واع / بعد ان انطلق في بغداد… السليمانية تقيم ماراثون للتوعية من المخدرات


واع /السليمانية / ايمان الجنابي
بعد ان أقام فريق نخلة وطن للدراجات الهوائية النسوية، الاسبوع المنصرم ماراثوناً في شارع أبو نؤاس وسط العاصمة بغداد تحت شعار (لا للمخدرات في وطني ) وألذي رعته وزارة الداخلية ـ المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ،نظمت لجنة الشباب والرياضة في منظمة حماية الطفل في في محافظة السليمانية ،ماراثوناً رياضيا يهدف الى التوعية بمخاطر المخدرات،حيث شارك فيه أكثر من 100 شخص من مختلف الفئات العمرية..وتحت شعار(لا للمخدرات) بهدف التوعية بمخاطر هذه الآفة على المجتمع، حيث انطلق المشاركون من أمام مبنى بلديات السليمانية، في شارع سالم حيث ينتهي نحو خط النهاية أمام حديقة باخة كشتي ..
وبهذه المناسبة تحدث محافظ السليمانية د. هفال لـ (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع) قائلا : نحن نعمل من اجل القضاء على تعاطي المخدرات والتجارة بها! وقبل ايام اقمنا مؤتمر علمي لمواجهة هذه الافة بحضوروزير الصحة في الحكومة المركزية ووزير صحة الاقليم ، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية ،وجميع الجهات المعنية في هذا الشان ،وقد باردت اليوم منظمة رعاية الاطفال في السليمانية والدوائر المعنية والمواطنين وشارك الجميع في حملة التوعية هذه من خلال الماراثون ..
واضاف هفال لـ واع : لقد انطلق المارثون من امام الدائرة البلدية متجها الى مدخل المدينة في شارع مولوي ، حتى يكون رسالة للجميع والتنبيه على مخاطر هذه الافة المجتمعية للمخدرات ، ونحمد الله على ان السليمانية تشكل نسبة قليلة من مستخدمي ومتعاطي هذه الافة ومخاطرها ،ولابد ان نشير الى ان هناك 3 دول مجاورة للعراق هم من اصل العشر دول الاولى في تعاطي واستخدام المخدرات وعلينا ان نواجه جميعا تلك الافة ، وان هذا الماراثون يعتبر مبادرة مجتمعية لتوعية المواطنين على مخاطر المخدرات وتاثيرها في المجتمع ..
من جانبه تحدث نعمان عبد الرحمن لـ واع : ان الفعالية الرياضية التي انطلقت اليوم بمشاركة جماهيرية تحت شعرا لا للمخدرات ، نعم للحياة ! والتي نظمتها منظمة رعاية الاطفال في السليمانية من اجل الحفاظ على كيان المجتمع من هذه الافة الخطيرة مضارها في الحاضر والمستقبل !والمجتمع العراقي برمته ، حرصا علىسلامة وصحة المجتمع برمته..لتستمر الحياة بدون عاهات ومخاطر المخدرات وتاثيرها على المجتمع في كل مكان ،والحفاظ على سلامة اجيالنا وخاصة شريحة الشباب من كل الجنسين وعلى مستقبلهم ! وقدشارك في هذه الممارسة الجميلة اكثر من 350 مشاركا من كلا الجنسين .
من جانبه تحدث جمال عزت موظف في احد الشركات قال لـ واع :ان هذه الممارسة هي ايضا نوعا من الرياضة الجماهيرية التي تحفز الاخرين على ممارستها كونها صحية وتبعث الحياة ،وهي ايضا تجربة للتنبيه على مخاطر تعاطي المخدرات في مجتمعنا ، ولابد ان ننبه اليها ، فالمخدرات افة المجتمعات ومنها مجتمعنا العراقي ولابد من التوعية لمساوئها ومخاطرها على الشباب بالدرجة الاولى !؟ كما ان هذه الممارسة هي تشجيع الناس على ممارسة هذه الرياضة الجميلة التي تخدم النفس وتبعث على الراحة النفسية وتنشط الجسد ايضا،ويمكن ان تمارس في كل مناسبة وحتى بدون مناسبة ! والتوعية على مكفاحة المخردات في مجتمعنا كونها ظاهرة جديدة وغريبة علينا ودخلت لنا في السنوات الاخيرة ! ونتمنى ان تتكرر هذه الفعالية بكل مناسبة والتوعية لها ..
من جانبها تحدثت عضو منظمة حماية الأطفال شليرسرداد لـ واع : هذه الممارسة اليوم تعتبر ظاهرة حضارية للتنبيه على مخاطر تعاطي المخدرات ، ويجري العمل على تفعيل الممارسة مستقبلا لتشمل الدوائر المختلفة وتكثيف النشاطات الرياضية في المحافظة، للتوعية بمخاطر آفة المخدرات التي هتكت آلاف الأسر وما انعكس منها على الفرد والمجتمع…وان الرياضة هي العلاج الأمثل للقضاء على ظاهرة المخدرات، لذلك تعمل منظمتنا على إقامة كافة الفعاليات في المدينة والريف..
وتضيف سرداد: ان مبادرة المنظمة لاقامة هذه الفعالية الرياضية وللتوعية بمخاطر المخدرات وانعكاساتها السلبية على المجتمع برمته، مشيرة إلى أنهم يعملون على إقامة الفعاليات الرياضية بهدف زرع ميول جديدة لدى الشباب وباقي فئات المجتمع .. وقد شارك في الماراثون متسابقون من شرائح مختلفة في السليمانية ومحافظ السليمانية وبعض المديرين العموميين.
وتجدر الاشارة الى ان العراق الذي له حدود مع إيران وسوريا والسعودية، تحول إلى ممر لتجارة المخدرات. وخاصة في السنوات الأخيرة حيث تفاقم فيها استهلاك المواد المخدرة، فيما تسعى الحكومة لإيجاد حلول للأزمة لا سيما عبر معالجة المدمنين..وأكثر أنواع المخدرات انتشاراً في العراق، هو الميثامفيتامين أو الكريستال، الذي يأتي عموما من إيران وافغانستان ، كما يوجد كذلك (الكبتاغون ) وهو من نوع (الأمفيتامين) والذي يجري إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا، قبل أن يعبر الحدود إلى العراق ويغرق أسواق دول الخليج ، لا سيما السعودية التي تعد سوق الاستهلاك الرئيسية في الشرق..