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة يتفقان مع ائتلافه بشأن تعديل قانوني الانتخاب ومفوضية الانتخابات قبل إجراء الانتخابات المبكرة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) فإن الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية، جاء استمراراً لاجتماعات عقدتها الأطراف السياسية، التي أنجزت جزءاً من عملها فيما يتعلق بالمسودة، وهي في انتظار ما يسفر عنه الحوار مع التيار الصدري، للاتفاق بشأنها وتوقيعها.
في هذا السياق، أفاد مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)،بأن لجنة إعداد مسودة برنامج عمل البرلمان والحكومة المقبلة، تجتمع مرتين في اليوم، منوّهاً إلى أن هناك مشاريع بحاجة إلى إقرارها من قبل البرلمان، مثل مشروع قانون النفط والغاز، ومشروع قانون الموازنة، حيث لدى أغلب القوى السياسية، وبشكل خاص الكوردية، ملاحظات بشأنهما.
أسباب تأخر تشكيل الحكومة العراقية
يشكل تمسك الإطار التنسيقي بترشيح محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الوزراء، عقبة أمام جهود تشكيل الحكومة، لكن عضو ائتلاف النصر، عقيل الرديني، أشار إلى إمكانية الحوار والاتفاق على شخص آخر لتولي منصب رئيس الوزراء بدلاً من السوداني.
وكان البيان الصادر عن اجتماع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، يوم (11 أيلول 2022)، قد أكد اهمية اجراء انتخابات مبكرة، بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية، وتحظى بثقة واطمئنان الجميع، ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.
موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأغلبية السنة في العراق يمكن قراءته كرد على طلب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بانسحابهما من البرلمان.
وزير الصدر، صالح العراقي، كان قد دعا ضمناً، في تغريدة يوم الخميس (8 أيلول 2022)، الكورد والسنة إلى الانسحاب من البرلمان قائلاً “بمجرّد إنسحابهم سيفقد البرلمان شرعيته وسيحلّ مباشرة”.
وإلى جانب الخلافات بين الأطراف العراقية، ما زالت الأطراف الكوردستانية، من بينها الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، لم تتوصل إلى مرشح مشترك لمنصب رئيس الجمهورية، حيث يتمسك الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمرشحه ريبر أحمد، فيما يتمسك الاتحاد الوطني الكوردستاني بمرشحه برهم صالح.
المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، أكد في مؤتمر صحفي يوم الاثنين (12 أيلول 2022)، ضرورة أن تتوصل الأطراف المشاركة في العملية السياسية إلى “اتفاق واقعي” حول الخطوات المقبلة.
بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني على مرشح مشترك، قال المتحدث ، إن الحوارات مستمرة ولحد الان “لا يوجد لدينا مرشح مشترك”.
في وقت سابق، قالت عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، رابحة حمد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، قريبان من الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية.