واع /الضحايا الصغار

واع / ملاذ ليث فؤاد/بغداد

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} صدق الله العلي العظيم لطالما عرفنا أن هناكَ الكثير من الأشخاصِ يسعونَ جاهدين ويُنفقون المبالغ الطائلة من أجلِ الانجاب بسببِ المشاكل الصحية التي انتشرتْ بصورةٍ كبيرة في الآونةِ الأخيرة والتي تخصُّ الرجل والمرأة على حدٍ سواء لربما كثرةُ الحروب أثرت على ذلك أو طبيعة الحياة التي نعيشُها اليوم من الطعام الغير صحي إلى الجو الملوثِ بدخان المصانعِ والمولدات الأهلية التي في كل شارع وربما أمراضٌ وراثية وأخرى يضعها القدرُ في طريق صاحبها قبل أيام وأنا جالسة في إحدى العيادات الطبية جاءت امرأةٌ جميلة واضح أنها كثيرةُ الاعتناءِ بنفسها من طريقةِ لبسها وشعرها المنسدل وطريقة وضع الماكياج وفي الحقيقة أنا أحب ذلك فـالمرءُ لنفسهِ حق عليه، جلستُ في صالةِ الإنتظار حتى قالت وهي تضحكُ (كتلت أبني بالصوندة موته تموت واجيت) الأغلب دُهِشَ من الطريقة الكوميدية لفعلٍ بشع سؤلت من قبل المراجعات الأخريات
(شكد عمره) أجابت (عامين)!

تخيل أن طفل في عمر العامين يُضربُ (بالصونده)الضرب جريمة يجب ان يُعاقبُ عليها القانون ولكن الآن القليل جداً يخافُ من القانون والكل غير مذنب طالما لم يكن حديث (للسوشيال ميديا) وتنتشر قصته وهذه حقيقه، للضربِ تأثيراتٌ كثيرة وكبيرة على الطفل فهو يُغير طريقة استجابة الدماغ بصورةٍ تشبه سوء المعاملة الشديد الذي يتعرض له الطفل ويزيد كذلك من الاحساس بأنه قد يكون هناك تهديد ومن أكبر الأخطاء أن يشعر بذلك من الأُمّ أو الأب فهو لا ينتظر منهم إلا الحب يؤثر على الجانب النفسي ؛الاجتماعي؛العاطفي؛الفكري والجسدي ويؤدي الى ضعف التطور العاطفي إنّ الأطفال الذين يتعرضون للعنف اللفظي أو الجسدي يعدون أكثر عرضةً للإصابةِ بالاضطرابات النفسية، وتشير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى أنّ إساءة معاملة الأطفال تتسبب في تدني احترام الذات، وتلف الدماغ، واضطراب التركيز، وكل هذا يُمكن أن يتسبب في ضعف المهارات الاجتماعية والإصابة بالقلق والاكتئاب، ومن جانبٍ آخر أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ العقاب الجسدي الواقع على الأطفال من شأنه أن يجعل العلاقة بينهم وبين والديهم أقل عمقاً ودفئاً، كما تجعلهم -أي الأطفال- أكثر قسوة ورغبة في التحدي تجاه والديهم، إلى جانب ذلك يُصبح الأطفال أقل تعاطفاً مع الآخرين وأقل استيعاباً لمعايير السلوكياتِ الأخلاقية.