واع / إستعد أيها المجلس لاستقبال مَيت!!../ اراء حرة / صادق فرج التميمي


إنها بلوى ، ما بعدها بلوى ، ونحن نرى بأم أعيننا ، كيف تُسرق أموالنا ، على أيدي لصوص وحرامية ، وبطرقٍ شتى يتفنون بصناعتها ، وبعضها ترُسم في دول قريبة منَّا بعيدة عنَّا ، وينفذها ذيول غائصون في وكر الشيطان والماخور السياسي و(عضرنطية الديمقراطية) ، وجُلهم من جنسيات غير عراقية ، وتلك مسألة طبيعية صِرنا نتعايش معها ، بعد أن يأسنا من التصدي لها ، تماما مثل تعايشتا مع المُصارع العنيد كوورنا ليفعل بِنا ما يُريد وما يستهدف تنفيذا للعهر السياسي الامريكي ــ الصيني ومواخيره المُتاجرة بحياة الشعوب بالضد من الله والدين والانسانية ..
كُل ذلك الذي حلَّ بِنا قبلناه وتعايشنا معه مُنذ أن بَشرنا (العضرنطية) بعد حفنة من سنين الاحتلال الامريكي البغيض ، بصناعة بلد مثل بلد الاحتلال ، لكَّن الذي لا نقبله ، ولا يُمكننا التعايش معه أن يقوم مَيت بِسرقة أموالنا ، فوالله تلك سَرقة لا يُمكن لاحدٍ منَّا أن يُصدقها!..
هذا الميت ، قبل أن يموت ، كان قد فاق أبليس وألاعيبه ، حتى سَجد له إبليس إعترافا وعرفانا بما خطط له ونفذ بعيدا عن وكر الشيطان والماخور السياسي ، وهو يستل من خزينة الدولة الخاوية مبالغ بالعملة الامريكية الحقيرة ما قيمته الـ 36 مليار دينار عراقي لقاء مشروع وهمي قدَّمه على الورق فقط وقبلته الذيول ، وحين أكتشف قاض شريف ونزيه ما خطط له المَيت قبل أن يموت وينفذ ، راح فريق مُختص يتعقبه لالقاء القبض عليه ، لكنَّه عاد بخفي حنين ، فالمنفذ كان قد حَرَر شهادة وفاة له بتأريخ سابق قبل أن يُقدم مشروع الورق .. فإستعد ، أيها المجلس، لاستقبال الميت ، هذا إذا سلمته لكم دولة الشر التي يعيش فيها الآن بوصفه ميتا صالحا من مواطنيها!..
صدق أمام العدل ‘ أبا الحسنين‘ حين أطلق بِملئ فاه قولته الشهيرة: والله ما غزُي قوم في عقر دارهم قط إلا ذلوا ..
شُكرا للقاضي النزيه والشريف ، وتبا لِمن سَرق أموالنا ..