واع/مؤسسة أمريكية: 80 بالمائة من جنرالات الجيش المتقاعدين تعينوا بشركات السلاح

واع/بغداد

كشفت دراسة جديدة لمؤسسة ستيت كرافت الامريكية التابعة لمعهد كوينسي ان أكثر من 80 بالمائة من كبار جنرالات الجيش الأمريكي المتقاعدين من فئة أربع نجوم تم توظيفهم في شركات صناعة السلاح مما يكشف العلاقة الوثيقة بين كبار الضباط الأمريكيين وشركات السلاح المتعاقدة مع الحكومة والتي تخضع حاليا للتدقيق من قبل مجلس الشيوخ.

وذكرت صحيفة ستار اند سترايب المتخصصة بالشؤون العسكرية في تقرير نقلا عن الدراسة قولها انه ” تم توظيف 26 متقاعدا من أصل 32 من الجنرالات والادميرالات من فئة الأربع نجوم الذين تقاعدوا في الفترة من حزيران 2018 إلى تموز 2023 في مناصب بما في ذلك المدير التنفيذي أو المستشار أو عضو مجلس الإدارة أو جماعات الضغط لشركات ذات صناعات عسكرية كبيرة “.

وأضاف ان ” ذلك يكشف بشكل لا لبس فيه الممر السري بين الحكومة الامريكية وشركات السلاح والذي يشارك فيه المئات من كبار مسؤولي البنتاغون والضباط العسكريين السابقين في كل عام ويشكل بالتأكيد حجم وتكوين ميزانية البنتاغون فيما يتعلق بالسياسة العسكرية وصنع القرار”.

وأوضح التقرير ان ” هذه النتائج تسلط الضوء على ظاهرة تم فحصها في تقرير عام 2021 الصادر عن مكتب المحاسبة الحكومية، والذي وجد أن 14 مقاولًا دفاعيًا رئيسيًا، معظمهم من شركات الأسلحة، وظفوا 1700 عنصر من كبار المسؤولين السابقين أو مسؤولي الاستحواذ في عام 2019 “.

وتابع ان ” مكتب المحاسبة خلص إلى أنه في حين يستفيد مقاولو الدفاع من هذه الممارسة، إلا أنها يمكن أن “تؤثر على ثقة الجمهور في الحكومة” من خلال خلق تصور بأن المسؤولين العسكريين قد يفضلون شركة يرونها صاحب عمل لهم في المستقبل، وفي حين يواجه المسؤولون السابقون في البنتاغون بعض القيود على التوظيف بعد الحكومة، إلا أنهم غير ممنوعين من العمل في شركات الأسلحة أو الدفاع”.

وكان تقرير ” صدر هذا العام صادر عن السيناتور إليزابيث وارن اظهر أن شركات بوينغ ولوكهيد مارتن وجنرال دايناميكس ورايثيون كانت في العام الماضي من بين الشركات التي وظفت جماعات ضغط خدموا في السابق كمسؤولين عسكريين كبار أو مشرعين أو موظفين في الكونغرس، حيث جادلت مثل هذه العلاقات تتطلب تدقيقًا وثيقًا بسبب حجم أعمال البنتاغون مع شركات الدفاع”.

ووجد معهد كوينسي أن أنماط التوظيف بعد الحكومة للضباط من فئة الأربع نجوم تطورت مع مرور الوقت، حيث يتم توظيف المتقاعدين الآن في كثير من الأحيان في الشركات الناشئة أو الشركات التي تمول شركات تصنيع الأسلحة بالإضافة إلى مقاولي الدفاع التقليديين الكبار