واع / نقطة ضوء….لماذا حُرِم أبطال البارالمبية من التكريم؟



واع / حسين الشمري
أكثر من 15 لاعبًا ولاعبة من أبطال اللجنة البارالمبيّة تم تأهيلهم رسميًّا إلى بارالمبياد باريس 2024 ومازال العدد يتزايد من خلال المشاركات المقبلة.
لا نعرف لماذا لم يتم تكريم أبطال البارلمبيّة من قبل رئاسة الوزراء؟ لكننا نعرف أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم داعم للرياضة العراقية بكُل الفعاليّات وليس كرة القدم حسب، لا سيّما وأن أبطال وبطلات اللجنة البارالمبيّة قد تأهّلوا إلى باريس على الرغم من الصعوبات الماديّة التي تمرّ بها اللجنة.
الغريب أننا لم نسمع ولم نقرأ في صُحفنا المحليّة وغيرها عن دعوة أبطال البارالمبيّة المؤهّلين إلى باريس لغرض تكريمهم أسوة بلاعبي منتخبنا الأولمبي لكرة القدم الذي تأهّل هو الآخر بعد فوزهِ على إندونيسيا في مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا .
لن نقصد من فحوى مقالنا هذا كسب تعاطف أحّد، فقادة اللجنة البارالمبيّة بمكتبهم التنفيذي الذي يرأسه الدكتور عقيل حميد سُعداء في العمل المخلص وما متوفر من دعم مادي ومعنوي من أجل تأكيد أحقيّة أبطالنا وبطلاتنا للتأهّل إلى أكبر محفل عالمي ودولي ألا وهو بارالمبياد باريس التي ستجري أحداثها الصيف المقبل على غرار جميع المشاركات في الدورات السابقة.
إن هذا التأهيل والحصول على مؤطئ قدَم لأبطالنا وبطلاتنا لم يأتِ مصادفة أو ضربة حظ، بل جاء عبر جهود مُضنية وعمل دؤوب وتعاون مشترك ما بين المكتب التنفيذي للجنة البارالمبيّة وبين اتحاداتنا البطلة التي عملت بكل همّة ونشاط في تحفيز لاعبيهم ولاعباتهم بغية حجز بطاقة الوصول إلى بارالمبياد فرنسا، والحمد لله تحقق لهم ما كانوا يطمحون إليه بإصرار لاعبينا ولاعباتنا.
كنا نأمل ونطمح أن نسمع كلمة ثناء على أقل تقدير من قبل كُل المسؤولين عن الرياضة العراقيّة بكُلّ عناوينهم، ومع جُلّ احترامنا وتقديرنا لهم جميعًا إلا أننا لم نسمع حتى كلمة تقدير وأعجاب بجهود أبطال البارالمبيّة.
عتبنا كبير على كُل من أهمل دعم أصحاب الإعاقة وأصحاب الهِمَمَم كما يُطلق عليهم في البلدان العربيّة الذين يرفعون علم بلدهم بكلّ اقتدار في كُل المحافل الدوليّة عبر حصدهم الإنجاز تلو الإنجاز.
نأمل أن يكون المانع خيرًا قبل الدخول في منافسات بارالمبياد باريس لتحفيزهم على حصد أوسمة الفوز التي ستُطرِّز صدورهم العامرة بحُبّ بلدهم العراق .