واع / التعصب الاعمى في الرياضة!

واع / مزهر كاظم النوفلي
*المتتبع للاحداث الرياضية والسياسيةالمحليةخاصة لا يحتاج الى جهد كبير ليكتشف ان ان خيطا واهنا من خيوط العنكبوت هو ما بقي يفصل بين التعصب  الاعمى وروح العداء في الرياضة والسياسة.ففي السياسة نجد الاحزاب وانصارها في حرب دائمة تختفي فيها المبررات المنطقية والاحترام المتبادل وهو كذلك في الرياضة وربما اشد وطأة.وان كان حديثي هنا يمر على تلك التصرفات الهوجاء التي تشهدها ملاعبنا سواء من جمهور انصار الاندية او من اللاعبين لبعضهم البعض حتى اننا صرنا نقارن ما بين جيل مضى يتوشح بالتشجيع المثالي النظيف والالتزام بالنظام والاداب العامة وبين جيل حاضر على عكس ما كان عليه الجيل السابق.
*اذا كانت هناك دوافع ومبررات للتعصب الاعمى المرفوض محليا فما الذي اصاب هؤلاء الذي اتخذوا من بعض الاندية الكروية الاجنبية (عشقا)،كما يسمونه، فلو كان عشقا بريئا فهو مشروع، لكنه عشقا تفوح منه رائحة الكراهية والبغض والسخرية لبعضهم البعص بدلا من ثقافة تبادل وجهات النظر واحترام المشاعر بما لا يخلق جوا من الخبث التشجيعي العدائي والانقياد وراء المفردات الدونية غير ابهين بمقامات ومنزلة من يوجهون لهم سهام الطيش. ونجد كل هذا عند جمهور عراقي واسع من انصار نادي ريال مدريد بالدرجة الاولى وما يقابله من انصار نادي برشلونة! قبل ان اقرر الانسحاب من (كروبات) وصفحات جمهور الناديين كنت اقرأ تعليقات على ما انشره من وجهات نظر بشأن المباريات التي تجمع بعضهما في الدوري الاسباني او مواجهاتهما مع الاندية الاخرى في الدوريات الاوربية فقط بغية تبادل وجهات النظر او حتى الاشادة او انتقاد احدهما حسبما يقدم من عروض كروية و الاستأناس باراء الاخرين ،مع ميلي الى نادي برشلونة، باعتباره اختياري الشخصي وهو حق طبيعي كما للاخرين في اختياراتهم لكني للاسف اتلقى ردودا غاية في البذاءة والرداءة اغلبها تأتي من مراهقين او جهلة لا يجيدون كتابة جملة واحدة صحيحة والانكى انهم يختفون وراء اسماء نسائية او وهمية.متناسين ان ميدان الرياضة ميدان محبة واحترام وثقافةو التزام وليس ذوبان في جسد نجم رياضي او اسطورة، كما يسمونها! ..في جيلنا كنا نتسابق الى قراءة الكتب والروايات و نحفظ اسماء  ادباء وعلماء وثوار غيروا وجه الكرة الارضية لكن معظم جيل اليوم لا يعرف عن هؤلاء شيئا واستبدلتهم باسماء (س /ص) من اللاعبين.لهذا كله قررت الانسحاب من التواصل مع هؤلاء ومجاميعهم وذبابهم واكتفيت بالنشر على صفحتي الخاصة .