واع / ترشيحات الافضل والجنتمان ؟!/آراء حرة / مزهر المحمداوي

مع اننا نقترب من نهاية النصف الاول من هذا العام, ما تزال بعض ترشيحات (الافضل) في المجال الرياضي, على وجه التخصيص, سواء ما يتعلق بكتاب المقال المعروف اصطلاحا (العمود الصحفي) او الصحيفة الرياضية او الالكترونية او البرامج الرياضية التي لا تخلو منها جميع الفضائيات, و مع اننا لا نشذ عن الاختيارات التي تجريها سنويا صحف واتحادات دولية في هذا المجال كما جرت العادة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ,الفيفا, او مجلة فوتبول الفرنسية, وغيرها, لكن هناك فرق كبير وواضح في الطريقة و المقاييس والحيادية التي تجريها تلك المنظمات والفعاليات الرياضية الدولية وبين ما يجري في العراق حيث لا يجد المراقب اي عناء في ادراك ان معظم الترشيحات في وسطنا الرياضي الاعلامي البرامجي والمؤسساتي لا يعتمد تلك المعايير المعروفة عالميا بحيث نجد طغيان المجاملات والصداقات وتبادل المنفعة والتاثيرات الوظيفية والعائلية والانتمائية وفي ظل هذه المواصفات تهدر كثير من الاستحقاقات و تهمل كثير من الشخصيات التي تستحق هذا اللقب وتسلم امرها الى الله. لا اتخطى الحقيقة عندما اقول ان هذه الحالة ما هي الا عدوى انتقال ما يجري خلف الكواليس في عالم السياسة الى ميدان الرياضة وليس ببعيدا عنا ما يحدث من بيع او شراء اصوات الناخبين بغية الحصول على المناصب والمكاسب مقابل ثمن مادي في كل دورة انتخابية برلمانية. ما اثار انتباهي مؤخر ان الترشيحات ل (الافضل) في عالمنا الرياضي تعدى الجماعية الى الفردية وهي قيام صحفي او اعلامي منفردا بترشيح زميل له ويخلع عليه عباءة (الافضل والاجدر والابهى) والى ما لا نهاية لمثل هذه الالقاب الرنانة ضاربا عرض الحائط اية معايير عقلانية محاولا ابراز ما في هذا الزميل من بعض الايجابيات دون الاشارة الى غيرها.بالتأكيد اطلعنا على بضعة اسماء لعدد من الزملاء نالوا لقب الافضل بجدارة واستحقاق, شخصيا اكن لهم فائق الاحترام مع ان احراز هذا اللقب هو معنويا بالدرجة الاولى لا يغني ولا يسمن من جوع, ليس كما يحصل في اوربا ان يكون وراء الحصول على هذا اللقب لنجوم الرياضة,على سبيل المثال, والبرامج الرياضية, كرة ذهبية او مبلغ كبير من المال ودعاية كبيرة وترويج اعلامي يجلب ملايين الدولارات. نتمنى ان ياتي اليوم الذي ينال فيه كل فرد الاستحقاق الذي هو جدير به في دنيا الصحافة والاعلام والمجالات الاخرى.