واع / منتخبنا الشبابي انجز الاهم !

واع / بغداد/ مزهر كاظم النوفلي

عشية انطلاق مباريات التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب, انتابتنا الشكوك ان يكون منتخبنا الشبابي بين الاربعة الكبار الذين سيمثلون قارة اسيا في نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها اندونيسيا 2024 من خلال نتائجه التي لم تكن توحي انه قادر على مقارعة النخبة الاسيوية وهو ما تؤكده نتائج مبارياته الثلاث امام اوزبكستان وسوريا وحتى الفوز الوحيد الذي حققه على منتخب اندونيسيا فضلا عن المستوى غير المقنع في جميع هذه المباريات التي لم نشهد له أي تصاعد في الاداء كما كان يجب ان يكون. وجاء صعود المنتخب الى الدور الحاسم باربعة نقاط فقط من فوز وحيد وخسارة وتعادل الا ان الحقيقة التي لا يمكن اهمالها هو ان تعادلنا مع سوريا بدلا من الفوز عليها كان متوقفا على نتيجة مباراة منتخبي اوزبكستان واندونيسيأ, كما ان لوائح احتساب ترتيب الاول على المجموعة انقذنا من مواجهة المنتخب الاسترالي القوي الذي امطر مرمى المنتخب القطري بتسعة اهداف فاسعفنا الحظ ان يكون خصمنا في المباراة الحاسمة المؤهلة الى دور نصف النهائي امام المنتخب الايراني الذي لم يكن ذلك الفريق الذي يخشى منه.

اشير الى هذه الحقائق ليس تقليلا من شأن الانجاز الذي حققه منتخبنا في اللقاء المصيري بالفوز على المنتخب الايراني وخطف بطاقة التأهل كأحد المنتخبات الاربعة التي ستصعد تلقائيا الى النهائيات بصرف النظر عن من سيفوز باللقب الاسيوي والترتيب العام للمنتخبات الاربعة
.ففي مباراة الحسم امام المنتخب الايراني شاهدنا منتخبا شبابيا مختلفا تماما من حيث الاداء والتكتيك والصلابة وروح التحدي الذي ظهر عليه على عكس المنتخب الايراني الذي ظهر باسوء حالاته الذي لم نرى منه سوى تسديدة صاروخية واحدة من ضربة ثابتة كادت ان تغير مجرى المباراة لولا التصدي الرائع لحارس مرمنا حسين حسن الذي اعطى امل اكبر للاعبينا بالاستمرار بالضغط على المنتخب الايراني الذي بدى واضحا في الدقائق الاخيرة انه غير قادر على مجاراة منتخبنا الشبابي. وبهذا الفوز اعادنا منتخبنا الشبابي الى ذكريات الفوز بكأس اسيا عام 1977 على المنتخب الايراني ايضا في المباراة النهائية في طهران 4_3 وتأهل الفريقان الى نهائيات كأس العالم بحسب نظام البطولة انذاك بصعود المنتخبين الاول والثاني.لقد انجز منتخبنا الشبابي الاهم في مشوار التصفيات وهو التأهل الى نهئيات كأس العالم بصرف النظر عن نتائج مبارياته و ترتيبه ضمن المربع الذهبي ونحن بانتظار ما ستسفر عنه قرعة مجموعات كأس العالم التي ستجري في نهاية الشهر الجاري ومع ذلك يبدو ان منتخبنا الشبابي ماض الى نيل الكأس الاسيوية التي عصيت علينا وطال انتظارها وقد اقترب منها بعد ان سجل فوزا رائعا على المنتخب الياباني القوي في نصف النهائي وضربا موعدا للمباراة النهائية امام اصحاب الارض والجمهور المنتخب الاوزبكي .كل التوفيق لمنتخبنا الشبابي.