واع/عندما تفقد الورقة لونها/ اراء حرة / د قاسم العيساوي


قدم وزير المالية (ورقة بيضاء) لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد مدعيا أنها الحل الوحيد لتلك الأزمة.
وأهم نقاط هذه الورقة
١- تخفيض الرواتب حتى تصل إلى النصف خلال ثلاث سنوات.
٢-زيادة الضرائب.
٣- رفع الدعم عن الوقود.
٤- إعادة النظر في سعر صرف الدولار.
وهناك أمور أخرى ، وورقة السيد الوزير هذه لم تأت بشيء جديد ، لأنها تجعل من المواطن الفقير ومتوسط الدخل سلما للعبور ، متجاهلة معاناته وآلامه ، وهي كغيرها تدور حول راتب الموظف ، ولا شيء سواه.
كان الأولى بالسيد الوزير وخبرائه أن يبحثوا عن الحلول الفعلية لا أن يجعلوا المواطن ضحية لسرقات المتنفذين ، ومن هذه الحلول:
١- التفاوض مع أوبك على زيادة الانتاج النفطي ، ففي الاتفاق الأخير تم تخفيض انتاج العراق مليون برميل يوميا ، والعمل على إرجاعها سيسهم كثيرا في تجاوز الأزمة.
٢-بحسب تصريح وزير المالية لدينا ٢٠٠-٣٠٠ ألف موظف فضائي ، ومئات الآلاف من مزدوجي الراتب ، والقضاء على هذا الموضوع يوفر مبلغا مهما لدعم الموازنة.
٣-استرجاع أملاك الدولة وعقاراتها التي بيعت بسعر التراب ، وذهبت نهبا وسلبا للفاسدين.
٤- محاسبة كبار الفاسدين ، واسترجاع الأموال التي نهبوها ، فهذا وحده يوفر موازنات كاملة ولسنوات.
٥-استيفاء المبالغ التي تمتنع كردستان عن دفعها من بيع النفط والمنافذ الحدودية وضرائب وغيرها.
٦-تخفيض رواتب كبار المسؤولين ، وإلغاء النثريات في كثير من مؤسسات الدولة.
وهناك الكثير من النقاط التي يمكن أن يركز عليها السيد الوزير لتجاوز الأزمة بعيدا عن قوت المواطن وراتب الموظف ونقاطها الأخرى التي تجعل ورقته سوداء لا بياض فيها ولا أمل ولا ضياء.