واع / المشاركة العراقية في أولمبياد باريس. القسم2 /آراء حرة / مزهر المحمداوي
انصبت المقالات والأحاديث والتحليلات في الصحف والبرامج الرياضية على نتائج واداء كرة القدم دون غيرها لأسباب عديدة ربما لأنها من اكثر الالعاب ذات الشعبية الطاغية التي تثير مشاعر الأغلبية من الجماهير الرياضية حتى أنها أصبحت حديث عامة الناس من يحب ومن لا يحب الرياضة .ولو راجعنا مسيرة المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة للاولمبياد إلى المشاركة في نهائيات باريس 2024 لكان علينا ومن باب الانصاف أن نذكر أن المنتخب الاولمبي العراقي، برغم الهجمات المشككة والقاسية من أطراف إعلامية خليجية ومحلية ايضا، وتهكمها على أن الاولمبي وصل إلى النهائيات بالحظ أو الصدفة، فإن كل هذا لا يقلل من أهمية أن منتخبنا الاولمبي كان واحدا من بين افضل ستة عشر منتخبا اولمبيا دوليا خاضت المباريات النهائيات،مع الفوارق في المستويات الفنية ومستوى الإعداد والتاريخ الاولمبي لهذه المنتخبات إضافة إلى أنه كان الفريق العربي الآسيوي الوحيد في الأولمبياد.مع أن الغرابة كانت في العروض غير الموفقة باستثناء المباراة التي فاز فيها على اوكرانيا فيما خسر في مباراتين أمام الأرجنتين و المغرب شكلت خيبة أمل لدى البعض فيما يراها البعض الآخر أنها طبيعية من حيث النتيجة. إن إلقاء اللوم على جهة دون الأخرى والقفز فوق الواقع لا تمثل وجهات نظرة ناضجة ومحايدة والمشاركات العراقية في الدورات الأولمبية التي ابتدأت من أولمبياد لندن 1948 وحتى الآن لم تسجل اي تنافس على الميداليات وان تمنت ذلك سوى أن ميدالية برونزية واحدة أحرزها الرباع المرحوم عبد الواحد عزيز وبجهود شخصية. وذلك يرجع إلى أسباب كثيرة وثقيلة ومتراكمة ومتلازمة لم تستطع أية جهة مسؤولة أن تفك هذا التشابك بسبب افتقار الرغبة الجدية و توفر الادوات التي تساعد على التصدى لهذا الموضوع .أن ما تعرضت له الرياضة في جميع مسمياتها والعابها لا يمكن إصلاحه ببضعة سنين حتى ولو توفرت الإرادة والرغبة والمال والإخلاص ويبقى السؤال الأهم: متى سنبدأ بالخطوات الاولى؟