واع / رمضان .. ومؤائد الاكلات الكردية على مدفع الافطار!

واع / السليمانية / ايمان الجنابي
كل العوائل العراقية يجمعها يجمعها دائما شهر رمضان المبارك حيث تجتمع الاحبة على موائد رمضان وخيراته وخاصة مايزخر به المطبخ الكردي باكلاته الجبلية والشعبية ، والتي لم تتغير مع تغير الزمان ومن تلك الماكولات الشهيرة هي( الكفتــة والكشك والدوينة) والدولمة والترخينة وماشش اسبي ويعني اللوبيا البيضاء ! والكفتة واكلات اخرى لايتسع ذكرها جميعا..واود ان اشيرايضا الا ان هناك الكثير من الصائمين يلتزمون بتقاليد اخرى انسانية، حيث يقوم بعض الميسورين من اهالي السليمانية وحتى غير الميسورين عمل وطبخ وتوزيع بعض من تلك الاكلات وتوزيعها على الفقراء قبل موعد الافطار منهم من يوزعها شخصيا من خلال التجوال بسيارتهم على تلك الدور واهاليها لان هناك الكثير من الناس محرومون من عمل تلك الاكلات و تتطلب مصاريف لاتتمكن العوائل على توفيرها، ناهيك عن قيام البعض الاخر بتحضير الطعام وجلبه الى الجوامع لغرض ان يفطر الصائمين الفقراء ايضا.
موضوعنا اليوم ماهي الاكلات في رمضان حيث تحدثت لنا السيدة شنه خان قائلة لـوكالة انباء الاعلام العراقي /واع : في شهر رمضان المبارك تكون نوعية الاكلات مختلفة عن الايام الاعتيادية كون العوائل تجتمع على مائدة واحدة ! وعوائل تفضل ( الكفتة الشهيرة والجشك والدوينة ) ويتم تحضيرها من قيمة اللحم والجهد في عملها ويتطلب تعاون اكثر من امرأتين لتحضيرها ولان حجم الكفتة الواحده كبير جدا ومعقدة من كثرة محتوياتها حيث يتم اولا تهيئة غلافها الخارجي الذي هو عبارة عن خليط متجانس من حبات صغيرة ناعمة من الارز المحلي و البرغل المجروشين معا الذي ينقع في الماء لفترة طويلة ثم يصفى ويوضع في (الهاون اليدوي) ويهرس مع كمية من اللحم المفروم و مواصلة طرق الخليط بمقبض الهاون الثقيل الى ان يغدو كالعجينة المتماسكة ومن ثم يجرى تحضير الخليط الذي يوضع فيه الكبة عبر مزج كمية من اللحم المثروم و مواصلة طرق الخليط و اضافة الثوم و القليل من البصل و التوابل الخاصة ..
اما السيدة روناك خانم تؤكد في حديثها لـوكالة انباء الاعلام العراقي / واع : الجميع يحب الاكلات الكردية كون الطبيعه هنا تختلف في اماكن اخرى من العراق وتكون بعض الاكلات مفضلة على الاخرى كون لم شمل الاسرة على تلك الموائد في شهر رمضان المبارك لان الايام العادية غالبا مايتواجد معظم افراد العائلة خارج المنزل بسبب العمل والالتزامات وغيرها من الامور ويكون هذا الشهر الكريم خير لم شمل للاسرة..وبما ان الجو بارد جدا في السليمانية والبرد القارص ايضا هذه الايام فنلجا لان يكون الطبق الرئيسي هو ( الدوينا والكيشك ) لانها من الاكلات الكردية القديمة والحديثة في نفس الوقت لان خاماتها متوفرة الان في الاسواق على شكل قطع بيضاء وتميل للصفارلانه جبن معتق وهذه الاكلة ( الكشك) يتم اعدادها صيفا في الريف و هي من مشتقات الزبادى خصوصا سائل الشنينة الذي يعبا في قدور كبيرة..
وتضف بالقول :كما يترك تحت اشعة الشمس حتى يصبح السائل كثيفا و هلاميا فيتم عصره يدويا حتى يتسرب الماء ثم يحول الى اصابع يتم تجفيفها كليا قبل خزنها ويفضل الكثيرين تناول هذه الوجبة مع الفطور و ذلك لطعمها اللذيذ و رائحتها الزكية و فوائدها الغذائية العالية و يتم اعدادها بطرق متنوعه كخلطه مع البيض او البصل والدهن الحر وغالبا ما يحبذ السكان الى (ثرد الخبز في صحن) واضافة الكشك عليه مع البيض المقلي وتفضل بالغالب في موسم البرد وفي شهر رمضان لابد له ان تتضمن تلك الاكلة منهاج العائلة لتنوع الطعام فيها .
اما السيدة كوزيده رضا فتقول لـ واع : انا اجيد عمل اكلة ( البرتا بلاو) و باختصار فهي عبارة عن مغلف الرز بالخبز ( البرتا هي الستارة التي تستر وتغطي) وهذه هي الترجمة الحرفية عن الكردية، بما تسمى بها هذه الاكلة المتميزة في السسليمانية، وتستعملها كثير من العوائل في ولائمها وعزائمها وخاصة في شهر رمضانن المبارك، لأنها قمة بالمذاق والرقي ايضا (يطبخ الرز ثم يؤخذ قدر كبير يغلف داخله بالخبزالرقيق ( اركاك ) المرشوش بالماء او بالعجين تفرش العجينة في كل اجزاء القدر بحيث يغطيها تماما من الداخل والأطراف ويلصق بالقدر، ثم يوضع داخل القدر الرز المطبوخ والبطاطا المقلية والدجاج المفتت او قطع اللحم الصغيرة بعد قليها مع اضافة الكشمش المقلي واللوز المقلي وتغلف بالخبز أو العجين ويوضع القدر في الفرن حتى تنضح العجينة ويقدم على المائدة وخاصة في رمضان..
اما السيدة شيرن خان تقول لـ واع : افضل الحلوى من السجق وهي عبارة عن حبات الجوز المغلفة بحلوى لذيذة داكنة اللون وسميكة وناعمة، ويتم تحضير السجق برص حبات مقشرة من الجوز الذي يكثر في مناطق هورامان الجبلية في السليمانية الحدودية مع ايران! في خيوط بطول متر واحد أو أكثر بقليل، ثم وضعها في قوالب أنبوبية الشكل، قبل غمسها في الحلوى التي تحضر من صلصة التمور المعروفة عراقياً بـ ( الدبس ).. ومن ثم تترك القوالب المغموسة في الحلوى تحت أشعة الشمس اللاهبة في الصيف حتى تجف قبل نقلها إلى السوق الذي يعج بأصناف لذيذة أخرى من المكسرات كالبتوم وخبز القيسي ومنّ السماء المطعم باللوز، والباصورك والفستق المغمس في العسل المصفى، واللقم المطعم بالفستق واللوز، والتين المجفف والزبيب، وغيرها من أشهى أصناف المكسرات ..