واع / اصبوحة ثقافية احتفاء بصدور كتاب (ثلاثي من بغداد ـ آل القيماقجي) للكاتبة المبدعه رجاء حميد رشيد ..

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد

شهدت قاعة عشتار في مبنى ديوان وزارة الثقافة والسياحة والاثار اقامة اصبوحة جميلة للكاتبة والصحفية المبدعة رجاء حميد رشيد بمناسبة صدور كتابها الجديد (ثلاثي من بغداد ـ آل القيماقجي) الذي يستعرض سيرة المبدعين المتميزين اللذين برعوا علما وفنا منذ تكوين الدولة العراقية ،واحتفالية توقيع هذا الكتاب الجديد الذي يغني المكتبة العراقية الابداعية والذي حضره جمع غفير من الادباء والكتاب والصحفيين والنقاد ومنهم الناقد والتشكيلي صلاح عباس ،اضافة الى عشاق الادب من الجمهورالمتبع لاعمال هذه الكاتبة المبدعة .

ـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) شهدت حفل الافتتاح وتوقيع الكتاب الذي بدأ بالقاء كلمة وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عماد جاسم التي جاء فيها (( نتواصل مع هذه الإنجازات الجمالية والمعرفية، وسعداء بهذا الملتقى الثقافي، والتجمع الجمالي بحفل توقيع كتاب إحدى السيدات المتميزات في وزارتنا، وهي الكاتبة والصحفية رجاء حميد رشيد، وسعداء لأن الكتاب يستعرض سيرة ثلاثة من المبدعين الرائعين ممن برعوا علماً وفناً منذ بدء تكوين الدولة العراقية حتى يومنا هذا )).. كما وصف الكتاب بأنَّه وثيقةٌ جماليةٌ لعراق التمدّن والتنوّع والتحضّر، عبر محطات في حياة عائٔلةٍ بغداديةٍ، وأضاف (برفقة لوحاتٍ تمنحنا احساساً بالرفعة بأنَّ بلادنا أنجبت مثل هؤلاء المخلصين لعملهم ووطنهم، وأنَّ الكتاب يسهم في ترسيخ هويةٍ وطنيةّ عراقيةٍ جامعةٍ ) كما وعد السيد الوكيل بدعم المرأة العراقية في مسيرتها الخلاقة وتفعيل دورها في المجتمع وعلى كل الأصعدة ومنها الثقافية.

ـ وفي بداية الاحتفالية عرَّف مدير الجلسة الفنان قاسم العزاوي بشخصيات الكتاب الأطباء الفنانين أكرم الرسام، وإحسان النحات والمصور الفوتوغرافي الذي له الفضل في تأسيس أول مختبر للأشعة السينية في بغداد في العشرينيات، وأنور الذي اشتغل بالكاريكاتير وهم من آل القيماقجي، تلك العائلة البغدادية الأصيلة ، ووصف تلك الشخصيات بأنهم وضعوا اللبنات الأولى للفن العراقي المعاصر،وعاصروا الفنانين الأوائل خاصة عبد القادر الرسام ونجيب حافظ، ومحمد صالح زكي، وسعاد سليم ونزار سليم وأسسوا لمدرسة حقيقية في الفن العراقي.

ـ الناقد صلاح عباس قال لـ ( واع) : هذه الأسماء التي تم استعراضها وردت في الكتاب (مسكوت عنها؟) على مدى حقب من التاريخ، وأنَّه لم يجد سوى إشارات عنهم في كتاب الباحث أمين المميز (بغداد كما عرفتها)، وكتاب (فصول من تاريخ الحركة التشكيلية ــ الجزء الأول) للفنان شاكر حسن آل سعيد ،ووصف بغداد بأنَّها كنزٌ كبيرٌ يحتوي على الكثير من الثقافة والفنون تحتفظ به العوائل البغدادية الأصيلة ، مبينا أهمية موضوعة الكتاب كونه يتناول الريادتين الزمنية والإبداعية للفنانين المذكورين، وأنَّ المؤلفين وفرا (مادةً خام) تركاها بين أيدي النقاد.

ـ الكاتبة المبدعه رجاء حميد رشيد قالت لـ ( واع) : اليوم اشعر بالفرح والغبطة وانا انجزت كتابي هذا الذي اعتبره التجربة الفريدة التي افتخر بها لأنَّها سلطت الضوء على إنجاز ثلاثة أشقاء جمعوا بين إحتراف الطب والفن، فكان هذا الكتاب فرصة لتسليط الضوء على تاريخ الحركة التشكيلية في العراق الولود بالمبدعين، فالعراقيون ينحدرون من سلالة كلها إبداع عبر العصور ، مؤكدة :إنَّ الطب يرتبط بالفن والإبداع، وهذا ما بينه الكتاب، كون شخوصه مبدعين بالطب والفن وأشارت إلى أنَّ لوحات الفنانين (إحسان وأكرم وأنور) ظلت حبيسة منازلهم لا يراها أحد، مع أن الحركة التشكيلية العراقية رافقت نشوء الدولة العراقية ،وبعد ذلك وفي ختام الاحتفالية جرى توزيع عددٍ من نسخ الكتاب على الحاضرين.