واع / العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن مديرشرطة احداث بغداد : دائرتنا رمـز وعنـوان للانسـانية في التعامل مع (الحدث) العراقي !

وكالة انباء الاعلام العراقي / خالـد النجـار / بغـداد
من هم الاحداث ؟ وكيف يتم التعريف بهم مجتمعا وقانونا؟ وماهو دورشرطة الأحداث ؟ وكيفية الالتزام بممارسة السلوكيات الإيجابية من قبل الأحداث وأولياء أمورهم حتى يضمن الجميع مجتمع خال من الانحراف، وماهو تاثيربعض السلوكيات السلبية الضارة بالحدث، والإجراءات التي يتم اتخاذها لتحصين المعرضين من الشباب للانحراف، وماهي الدوافع والأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الانحراف وتعاطي او حيازة المخدرات ؟وضرورة الابتعاد عن المشاجرات في الأماكن العامة لانها تعتبر من السلوكيات السلبية والتي تؤدي إلى الإضراربالاحداث، فضلاً عن مخاطر الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي( سوشيال ميديا) ..والتاكيد على أهمية التوعية والمحاذير الخاصة باستخدام هذه المواقع ! التي يجب أن يحتاط المستخدم من الوقوع في شباكها، خاصة عند التعامل مع أشخاص غرباء، أو يستخدمون أسماء وهمية مستعارة، بغرض الابتزازالالكتروني والاحتيال،كل هذا موضوع يناط بشرطة الاحداث ايضا واهمية الحفاظ على المجتمع سليما معافى ويبدا من الحدث ..
( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) التقت العقيد حبيب هاشم حسن ليحدثنا عن شرطة الاحداث ودورها في المجتمع حيث قال :ان شرطة الاحداث احد الدوائر التابعة لقيادة شرطة بغداد ، ولدينا مركزين لشرطة الاحداث الاول في (جانب الرصافة) والثاني في (جانب الكرخ) وان هذين المركزين اتصالهما في كل توابع وزارة الداخلية والدوائر الامنية في جانبي الرصافة والكرخ كذلك ، ويكون عملنا مع قضاة مختصين بالاحداث تحديدا ،ولدينا ايضا قضاة تحقيق في جانبي الكرخ والرصافة، ورئيس محكمة احداث في الرصافة ،ورئيس محكمة احداث الكرخ والذين ينظرون بقضايا الاحداث ،وان عملنا الاساسي هو ان اية دائرة تلقي القبض على حدث جانح حسب قانون رعاية الاحداث يتم احالته فورا وخلال 24 ساعة الى شرطة الاحداث لاجراء اللازم قانونيا ،وحسب قانون رعاية الاحداث رقم 76 لسنة 1983 حيث حدد عمر الحدث من الذي لم يكمل سنه( الثماني عشرعاما) ! وعند اية قضية او مشكلة له يحال الى شرطة الاحداث كما اشرت..
ـ ويؤكد العقيد حبيب بالقول لـ ( واع ) :عند اكمال( سن الثامن عشر) للحدث يعتبر بالغا، ولايحال الى شرطة الاحداث ، وكما تعرفون فان معظم القضايا التي تحصل مع الاحداث نفسها التي قد تحصل مع البالغين مثل ( السرقة ، المخدرات ، القتل ) ،وكل القضايا ذات العلاقة تحصل حيث يبدا ضباطنا الكفؤىين وخريجي الحقوق المتميزين ومنهم خريجي علم النفس وعلم المجتمع .. لان تعاملنا مع فئة معينة في المجتمع وهم الاحداث والشباب ويتم اجراء اللازم قانونيا وتحال للمحكمة ، وقسم اخر منها يتم غلقها من قبل القاضي ، كما ان لدينا واجبات عديدة قد لايعرف المواطنين عن ذلك ، وهي موضوع الواجبات والحملات ، وخاصة مقاهي ( الكوفي شوب )! وهي ظاهرة حديثة جدا على مجتمعنا وتقاليدنا واعرافنا الاخلاقية والانسانية والمجتمعية ،وان 70% من تلك محلات الـ ( الكوفي شوب ) ليسوا مجازين ولايمتلكون ( الاجازات ) الخاصة بمحلاتهم ، والتي تمنح من قبل وزارة الثقافة ومحافظة بغداد !!
( واع ).. ومن يعمل ويقدم الخدمة في تلك الـ ( كوفي شوب )؟! فيؤكد العقيد حبيب : بصراحة ان معظم من يعملون فيها هم العنصرالنسوي وهي ( شريحة البنات )! وكما تعرفون فان الشباب والمراهقين لهم نزوتهم وحين تقدم له الخدمة ( فتاة يانعه )! فيكون ذلك له دافعا للانحراف ! نعم ومن هنا يبدا بترك الدراسة ويبدا بالبحث عن المال ولايهمه من اية جهة يحصل عليه ! في سبيل التواجد في مثل هذه الاماكن والصرف والبذخ كما يحلوا لهم ! كما يبدا بالبحث عن المصدر وهي المخدرات سواء الحيازة او الترويج ، وهي تبدا من ( الاركيلة وتفاصيلها المعروفة للجميع ) في بعض من ( الكوفي شوب ) ولا اقصد هنا جميع الشباب بل هم شريحة مع الاسف الشديد، كما اود ان اشير الى ان بعض المناطق العشوائية خاصة ،وبالذات تكثر فيها مثل هذه الامور!! ويستخدمون مايضر شبابنا بالدرجة الاولى !!
( واع ) .. وماذا عن طرق معالجة الموضوع او السياق المتبع في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها في مجتمعنا ؟ فيؤكد العقيد حبيب بالقول : في خطوة من دائرتنا والتي لم تخطوها اية جهة اخرى ،ونحن في بداية العام الدراسي الجديد والدوام فيه 100% ، بدانا بتشكيل فرق عمل من شرطة الاحداث ، ولدينا ايضا موظفين وموظفات تابعين الى شرطة بغداد وخريجين علم الاجتماع وعلم النفس وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية ، حيث زودتنا الوزارة بارقام هواتف واسماء المدارس في جانبي الرصافة والكرخ ، وان اكثر اهتمامنا يصب على ( مدارس البنات ) ولانستثني مدارس البنين بل نركز على مدارس البنات كما اشرت ! بدورنا قمنا فعليا بحملة توعية كبيرة ومركزة في القاء المحاضرات الخاصة بالتحذير من مخاطر الانحراف نحو المجهول لبناتنا واولادنا اينما كانوا،وركزنا ايضا وبشدة على مخاطر( الهواتف النقالة ـ الموبايل ) وخدمات الانترنت والسوشيال ميديا ,ومنها ـ الفيس بوك ـ والتيك توك ) ونبهنا ايضا حول الابتزارالالكتروني والذي يذهب ضحيته في الاساس هم البنات ومن خلال التواصل والصور التي يتم تحريفها وتهديد البنات واهاليهم فيها !
ـ ويضيف العقيد حبيب لـ ( واع ) : نحن نركز ايضا على الجوانب الانسانية وتحذير شبابنا من عدم الوقوع في شباك التهديد والابتزاز الالكتروني وغيره من الخدع التي تقع ضمن تلك الظاهرة ، لان الابتزاز الالكتروني اصبح ظاهرة عالمية حيث وصلت الينا بشكل او باخر، ويهمنا جدا التوعية على هذا النوع والتحذير من مخاطره ، نعم لقد القينا العديد من المحاظرات عن سؤء استخدام ( الموبايل ) من شبابنا وشاباتنا لكي لاينحرفوا باي اتجاه سلبي يضر بهم وبمجتمعهم ! واود ان اقولها بصراحة حول موضوع المخدرات التي يقول البعض انها موجودة في المدارس فانا اجد ان هذا تهويل اعلامي لامبرر له ؟! وهو غير صحيح ويؤثرعلى بناتنا بصراحة ، ولم اجد اية شكوى او وجود هذا الموضوع ضمن المدارس على الاطلاق !
( واع ) ..وحول تسرب الاحداث والفتيان من المدارس واتجاههم نحوالـ ( كوفي شوب ) اثناء الدوام الرسمي للمدارس وتركهم الدراسة وسبل علاجها من قبل شرطة الاحداث؟ يؤكد العقيد حبيب بالقول : نعم نحن نتابع مثل هذه الظاهرة في كل عام دراسي وبشكل دقيق ، ونجهز مفارز وحملة لمداهمة تلك المحلات في اوقات الدوام الرسمي ( كبسة ) ونلاحظ ونتابع المتسربين من الشباب والطلبة وناتي بهم الى المركزمن اجل مصلحتهم ومستقبلهم ،ونتعامل بهم بشكل تربوي وانساني ونعتبرهم ابنائنا ،ونستدعي اولياء امورهم من اجل ( اخذ تعهد رسمي ) يتعهد بعدم تكرار تسربهم من المدارس ، ونعلم مدارسهم ايضا حول ذلك ،وان وقت الدراسة والتعليم يجب ان يحظى باهتمامهم واهتمام عوائلهم خوفا وحرصا على مستقبلهم !
وحول دور الاعلام والصحافة في تسليط الضؤء على فعاليات وانشطة الدائرة ؟ يقول العقيد حبيب لـ ( واع ) : لدينا الكثير من المواقف والحالات الانسانية والتي ومع الاسف لاتسلط وسائل الاعلام المختلفة الضؤء عليها اوالاشادة بها ،من اجل ان تنهض بقية القطاعات في هذا الجانب او غيره ، ونامل من وكالتكم الموقرة( وكالة انباء الاعلام العراقي ) الاشارة بذلك وهي ان هناك ( احداث محكومين ) وبعدة احكام سواء سنة او سنتان وغيرها من الاحكام على قضايا مختلفة ،ومنهم طلبة محكومين ولديهم الرغبة بالاستمرار بالدراسة ونيل الشهادة رغم محكوميته !! وفي دار الاصلاح يمكن ان ( يدرس ويتخرج وينجح ) لانها اصلاحية ليست سجن كما يظن البعض ! ومنها ( دار ملاحظية الطوبجي ) والتي تضم حسب الفئة العمرية مثل دارتاهيل الفتيان ودار تاهيل الصبيان وحسب الفئة العمرية ، واذكر ان احد الطلبة في العام الماضي كان يرغب في اداء الامتحان ، واكملنا له كل الموافقات الاصولية لخوض الامتحان ،وفعلا يوميا كنا ننقله من دار الشباب البالغين بالجعيفرفي منطقة المنصور حيث المركز الامتحاني له ، مع ان دوريتنا تاخذ الطالب الساعة الخامسة صباحا ، وهكذا فعلا ادى الامتحان بشكل متميز في الفرع الاحيائي وحصل على معدل ( 86 )وقد اعطى حافزا كبيرا لبقية الشباب من اجل الدراسة والنجاح حفاظا على مستقبلهم ..
( واع ) .. وماذا عن قانون الاحداث الذي اقرعام1983 ولحد الان لم يتغير وفق التطورات الكبيرة والتكنولوجية والمجتمعية التي حصلت في مجتمعنا والعالم، فماذا تقولون ؟: يجيب العقيد حبيب : نعم ، بصراحة هناك رغبة في ذلك واذكر هناك منظمات تعمل على ذلك ومنها ( منظمة بنت الرافدين العراقية )، و(منظمة هارتلاند الالمانية) ، فمنذ عام 2021 اقيمت العديد من المؤتمرات والسيمينارات في سبيل تغييربعض فقرات القانون فيما يتعلق بالاحداث في وزارة الداخلية ومدير عام دائرة الاصلاح استاذ كامل امين والدكتور حيدر من وزارة الصحة ـ الطب النفسي ودوائر اخرى ، وتمت مناقشة بعض الفقرات من اجل احالتها الى ( مجلس الشورى) لغرض مناقشتها والتصويت عليها ،ومنها موضوع التسول للاحداث ، ونامل الاخذ بها نحو التنفيذ بعد المناقشات المستفيضة..
( واع ) .. وماذا عن كثرة العمالة الاجنبية والمتسولين السوريين وغيرهم في شوارع ومدن العراق وخاصة العاصمة بغداد وموقف الدائرة من ذلك ؟! فيؤكد العقيد حبيب بالقول : هذا الموضوع كما تعرفون عائديته الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وحسب السياقات المتبعه فان مايتعلق بنا كدائرة فتصلنا بعض الحالات من المتسولين ومثال على ذلك كثرة المتسولين ( الباكستانيين ) ! وهنا تكون مشكلة اللغة والتفاهم معهم ،ويكون معنا مترجم خاص لمثل هذه الحالات حتى عند تدوين الاقوال عند القاضي ، ولم نتخذ سوى الاجراء الاصولي وهو تقديمه للقاضي المختص وتصديق اقواله، وتم الاتفاق مع القاضي لمعرفة منبع هؤلاء وكيف دخلوا العراق ! ولكي نقضي على هذه الظاهرة من الاساس! ومن خلال التحقيق استنطقنا بعضا من هؤلاء وا
ذكر في شهر اذارعام 2022،فوجدنا ان هناك ( 29 عائلة باكستانية تسكن في مناطق عشوائية في منطقة الزعفرانية ) !

( واع ).. ويضيف العقيد حبيب بالقول : وكيف دخلت تلك العوائل نقول انها دخلت من خلال السياحة الدينية والزيارات !؟ نعم وكانت مدة الزيارة لهم هي ( 30 يوما فقط ) ! وانتهت المدة وهم يتداولون كعوائل واشخاص فيما بينهم الاتصالات ويتفاهمون في موضوع السكن والبقاء هنا في الاماكن التي يتواجدون فيها! وتخيلوا تلك العوائل متكاملة من الاب والام والابناء والبنات ! وهؤلاء يخرجون من ساعات الصباح من اجل التسول ولايعودون الا ليلا!! ، وقد عرفنا التفاصيل من العوائل التي تسكن المنطقة ! ونحن بهذه المناسبة نهيب بكل المواطنين العراقيين الاصلاء الابلاع عن مثل هذه الحالات للجهات الامنية والمعنية لغرض علاج هذه الظاهرة السلبية والتي لايمكن ان تخدم مجتمعنا لا بل تضر به ! فهذه العوائل الاجنبية لانعرف ماذا تفعل او تتحرك اوتعمل وتتسول ..الخ وتصوروا انهم بداؤ يرتدون نفس الملابس والازياء العراقية التقليدية لكل الاعمار، وهو تمويه واضح ولايمكن التغاضي عنه ؟
( واع ) .. وماذا عن الاجراءات القانونية والاصولية التي تتبها الجهات الامنية المختصة ؟ فيقول العقيد حبيب : بلا شك هناك اجراءات قانونية واصولية في مثل هذه الحالات ولكل دائرة معنية مسؤوليتها في ذلك ، ومن جانبنا قمنا باستحصال موافقة القاضي المختص ، ومشكورين جدا الاخوة في الاستخبارات بعد تصوير المكان وتحديد تحرك هؤلاء في الموقع المحدد! ونفذنا الواجب والقي القبض عليهم حسب الاصول والقانون وهي ( 29 عائلة باكستانية بكافة افرادها ) تم ارسالهم الى ( دائرة الاقامة ) بعد اتمام الاجراءات التحقيقية وفعلا تم ابعادهم خارج القطر واعادتهم الى بلادهم !؟
( واع ) .. وماذا عن المتسولين السوريين الذين يشكلون اكبر نسبة من المتسولين في العراق؟ فيؤكد العقيد حبيب بالقول : نعم وبلا شك ،بالنسبة للمتسولين السوريين وكما تعرفون فان بلادهم قد تعرضت الى حرب ودمار، وان اكثر هؤلاء اقاموا في مخيمات حدودية في محافظة دهوك ، وهناك مخيم في القائم ايضا ،واقول ومع الاسف الشديد ان ادارة تلك المخيمات ، لم تقم بواجبها كما يجب ! حين ان التسرب لهؤلاء اصبح سهلا لعدم انضباط ادارة تلك المخيمات مما تسبب في تسرب هؤلاء الى المحافظات العراقية ،واكثرهم توجهوا للعاصمة بغداد ، وباشروا بالتسول بشكل واضح وباعداد كبيرة كما اشرتم !ونحن من جانبنا قمنا بحملات يومية ومستمرة لحد الان من اجل جمعهم وحصرهم وتقليص هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع العراقي ، والغريب ان العديد منهم لايمتلك المستمسكات الرسمية لبلاده ! فيتحججون ببطاقة ( باج الامم المتحدة) ! للتهرب من اظهار مستمسكاتهم الاصلية ؟!
ـ مضيفا : بصراحة ومن جانبنا خاطبنا وزارة الهجرة والمهجرين من اجل التشديد على اجراءاتهم حول تسرب هؤلاء من المخيمات وانتشارهم في العاصمة بغداد بشكل واسع ! ولم نجد اي فرق لحد الان والتسرب موجود بشكل اصبح ظاهرة بدا المواطن العراقي ينتبه لها وخاصة الاعلاميين والصحفيين ايضا! واهيب بالمواطن العراقي العاطفي طيب القلب والنفس وصاحب الغيرة كما هو معروف من عدم التساهل او تشجيع هؤلاء المتسولين التي اصبحت لديهم العادة مهنة يرتزقون منها؟ على حساب بلدنا وسمعته وظروفه الخاصة .. فلا نريد من المواطن العراقي تشجيع هؤلاء على التسول، فهناك العديد من مراكزالمساعدات الخدمية والانسانية التي تقدم المساعده لهم، وهناك ايضا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي تسجل الاسماء لهؤلاء وتقدم لهم المساعدات المختلفة اضافة الى المنظمات الانسانية العراقية والعربية والدولية !
( واع ) .. وماذا عن المشردين والمصابين بالعوق الذهني او العضلي او اي عوق اخر وكيف تتعاملون معه حيال ذلك عند جمعهم من الشوارع والازقة والساحات ؟ فيقول العقيد حبيب بالقول : اقولها بصراحة لايوجد لدينا مثل هذه الظاهرة بل تكاد تكون معدومة تماما ! واود ان اشير بان تم القبض عليه ان كان جانحا او مشرد او متسول ! ولنقل مشرد فان عددهم قليل جدا،وهناك ايضا دور كثير للمشردين ( الذكور) ودور مشردين لـ ( الاناث ) اذا كان معوقا او سالما ! وتتوفر فيها كل وسائل المعيشة، ويتم عرض اوراق المشرد امام القاضي لغرض البت بها ، وهناك دار (رعاية الحنان للمعاقين ) وهناك دار اخرى في كربلاء ، حيث يتم ارسال المعاق اليها ،اما اذا كان المشرد ( جانحا ) فيتم توقيفه في ( دار ملاحظية الطوبجي ) وايضا فيها طبيب ورعاية طبية خاصة للمعاق ، وفيها قاضي مدعي عام يكون دوامه يوميا ..
( واع ) .. ويضيف : لابد ان اشير ايضا بان هذه الدورتابعة لوزارة العدل ، ولدينا ثلاث زيارات اسبوعية لهذه الدور، وهي مقسمة حسب الايام زيارة لدورالفتيان يوم وزيارة لدورالصبيان يوم وزيارة لدار الطوبجي يوم ومتابعة كل امور تلك الدوربشكل مستمر وقضاء حاجاتهم المختلفة الشخصية والحاجة والمتابعه الانسانية لكل حالة من حالاتهم وحاجاتهم ، وبهذه المناسبة اود التاكيد على الاسر العراقية في حالة وجود ظواهر من ابنائهم سواء المعاقين ذهنيا او من يرتكب جناية ، وتحاول العوائل اخفائها حتى لو كانت الحالة ابنتهم او ابنهم ! نود ان نلفت الانتباه الى اننا حريصون على السرية والكتمان لاسباب انسانية وتربوية بالتعامل مع هذه الحالات !
( واع ) .. ويؤكد العقيد حبيب بالقول : مجتمعنا مع الاسف الشديد لايتقبل مثل هذه الحالات خوفا او خجلا او خشية من الاخبارعنها لاعتبارات كثيرة نعرفها جيدا ،وتخشى بعض العوائل من ايداع ابنهم للسجن او العقوبة التي يحددها القانون حسب ظروفها! اضافة الى تعرض بنات بعض العوائل الى الابتزاز الالكتروني ولايتحدثون عنها خجلا او تخوفا فنحن نطمانهم بان ابنائهم هم ابنائنا وبناتهم هم بناتنا وليطمانوا بان حالات الابزارا الالكتروني اصبحت ظاهرة عالمية وليس في العراق فقط !! واكبر خطا ترتكبه العائلة بحق ابنتهم هو التكتم عن الموضوع ، نحن نؤكد لهم بان نتعاون جميعا من اجل القضاءعلى هذه الظاهرة من خلال التعاون وعدم الخجل والمستحاة منها ، لانها حالة مثل بقية كل الحالات التي تحدث في العراق والعالم .
ـ واخيرا ناشد العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن وكالتنا الاخبارية بضرورة التعاون بين المواطن واجهزة الشرطة باعتبارها العين الساهرة على المواطن وعائلته، وان حيث اعلن قائلا : هذا هو ( الخط الساخن لشرطة بغداد ـ 427 ـ خط مجاني ) اتصلوا بنا سواء ابنتكم او ابنكم او اية حالة او مشكلة او ظرف طارى ، فنحن مستعدون لحلها ونتبع طريقة ( الكتمان والسرية ) حرصا على سمعة العائلة وابنائها تماما لانهم ابنائنا ايضا وتذكروا دوما الشرطة هم اناس مثلكم لديهم عوائل وحريصون عليها ، واننا من باب المسوؤلية والانسانية نتعامل وفق ذلك والله من وراء القصد ..واخيرا اكرر شكري وتقديري لوكالة انباء الاعلام العراقي التي تهتم بكل المواضيع والعناوين المهمة لخدمة المواطنين بالتعاون مع الدوائر المختلفة لتحقيق المصلحة العامة وتغليبها لخدمة وطننا وابناء شعبنا ..