واع/ بينها الدورة العربية ومكافحة المنشطات وتأسيس الاتحادات.. المبرقع وحمودي يبحثان الملفات الرياضية المشتركة

واع / بغداد/إعلام اللجنة الأولمبية

بحث وزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية السيد رعد حمودي الملفات الرياضية المشتركة والخطوات التي يجب إتخاذها بصدد ما يكفل إستمرار الأثر الرياضي العراقي بشكل فاعل محلياً ودولياً.
ورحب حمودي بالمبرقع والوفد المرافق له فيما أعرب المبرقع عن سعادته بلقاء حمودي واصفاً ذلك بأنه “تأخر كثيراً بسبب عدد من الملفات التي تصدى لانجازها مع بداية إستيزاره”.
وحدد المبرقع وحمودي، والملاكات المتقدمة في الوزارة واللجنة الأولمبية، أربعة محاور أساسية تستلزم البحث المشترك بينهما الآن لنقل التصورات كاملة بصددها الى الحكومة العراقية.
وتدارس الجانبان ملفات الدورة العربية المقبلة التي أنيطت مهمة إستضافتها للعراق، وإنشاء مؤسسة وطنية لمكافحة المنشطات، والارتقاء بمعايير تأسيس الاتحادات الرياضية، وتفعيل عمل أكاديمية البطل الأولمبي.
وبصدد إستضافة العراق لدورة الألعاب العربية المقبلة بيّن المبرقع سعيه لانجاح بعد الاعتذار عنها في مرتين سابقتين فيما أبدى حمودي “حاجة العراق للبنى التحتية الملائمة لاستضافة الدورات الأولمبية العامة لأنها ليست كرة قدم فقط”.
ولفت حمودي الى ان أبرز المعاضل التي قد تواجهنا “هي ضعف منشآتنا الرياضية غير الكروية”، كميادين الدراجات والمسابح الأولمبية وميادين ألعاب القوى الحديثة فضلاً عن الصالات المتخصصة لألعاب كرة السلة واليد والطائرة والملاكمة والمصارعة، بالاضافة لأساليب التنظيم التي غبنا عنها طويلاً، وتقديم الحوافز والجوائز المالية.
وبين حمودي ان البلدان العربية التي إستضافت دورة الألعاب العربية، ودورات كبرى غيرها، قدمت نماذج تدعونا للفخر لكننا لانريد الظهور بأقل من ذلك، فيما أكد بأن الرياضيين العراقيين قادرون، فنياً، على مجاراة ومنافسة أشقائهم، والاتحادات الوطنية جاهزة لمثل هذا المواجهات الرياضية.
من جانبه أيّد المبرقع رؤية حمودي بهذا الصدد داعياً لتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والأولمبية لتحديد أبزر ما يعترض العراق في حال إستضاف دورة الألعاب العربية المقبلة وإعداد تقرير متكامل لتقديمه الى الحكومة كي لاتتكرر بعض الهنّات التي حصلت في خليجي البصرة.
الى ذلك لفت مدير عام التنسيق والمتابعة في الوزارة الدكتور أكرم نعيم الحميداوي الى ضرورة إتضاح حقوق العائدات وأبواب الصرف المالي في حال تمت الاستضافة، فيما أعرب المبرقع عن تأييده لهذا الطرح مشيراً الى عدم تكرار تجربة خليجي البصرة بهذا الصدد بالتحديد.
وإتفق الجانبان على ضروة تشكيل مؤسسة عراقية وطنية خالصة تهتم بملف مكافحة المنشطات من دون إستمرار تخويل الآخرين بذلك بعد ان تتم دراسة الامكانات العراقية الطبية والمختبرية والملاكات الوطنية المتخصصة بهذا النوع من الاختبارات حيث لفت رئيس اللجنة الأولمبية الى “خطورة هذا الملف بعين الرقيب الدولي لدرجة أبلغ من أهمية الانجاز العالي المتحقق”، فيما شدد الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية العراقية السيد هيثم عبدالحميد على “ضرورة إشراك الجانب الحكومي بهذه المؤسسة لأنها ستتولى إتخاذ قرارات ترتبط بالقضاء واجبة التنفيذ بصدد عقوبات الحرمان والغرامات وما الى ذلك”.
كما بحث الجانبان آليات تأسيس الاتحادات الرياضة الوطنية واتفقا على الارتقاء بمعايير تأسيسيها لأ ن الافراط فيه يؤثر سلباً على الاتحادت العاملة والفاعلة والمدرجة في برنامج اللجنة الأولمبية الدولية كما يشغل المؤسسات الرياضية باضافات ربما ليست مجدية.
وفي هذا السياق لفت حمودي الى ان الاتحادات تجيز تأسيسها اللجنة الأولمبية على وفق ما يخولها به القانون العراقي النافذ سعيا لابعاد الشباب عن ملفات باتت معروفة ترتبط بحاضنات الارهاب والمخدرات وسواهما لكن ذلك لايمنع من التأسيس على وفق رؤية أولى تشخص في تخصيص المال العام لقنواته الرياضية الحقيقية وليست الشكلية.
وفي الملف الأخير أكد الجانبان سعيهما المشترك لتفعيل عمل أكاديمية البطل الأولمبي وبما تتيحه له الصلاحيات القانونية في ذلك عبر توصيات تقدمها ملاكات الأكاديمية كي تنفذ بأسرع التوقيتات وبما يقتضيه تنفيذها من قبل الوزارة أو اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية.
الى ذلك أبدى الطرفان حرصهما على توحيد المواقف الرياضية بينهما بصدد أي مشهد، أو ظرف خارجي، لاسيما فيما يتعلق بالتواصل أو الانفتاح بالعلاقات مع البلدان الأخرى مؤكدين معاً على ان هذا المنهج يجب ان يتماهى مع سياسة الدولة والحكومة العراقية.
وفي الختام اتفق وزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السيد رعد حمودي على عقد مثل هذه اللقاءات الثنائية المشتركة، والمفتوحة لبحث أبزر القضايا المرتبطة بالمشهد الرياضي العراقي لاتخاذ ما يلزم بصددها من أجل الرياضة والشباب العراقيين.
هذا وقد رافق الوزير الدكتور أكرم نعيم الحميداوي مدير عام التنسيق والمتابعة والدكتور حسن كريم الحسناوي المستشار الرياضي في الوزارة بالاضافة لممثلين عن دائرة الطب الرياضي، فيما حضر اللقاء أيضاً النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية السيد سمير الموسوي وأعضاء المكتب التنفيذي السادة هردة رؤوف وباسم محمد وإبراهيم خليل والأمين العام للجنة الأولمبية السيد هيثم عبدالحميد والأمين المالي للجنة الأولمبية السيد أحمد صبري ومدير الاعلام في اللجنة الأولمبية السيد حسين علي حسين.