واع/ اعترافات مثيرة.. إرهابي تركي: خدعني صديقي بزيارة أربيل فوجدت نفسي مع داعش ‏بصلاح الدين/تقرير

واع/بغداد/م.ا

كشف إرهابي تركي،اليوم الخميس، ‏تفاصيل انتمائه لتنظيم داعش، مبينا أن صديقا له قام بخدعه عندما طلب منه زيارة أربيل ووجد نفسها منتميا لداعش بمحافظة صلاح الدين، بحسب تعبيره.

وذكر الإرهابي التركي في تصريح لصحيفة القضاء تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)، قائلا “أنني أحد الزمر المنتمية الى تنظيم داعش الارهابي حيث رددت البيعة لزعيمه الذي أسند لي ‏العمل كناقل لصالحهم”.

واضاف :”كنت أنقل ملابس العصابة وأجهزة ‏الاتصال الخاصة بهم اضافة الى بطاريات الشحن، أما مسار طريقي فكان محدداً من محافظة ‏أربيل حتى قضاء سامراء”.‏

وتابع :”كنت أحمل بالعجلة التي أقودها عنصرين من عناصر التنظيم كلفت بنقلهم من اربيل الى ‏قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، لم أتحدث معهما لكنني ظننتهما من القومية الكردية ‏حيث كانا يحملان حقائب سفر بشكل يوحي أنهما سيبقيان لفترة طويلة في صلاح الدين. قمت ‏بإنزالهما الى المنطقة الصحراوية الواقعة بين قضائي سامراء والدور ليلتحقا بفلول التنظيم ‏القاطنين هناك”.

واردف الإرهابي التركي قائلا :”كنت طالباً في كلية الآداب التابعة لجامعة سلجوق في تركيا حيث أنني مواطن تركي من ‏القومية الكردية، تعرفت بالجامعة على صديق عراقي من كردستان يدعى (هـ) كان يدرس ‏بذات الكلية التي أدرس فيها، ومع تطور المعرفة بيننا دعاني ذات يوم الى زيارة مدينته ‏‏(أربيل)، وبالفعل رافقته اليها بحكم الصداقة والمعرفة، لكن حال وصولنا هناك وجدت أنه لا ‏يرغب باصطحابي الى منزله لنقضي يوم وصولنا بالتجول في الاسواق ومن ثم المبيت في ‏غرفة خلف كراج اربيل”.

وبين :”في اليوم الثاني طلب مني (هـ) مرافقته الى بغداد حيث استقللت وإياه سيارة حمل من نوع ‏‏(تريلة) عرفت أن (هـ) يعرف سائقها المدعو (أحمد) ليتم وضعنا بالحوض الخلفي للسيارة، ‏قطعنا كل تلك المسافة معه وبعد عبورنا سيطرة جسر تكريت وصلنا الى منطقة تدعى ‏بـ(الزلاية) لينزلنا السائق (احمد) فيها على الشارع العام، كان الوقت حينها يشير الى الساعة الواحدة والنصف فجراً حيث قمنا بالمشي على الأقدام لمدة ‏ثلاث ساعات ونصف ليحضر ملثمان يرتديان الملابس العسكرية اقتادانا بزورق عبرنا به نهر ‏دجلة لنصل الى منطقة الزلاية حيث وجدنا تسعة أشخاص وخيمتين تعلوهما راية داعش لنلتقي ‏بأفراد المجموعة وهناك فوجئت أن لصديقي (هـ) لقباً داعشياً هو (صلاح الدين)”.

واوضح الإرهابي التركي قائلا :”منحوني كنية داعشية لقبت خلالها بـ (خالد) وبقيت معهم مدة (32) يوما قررت ‏بعدها الهروب منهم، حصل ذلك أثناء ذهابي مع ثلاثة من عناصر التنظيم لجلب المواد ‏الغذائية، فقد أخبرتهم حينها بحاجتي للابتعاد عنهم قليلا لقضاء حاجة، وحال ذهابي سارعت ‏بالركض لمدة ساعة ونصف لألوذ بأحد الدور الذي أخبرت قاطنيه بأمري طالبا منهم الاتصال ‏بالشرطة لتسليمي إليهم، لم يمض وقت طويل على الاتصال حتى وصلت مفرزة أمنية سلمت ‏لها نفسي”.‏

ويواجه الإرهابي التركي، بحسب صحيفة القضاء :”السجن لمدة خمسة عشر سنة استناداً لأحكام ‏المادة الرابعة/1 وبدلالة المادة الثانية/1و3 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005 ‏واستدلالا بالمادة 132/1 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل عن جريمة ‏الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي والتواجد في المضافات مع عصابات داعش والعمل ‏لمصلحتهم.