واع / محمد بن سلمان يؤكد ضرورة وقف “التصعيد العسكري” في غزة

واع / متابعة

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاربعاء، ضرورة وقف “التصعيد العسكري” في قطاع غزة، مشددا على رفضه لأي “تهجير قسري” للفلسطينيين.

هذا التأكيد جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه ابن سلمان من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع).

وذكرت الوكالة أنه “جرى خلال الاتصال، بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حاليا والجهود المبذولة بشأنها”.

ولليوم الـ 18 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وإصابة 16297 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

وأكد ابن سلمان “ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري”.

كما شدد على “ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع، بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة”، بحسب الوكالة.

ودعا كذلك إلى “الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية”.

ومنذ بدء المواجهة الراهنة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قطعت إسرائيل عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء.

وخلال الأيام الأربعة الأخيرة، تم إدخال 4 قوافل مساعدات إنسانية إلى غزة من معبر رفح البري مع مصر، وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.

كما أكد ولي العهد السعودي على “أهمية العمل لاستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل”.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام؛ لأسباب بينها تمسك تل أبيب باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين.

فيما أعرب بايدن، خلال الاتصال، عن “شكره” لولي العهد السعودي على ما يبذله من “جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساعه في المنطقة”، وفقا للوكالة.

وتقدم الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل، إذ زارها بايدن في 18 أكتوبر الجاري للتضامن، وأرسلت واشنطن قطعا بحرية وقوات عسكرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في رسالة ردع لمنع أي أطراف أخرى من التدخل في الصراع الراهن.

وتتحسب تل أبيب وواشنطن لاحتمال دخول جماعات موالية لإيران، ولاسيما “حزب الله” في لبنان والحوثيين في اليمن، على خط الصراع لصالح الفلسطينيين، لاسيما في حال شرعت إسرائيل في هجوم بري على غزة، على أمل القضاء على “حماس”.

وتعتبر كل من تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان.

ت / ز. م