واع/ التعليم الالكتروني بين مطرقة ضعف الانترنت وسندان العوائل المتعففة / تحقيق

واع / حسين زيارة / بغـداد

كلنا يعلم علم اليقين ان التعليم الكتروني في العراق يوجه العديد من التحديات ابرزها ضعف وانقطاع الانترنت المستمر مما يولد عدم التزام الطلاب بالمحاضرات بينما هنالك بعض المدرسين لا يستمرون بالمتابعة وإعطاء الدروس الكترونية مما دفع عدد من الطلاب للذهاب الى المعاهد الخصوصية لا سيما طلاب مرحلة السادس الاعدادي التي تعد مرحلة مصيرية في مستقبلهم الدراسي, وهذه الامور وغيرها القت بظلالها على الواقع التعليمي منذ تفشي جائحة كورونا في العالم والعراق من بينها وللوقوف على تداعيات هذا الموضوع ارتئت ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) القيام بتحقيق ميداني شمل مختلف شرائح المجتمع التي يخصها الأمر حيث كان الحديث اولا مع : _

*التعليم الالكتروني سلبياته تفوف ايجابياته 

_ المدرس كرار حسين حيث تطرق قائلا ان” التعليم اصبح  خلال هذا العامين على الهاوية بسبب (التعليم الكتروني) الفاشل الذي تعددت  سلبيات اكثر من إيجابيات فالوضع الاقتصادية الصعبة وانعدام وجود الانترنت في بعض المناطق الريفية فضلا عن عدم التزام الطلاب بالمحاضرات بسبب تحججهم بانقطاع الانترنت او الكهرباء”. 

* التربية لم تأخذ بمقترحات ادارة المدارس

_اما مدير مدرسة اعدادية العراق الجديد حسنين موسى فيقول ان” هنالك الكثير من المقترحات التي يستطيع الطالب من خلالها الاستفادة حيث يعد مقترح الدوام المباشر في المدرسة من افضل المقترحات على ان يكون لكل اسبوع مرحلة وتكون فيها الاعداد قليلة ويكون هناك تباعد والالتزام بتعليمات وزاره الصحة وهذا المقترح من جانب يحمي ابنائنا الطلبة ومن جانب اخر نعطي ولو جزء قليل من حقهم في التعلم”.

* لن نستوعب المحاضرات إلكترونيا

_فيما الطالب محمد سجاد كان له رأي آخر  قائلا” ان “هنالك تقصير كبير من بعض المدرسين لعدم متابعتهم المستمر مع الطالب وتأخرهم في اعطاء المحاضرات بل ان هنالك بعض المدرسين لا يعطون محاضرات بالأصل مما يدفع عدد كبير من الطلاب للجوء الى المعاهد الخصوصية”.

* التعليم الالكتروني تجربة جديدة على البلد

_ وللرأي البرلماني وجهة اخرى فقد ذكر عضو لجنة التربية النيابية النائب طعمة عبدالله “ان التعليم الالكتروني تجربة جديدة في العراق فرضتها تداعيات وباء كورونا حققت نتائج في مناطق واخرى لا، لكن بالمجمل لم تحقق نجاحا شاملا في عموم العراق “

وأكد عبدالله أن “عدم نجاح التجربة كان لأسباب متعددة، ابرزها سوء الاتصالات ونقص الخبرة في هذا المجال لكونهم  لم يخوضوا تجربة جديدة بذلك”.

*قرارات الوزارة ملزمة للجميع

_ وعن حديث وزارة التربية قال المتحدث باسم الوزارة حيدر فاروق إنه “منذ بداية العام الدراسي الحالي واجهت وزارة التربية مشكلات عدة منها اللجوء الى التعليم الالكتروني استجابة لمقررات خلية الازمة وأنه المدرس تقع على عاتقهم مسؤولية وضع الدروس وطريقة التدريس في المنصات الالكترونية” .

واضاف ان ” الوزارة كان لها أن تقيم الوضع الالكتروني من خلال امتحانات نصف السنة كون التعليم الالكتروني أصبح شريكا اساسيا للتعليم في المدارس والمعاهد والبلاد اليوم يمر بوضع صعب بسبب تفشي فيروس كورونا الذي يتطلب عدم وجود تجمعات ودوام حضوري”.