واع / اللقاء مع السيد شيء مختلف

واع /كتب / عبد الكريم ياسر

استوقفني لقاء سماحة السيد مقتدى الصدر بلاعبي منتخبنا الوطني وجهازهم الإداري والفني واستمعت لما تحدث به سماحته مع اللاعبين وكيف يوجه لهم النصائح وكأني استمع لوزير شباب أو لرئيس اتحاد أو لمدرب خبير بالشأن الرياضي وليس كأني استمع لرجل دين اولا ثم رجل سياسة وهذا لا يفسر الا تفسيرا واحدا الا وهو أن من يتحدث بهذا الحديث في ضل الظرف الراهن للبلد بشكل عام هو رجل دولة …

قد يسأل البعض كيف ولماذا ؟!

اجيب على هذا السؤال قائلا لم اشاهد رجل دين وسياسة في يوما ما جلس مع منظومة منتخب وطني وقال للاعبين اطالبكم بالجهد العالي وبذل كل ما لديكم من جهود بغية الوصول لنهاىيات كأس العالم وهذا الأمر ليس بالسهل يتطلب إضافة للجهد يتطلب عدم الاهتمام بالامور الثانوية ومتابعة ما يكتب عنكم من البعض في صفحات التواصل وهنا يقصد الاهتمام بالعامل النفسي …

 كما قال لهم عن موضوع الاحتراف خارج العراق هو أمر ضروري من أجل الاحتكاك وكسب الخبرات بشرط على اللاعب العراقي أن لا ينسى أو يتناسى بلده !!!

ما اجمل هذه النصيحة التي تدل على وطنية هذا الرجل …

عموما والله ثم والله ليس تملقا ما قلته واقوله بحق هذا الرجل بل هي حقيقة لابد من قولها وهنا أدركت لماذا هذا العشق الكبير من أنصاره ومؤيديه حيث أنه رجل ونعم الرجل يمتلك كل مقومات الرجولة خصوصا وأنه يتحلى بالروح الرياضية وصاحب نكتة وضحكة إضافة إلى كونه حازم وصارم بذات الوقت إذ أنه يدرك متى واين ومع من يكون مختلف بتعامله اي أنه يمتلك مختلف التعاملات ليوزعها على من مستحقيها في الأوقات المناسبة واعتقد هذه صفة من أهم صفات القائد سيما وهو ينطلق بتعامله مع الجميع من منطلق الثواب والعقاب ولا يعرف المجاملة …