واع / زواج القاصرات … ( جريمة مشرعنة ) بحق المراة ؟؟!!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد

تناولنا الكثير من قضايا المراة بكل جوانبها وماسيها في الاعلام ويبدوا ان حالها لايزال ماساويا فيما لو قارنا موضوع او مشكلة ( زواج القاصرات )؟! والذي تعتبره الكثيرمن شعوب العالم بانه ( قضية اغتصاب شرعي قانوني لا قانوني ولاشرعي ؟! ) لانه يقع ضمن خانة قمع النساء، في مراحلهن العمريّة وخاصة القاصرات( بعمر الورود  ! ) وبمجرد ان نقول(قاصرات) لايمكن ان نسمي زواجهن شرعيا ؟ لانه زواج باطل شرعا وقانونا ؟!!!وتعتبر محاباة للمجتمع الذكوري المتخلف، وهناك قصورا واضحا في فهم مايجري خلف هذا الزواج الذي يدخل خانة ( العنف ضد المراة ) لاننا نسمع  قصصا كثيرة مؤلمة كثيرة كل يوم ولابد ان يكون للاعلام دوره الواضح والفاضح لهذهذ الجريمة (المشرعنة) بالتسمية ويدوا انها لاتقتصر على العراق بل تتعداها الى الدول العربية ودول اوربا واميركا واستراليا .

.وكالة انباء الاعلام العراقي ( واع ) التقت الدكتورة فاطمة الزهراء الترهوني من ليبيا لتتحدث عن هذه الماساة بالقول : في ظل مجتمع ينتشر فيه زواج لزهور رقيقة لقاصرات لبنت الطفلة البريئة التي قرروا اهلها أن يزوجوها ليحكموا على الطفولة البريئة بالموت الرسمي ويحملوها مسؤولية بيت وزوج وأطفال ليس مكتملة في تحمل ذلك؟!..وهل فكروا ولو قليلا بمساوئ هذا القرار وتبعاته مستقبلا ويعلم أهل الاختصاص من علماء وخبراء علم الاجتماع والنفس وغيرهما أن عمر (١٣ و ١٤ إلى عمر ال ١٨ عام ) تكون البنت بمرحلة تكوين فسيولوجية  ونفسية حساسة جدا و مرحلة بناء شخصية  ،لذلك نذكر بمساويء الزواج المبكر وانعكاساته الخطيرة على الطفولة والأسرة لا بل يحدث اضطراب نفسي خطير جدا على أي مجتمع في بلد ما.

 . وتضيف الترهوني : لقد اكدت الدراسات البحثية بتعرض تلك المجتمعات لمشاكل نفسية سيئة وخطيرة من حالة هلع واكتئاب لمدى الحياة ، كما تشير تقارير دولية كثيرة لمشاكل مميتة عند الولاده للقاصرات وخاصة في الدول العربية والبلدان الفقيرة والتي تعتمد فيها زواج القاصرات بشكل كبير وعلى قدم وساق !؟ فالاحصائيات اثبتت انه ٧٠( الف حالة وفاة ) تحدث أثناء الولاده لبنات أعمارهم من ١٥( إلى ١٩ سنة )!!وأيضا من مساوئ هذا الزواج المبكر حدوث مشاكل اجتماعية واقتصادية تنتهي بالطلاق لتتحول طفلة بريئة إلى مطلقة ومنهن لديهن أطفال فلا هي للحياة ولا هي للموت ، ليكون هذا الطلاق (طلقة الجهل بتحويل طفلة صغيرة على تحمل المسؤوليه وغير واعية بما فيه الكفاية لإتخاذ القرارات لصغر عمرها) لذلك تحكم بمصير ومستقبل مجهول حيث تتعرض للعنف المنزلي والاستغلال.

. وتؤكد التلهوني : لابد ان نذكر أيضا أن هذه الثقافة للزواج شي يكون عرضة للمشاكل الصحية الكبرى قد تسبب الموت المحقق ،لذلك كي يفهم أن هذا الزواج السبب الرئيسي لمشاكل أسرية بسبب عدم وجود التفاهم وفهم معنى الحياة الزوجية وبالصوره الصحيحة مما يسبب توتر اسري وانفصال سريع ومشاكل ويكون ضحيتها القاصرات واطفالهن مما يدفع لتفكك وانتحار مجتمعي خطير، وفقا لذلك يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية وتبدأ من الأسرة والمجتمع والمراكز الإرشادية والتربوية والمجتمعية والسلطات الحكومية الرسمية المختصة بالوقوف الجاد والحقيقي بمعالجة هذا الزواج والتوجيه بما يجب كونه آفة تؤثر على الأمن المجتمعي بشكل عام والأسرة بشكل خاص ..والله المستعان.

. دكتورة النساء رازقيه ابراهيم اكدت لـ ( واع ) على مساوئ زواج القاصرات : بصراحة ان الطب يرفض رفضا قاطعا هذا النوع من الزواج لانه يولد امراض وحالات نفسية صعبة وقاهرة ومدمرة للمجتمع وكيانه ، لان يسمح أي مجتمع بشرعية ( اغتصاب القاصرات بمسمى شرعي ) ولايجوز طبيا او نفسيا التشجيع على ذلك ، لان الزواج ليس بدلة عرس وفرح ظاهري ؟! بل هو مسوؤلية انسانية وشرعية وقانونية حين بلوغ السن القانونية وهي من سن 19 او 20 سنه ،قد يكون معقولا .. ولكن ان تتزوج قاصر لايتعدى عمرها 13 او 15 عاما فتلك جريمة ليس بحق المراة او القاصر فحسب بل انها جريم بحق المجتمع والانسانية برمتها ، وكثير من الحالات التي تمر علينا ماساوية لايمكن التحدث بها على وسائل الاعلام ، ولكن المجتمع يتناولها اكثر من الاعلام  ويشهد بانها جريمة  لاتغتفر !! ولايمكن تشجيع المجتمع الذكوري على ذلك .