واع/ شركتا الاتّصالات في فلسطين: جميع خدمات الاتّصالات في قطاع غزة خرجت عن الخدمة

واع/بغداد

تشهد الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الخميس، يوماً جديداً من التصعيد فيما لا تبدو أي بادرة أمل في وقف وشيك لإطلاق النار.

وفي آخر التطورات الميدانية، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت منزل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في غزة

وأضاف الجيش الإسرائيلي إن منزل هنية “استُخدم كبنية تحتية إرهابية وكثيرا ما كان بمثابة نقطة التقاء لكبار قادة حماس لتوجيه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي”

هذا وأكدت حركة “الجهاد الاسلامي” أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي هناك

وأفاد الجيش الإسرائيلي بسماع دوي صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته “العملياتية” على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع المحاصر

وقال الجيش في بيان إن قوّاته “تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية”

وأوضح أن ذلك جاء بعد أيام من “قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع”، مؤكدا “تطهير جميع المباني في منطقة المرسى”

وأشار الى أن قواته قامت بـ”تدمير حوالي عشر فتحات أنفاق، وتدمير أربعة مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية”، متهما الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 باستخدام الميناء “كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض إرهابية ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية”

إلى ذلك، أعلن الجيش ارتفاع عدد قتلاه منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 55 بعد مقتل ضابطين برتبة نقيب في معارك شمالي غزة

والجنديان هما النقيب اساف ميستر، 22 عاماً، قائد فصيلة في الكتيبة 601، والنقيب كفير اسحق فرانكو، 22 عاماً، قائد فصيلة في الكتيبة 52

يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن 9 قتلوا، وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي على محطة للوقود تؤوي نازحين وسط غزة. وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر منصة “إكس”، إن فرق الإسعاف تواصل البحث عن مفقودين

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع والمناطق الشمالية لمدينة غزة. وذكرت أن قصف منزلين بالنصيرات أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين

وتابعت أن القوات الإسرائيلية نفذت غارات جوية كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية. وأشارت الوكالة إلى أن المدفعية قصفت أحياء متفرقة من مدينة غزة خاصة حي الرمال. وتابعت أن القوات الإسرائيلية نفذت غارات جوية كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية. وأشارت الوكالة إلى أن المدفعية قصفت أحياء متفرقة من مدينة غزة خاصة حي الرمال

تفشي الأمراض والجوع “حتمي” في غزة

من جهة ثانية، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إن تفشي الأمراض والجوع يبدو “حتميا” في غزة

وأضاف تورك في إحاطة غير رسمية للدول في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بعد زيارة للشرق الأوسط: “يبدو أن تفشي الأمراض المعدية والجوع على نطاق واسع أمر حتمي”

ودعا تورك الى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة، محذّرا من وضع “متفجّر” في الضفة الغربية المحتلة

وتحدث تورك عن “مزاعم خطرة للغاية بشأن انتهاكات متعددة وعميقة للقانون الانساني الدولي، أيا يكن مرتكبها، تتطلب تحقيقا معمّقا ومحاسبة شاملة”، مؤكدا وجود “حاجة الى تحقيق دولي”. وأعرب عن “قلق عميق بشأن تصاعد حدة العنف والتمييز الحاد بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية”

بدوره، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الخميس أن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق من تعرض أفراد طاقم طبي أردني في غزة للإصابة في هجوم قرب مستشفاهم الميداني”

وأضاف سوليفان عبر “إكس”: “دورهم الحيوي في الصراع يجب حمايته” ووصف الأردن بأنه “حليف مهم”

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على “حماس” بعد أن عبر مقاتلو الحركة إلى جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الاول (أكتوبر). وتقول إسرائيل إن 1200 قتلوا، واحتجز حوالي 240 آخرين في الهجوم. فيما تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 11 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة حتى الآن

إلى ذلك، أسقطت القوّات الجوية الإسرائيلية منشورات خلال الليل على مناطق شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة تطالب السكان بإخلائها حفاظاَ على سلامتهم، ما يشير إلى عمليات عسكرية وشيكة في المنطقة

وكانت منشورات مماثلة قد أُسقطت قبل نحو أسبوعين، لكن هذه المرّة أعقبها قصف عنيف بالدبابات الإسرائيلية للأحياء الشرقية

وتقع مدينة خان يونس في النصف الجنوبي من قطاع غزة. ولجأ عشرات الآلاف من النازحين من الشمال بالفعل إلى المدارس والخيام فيها ما تسبّب في اكتظاظ شديد وسط نقص في الغذاء والمياه

وجاء في المنشورات “من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فوراً والتوجّه إلى مراكز الإيواء المعروفة”، مع تحديد أحياء خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة

وجاء في المنشورات أن “أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون”

وصار ثلثا سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى بسبب الحرب، واكتظت جميع الأماكن المتاحة في خان يونس ومدن أخرى جنوب القطاع بالفعل