واع / الاولمبية والطريق الى باريس

واع /امير الداغستاني

شهدت اللجنة الاولمبية العراقية خلال مدة تسلمها المهمة في دورتها الاخيرة برئاسة الكابتن رعد حمودي وزملائه في المكتب التنفيذي ، نجاحاً كبيراً سيما بعد النتائج الجيدة التي تحققت بعهدهم ، اذ كان للاولمبية العراقية دوراً فعالاً وايجابياً في دعم الاتحادات مادياً ومعنوياً وفنياً ، من خلال تهيئة الارضية الخصبة للمنتخبات الوطنية والاسهام في التعاقدات مع مدربين عرب واجانب على مستوى عالٍ واقامة معسكرات تدريبية في بلدان مختلفة ، فضلا عن إنها لم تبخل في دفع مبالغ العقود للاتحادات الوطنية وتلبية احتياجاتها ، اذ كانت سباقة في ابرام العقود مع المدربين في مقرها وبحضور رئيس اللجنة شخصياً واعضاء المكتب التنفيذي والامينين العام والمالي ، ويبدو ان العمل بات يسير وفق خطة ممنهجة صحيحة لبلوغ الهدف الاسمى وهو جني الاوسمة الاولمبية التي بات الشارع الرياضي يتوقعها في دورة باريس 2024 كنتيجة حتمية لهذا العمل النموذجي الذي شهدته المرحلة المنصرمة .
وفي هذا السياق لابد ان نشير الى نقطة مهمة سيما بعد الانتخابات التكميلية التي جرت مؤخراً في مقر اللجنة بالعاصمة بغداد ، حيث دخل نواب واعضاء جدد في المكتب التنفيذي وفق تصويت من اعضاء الجمعية العمومية ، وهذه الاختيارات الجديدة التي تنافست عليها شخصيات محترمة ، لاتعني ان المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بأحد المناصب اصبحوا خارج اطار المنظومة الاولمبية ، بل على العكس من ذلك، إذ إنهم كانوا وما زالوا عناصر مؤثرة ومقربة من رئيس واعضاء المكتب التنفيذي ويخدمون الرياضة العراقية من موقعهم ، سيما وانهم شخصيات مهمة تعمل بمهنية عالية في الوسط الرياضي . اذاً هي دعوة للجميع من اجل التكاتف والتعاون المشترك لانجاح رياضتنا التي هي الان بحاجة ماسة الى خبراتهم ، ولا أعتقد أن احدا منهم سيبخل على رياضتنا التي ستنهض بسواعدهم وجهودهم الطيبة من جديد .