واع/ طفل الانابيب .. بين العلم والابداع الطبي ؟!


وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالد النجار/ بغداد
مشكلة العصرموضوع (طفل الانابيب ) ومشاكل الخصوبة والإنجاب أصبحت منتشرة بكثرة في السنوات الأخيرة مما دفع العديد من المتزوجين بالدرجة الاولى الذين يعانون من المشكلة إلى اتباع طرق علاجية مختلفة للإنجاب. ربما تكون البداية مع طرق العلاج غير الجراحية البسيطة بواسطة الأدوية لأنها تعتبر طرق آمنة وغير مكلفة وتكون نتائجها على المدى الطويل. أما طرق علاج العقم والإنجاب الجراحية أو المختبرية فتكون الخيار النهائي للمرضى الذين لا يستطيعون تحقق أهدافهم من الطرق السابقة ،وعملية (طفل الانابيب).. تعتبر من أقدم وسائل علاج تأخر الإنجاب التي انتشرت في منتصف القرن العشرين ، واليوم اصبحت اكثر تطورا وتحقق انجازا واضحا من خلال كثرة المستشفيات والمراكز الطبية في العراق والعالم.
ـ لدكتورة اقبال احسين المتخصصة بطفل الانابيب في بغداد اكدت لـ ( واع) : هذا الموضوع القديم الجديد واقصد بان المشكلة قائمة منذ الازل في موضوع الانجاب عند بعض العوائل والتي كانت السبب في تطور هذا العلم وتحديثه بالتجارب والخبرات وان اكثراسبابه كما تعرفون هي المشاكل الوراثية المعيقة للحمل، والإصابة بمشاكل الخصوبة لدى الرجل مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو تشوه في شكلها الطبيعي ،اضافة الى عدم القدرة على الانجاب بدون المبرر،وانخفاض الخصوبة عند النساء فوق سن الأربعين،اضافة الى انخفاض في نشاط المبيضين ، وتجنب انجاب الأطفال مصابين بالأمراض الوراثية، والعوامل الاخرى التي يعاني منها بعض المتزوجين الجدد ، فقد اوجد الطب الحديث العلاج الفعال لهذه المشكلة المستعصيه، والتي ساعدت عمليات أطفال الأنابيب الكثير من الأشخاص لتكوين حياتهم الأسرية وانتشرت عيادات مختصة بهذا المجال في معظم المحافظات العراقية ، وكانت النتائج ايجابية وناجحة لعدد كبير من اللذين خاضوا التجربة واصبح لديهم اطفال يزينون بها حياتهم واسرهم التي كانت في حاجة ماسة لهم .
ـ البروفيسورالدكتورسراب تالتي التركية والمتخصصة بطب ( اطفال الانابيب )تؤكد لـ ( واع) :اصبح موضوع طب ( طفل الانابيب) الاكثر حيوية عند المتزوجين وخاصة الشباب منهم ،لان حلمهم الوردي في البداية يرتكزعلى الانجاب باي شكل من الاشكال ، وفي تركيا حقق هذا الطب تقدما واضحا من العلاج الخاص بالخصوبة ومشاكل الإنجاب، فإن هدفنا هو تزويدك بلمحة عما يمكن توقعه عن تكلفة عملية أطفال الأنابيب في كيفية القيام بالعملية وأحدث التقنيات لكلا الزوجين يجب ان تتم من خلال فحوصات مختبرية دقيقة معينة للزوج والزوجة للتاكد من وجود اسباب تعيق الحمل ومعرفة اذا كان هناك بالامكان علاج بطرق ابسط من اطفال الانابيب .
ـ مؤكدة تالتي بالقول: الفحوصات تتضمن (فحص الدم وفحص الرحم وفحص الحيوانات المنوية وقناة فالوب )! اضافة الى الفحوصات المختبرية الاخرى لولادة طفل انابيب صحي يبعث على البهجة في الاسرة الجديده والازواج والزوجات المحرومين منه ،وقبل اعوام اقمت ندوة علمية طبية متخصصة في العراق حول موضوع ( طفل الانابيب ) واخر المستجدات الطبية المتخصص (اطفال الانابيب) في العالم لانها من الوسائل الحديثة التي توصل اليها العلم والطب الحديثة وحل مشاكل العقم والانجاب لدى الزوج والزوجه!! كما اكدنا على اهمية هذه المحاضرات والندوات للطلبة وزيادة المعرفة العلمية والطبية ومواكبة اخر تطورات علم الاجنه والعقم واطفال الانابيب ، كما شارك في الندوة عدد من الشباب والشابات المتزوجين حديثا واللذين يعانون من مشكلة العقم والانجاب .
ـ واضافت تالتي لـ ( واع ) : الطب الحديث الخاص باطفال الانانيب اصبح حاجة ضرورية لانه اوجد فرصا كبيرة للمتزوجين اللذين يعانون من العقم وعدم الانجاب في كل عموم العالم !، وخاصة في الشرق الاوسط وحب العوائل كثيرا لانجاب الاطفال وكي تتم السعادة بوجودهم ، ومن خلال خبرتنا المتراكمة وتجاربنا في هذا المجال اوجدنا فرصا اكثر واكبر للمتزوجين في مشكلة العقم وتحويلهم الى المختبرات المتخصصه من اجل( انجاب الاطفال) عن طريق هذا الطب الحديث تقنيا الذي كانت اولى خطواته ونجاحه في العالم في استراليا! وكان مرفوضا في الشرق الاوسط في البداية لانه ادخل في مواضيع دينية مختلفة، وقد تمكنا من ايجاد السبل الكفيلة في تحديد نوعية التشخيص وحالاته المرضية والعلاجية معا ،وهو ( فحص الجينات الجديد) واكتشاف الامراض الجينية من البداية وقبل الشروع باجراءت الطفل الطبية وخاصة الجينات التي بدات منذ تكوين العوائل من الاجداد الى الابناء والاحفاد !
ـ مؤكدة :في حالة وجود اي خلل جيني نبادر لمعالجته من البداية للتخلص من تشعباته اوافرازاته المتوقعه وغيرها وفحص الـ DNAقبل زراعه الجنين اذا صح التعبيروانتظار طفل الانابيب اصبح اليوم اسهل بكثير من السابق وماتحققه الانجازات الطبية والعلمية في هذا المجال الحيوي ، وقد وصلت نسبة نجاح اطفال الانابيب في عموم العالم وبحدود 40 بالمائة وهي تعتبر نسبة عالمية معروفة كما اوجدنا صيغا متقدمة في الفحوصات التي لايعرف بها المتزوجون وهي سرطان الرحم وغيرها من الامراض التي يمكن اكتشافها لاحقا واجراء عمليات جراحية للمثانة والرحم وهناك تاكيد بان عمليات اطفال الانابيب او زراعتها اصبحت ناجحة وسهلة جدا ولايجب القلق منها على الاطلاق بالنسبة للمتزوجين واللذين يعانون من حالات العقم وغيرها من الحالات المرافقه في هذا المجال الطبي الانساني الحديث .
ـ واخيرا تقول تالتي لـ ( واع ) : قبل البدء في عملية( أطفال الأنابيب ) نخضع المرأة أولا لاختبار كفاءة المبيض، وهذا يكون عن طريق أخذ عينة من الدم واختبارها لمستوى الهرمون المنبه للمبيض. نتائج هذا الاختبار سوف تعطي طبيبك معلومات حول حجم وجودة المبيض الخاص بك، كما تقوم الطبيبة المختصة بـ ( فحص الرحم ) أيضا وقد ينطوي هذا على إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية، والذي يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة كاملة للرحم. وقد تقوم الطبيبة المختصة أيضا بإدخال منظارمن خلال المهبل وداخل الرحم لكشف جميع نواحي التخصيب. هذه الاختبارات يمكن أن تكشف عن صحة الرحم وتساعد الطبيبة على تحديد أفضل طريقة لزرع الأجنة ، كما سيحتاج الرجال ايضا إلى إجراء اختبار الحيوانات المنوية، وهذا الاختبار يشتمل على إعطاء عينة من السائل المنوي، حيث يقوم المختبر بتحليل عدد الحيوانات المنوية وحجمها وشكلها. إذا كانت الحيوانات المنوية ضعيفة أو ميتة، قد يكون من الضروري إجراء الحقن بالحيوانات المنوية داخل الرحم بطريقة الحقن المجهري، وخلال هذا الحقن يقوم أحد الفنيين بحقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة، و يمكن أن يكون الحقن المجهري جزءا من عملية أطفال الأنابيب ، وقد حققنا نجاحا كبيرا في هذا المجال .