واع / بوابات إشعاعية في المنافذ الحدودية !! / اراء حرة / عبد الزهرة البياتي

مع إنها خطوة متأخرة جداً الا انها إن تأتي الآن افضل من أن لا تأتي نهائياً تلك التي قام بها مركز الوقاية من الاشعاع في وزارة البيئة حيث يقول مديره العام السيد (صباح الحسني) في تصريح صحفي بأن المركز عازم على تنصيب بوابات اشعاعية من منشأ روماني عند المنافذ الحدودية للبلاد مع دول الجوار بهدف فحص جميع المواد الداخلة الى العراق براً وجواً وبحراً والتأكد من سلامتها من الناحية الاشعاعية وهي كبيرة وكثيرة طالما بقي العراق وكما يريدون له مع سبق الاصرار والترصد ان يكون سوقاً رائجة لتصريف بضائعهم ومنتاجاتهم وحتى نفاياتهم !!
ويقول الحسني أن هذا الاجراء يأتي ضمن مساعي الوزارة لتفعيل العقد الاستثماري الموقّع مع الجانب الروماني منذ العام (2015) أي بحساب بسيط مضى عليه (7) سنوات و(الثعلب فات .. فات وبذيلوه سبع لفات) كما يقول المثل الشعبي العراقي .. المهم أو ربّاط السالفة أن العقد المبرم تضمن، والكلام مو من جيبي طبعاً، الاتفاق على انشاء أربعة مختبرات اشعاعية في شمال وجنوب ووسط العراق وهي تحوي احدث الاجهزة العالمية (100%) في مجال الكشف عن الاشعاع حتى لوكان مدفوعاً تحت الگاع وأن العمل سيتركز من حيث المبدأ على أخذ عينات من المواد المستوردة بغية التأكد من خلوها من الاشعاع .. والنقطة المهمة ايضاً ان الجانب الروماني سيتكفّل بتحديث الاجهزة لمدة ربع قرن من الزمن أي انها لاتتحوّل الى خردة بعد سنوات من الزمن، وتحال الى التقاعد أو تركن الى السكراب بعد أن يكون كل شيء في مفاصلها قد مات وشبع دفرات !!
وفي التفاصيل ايضاً وبحسب مدير عام المركز فإن جزءاً من ايرادات المشروع ستعود لوزارة البيئة بهدف دعم ميزانيتها ولان الوزارة لا تمتلك امكانية الاشراف على جميع المنافذ الحدودية لذلك تحتاج الى اكثر من (150) عاملاً فيزيائياً متدرباً فضلاً عن مختبرات لفحص النماذج .
أما أنا المواطن فأقول : عجّلوا بالفحص الاشعاعي لأن ما دخل الى بطوننا من طعام مستورد أو سلع ومواد اخرى أغلبه تعرّض الى نسب متفاوتة من الاشعاع والتلوث الكيمياوي… واقسم بالله ان كل أمراضنا وأوجاعنا هي نتاج لمواد تدخل البلاد من دون فحص تحت المجهر أو بالاشعة .. الشعب أمانة برقبتكم فلا تتقاعسوا يا كل المسؤولين .