واع/ باريس: عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة “سياسة إرهاب”

واع/بغداد

نددت فرنسا، الخميس، بأعمال العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها “سياسة إرهاب” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.

وفي حديثها للصحفيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، آن كلير لوجاندر أيضا إن حوالي نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها فرنسا إلى غزة دخلت القطاع.

وأضافت أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل وقالت إن القطاع يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ويروي فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة أنهم يتعرضون لمضايقات متزايدة من مستوطنين إسرائيليين يغلقون الطرق وينفذون هجمات مسلحة ويدمرون آبار مياه، مشيرين في شهادات نقلتها وكالة فرانس برس، إلى أن هؤلاء يزدادون عدائية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ويقول عمران نواجعة وهو مزارع يبلغ 46 عاما من سوسية قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية “حتى الجيش الإسرائيلي كان يريد إعادة فتح الطريق لكن المستوطنين جاؤوا لمنعه من ذلك”.

ويضيف “هم من يصدر الأوامر الآن هنا”.

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 56 عاما، يعيش 490 ألف مستوطن بين ثلاثة ملايين فلسطيني. وتعتبر الأمم المتحدة هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، سجل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أكثر من ستة “حوادث”(من سرقة مواش إلى العنف الجسدي) يوميا بين المستوطنين والفلسطينيين مقارنة بثلاثة حوادث في الأشهر السابقة.

وقال جابر دبابسي وهو مزارع فلسطيني وناشط يبلغ 35 عاما من قرية خلة الضبعة لوكالة فرانس برس “يستخدمون الحرب ذريعة لطردنا من منازلنا والاستيلاء على أراضينا”.

ودان دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون مرارا تزايد أعمال عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين المدنيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في اسرائيل.

وقُتل حوالى 1200 شخص في هذا الهجوم غالبيتهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية. كما تم خطف نحو 240 شخصا ويحتجزون رهائن في غزة، بحسب الجيش.

في قطاع غزة، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل الى مقتل 11500 شخصا معظمهم من المدنيين بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.