واع / رفع التأشيرة والوقوف الى جانب ايران

واع / متابعة

قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بإمكان حصول الإيرانيين على تأشيرة العراق في المطار في المستقبل القريب، فيما تحدث عن وقوف العراق الى جانب ايران.
وتحدث الكاظمي في مقابلة مع وسائل اعلام ايرانية تابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) وقال: “سوف نعمل على تسهيل مستقبل العلاقات فيما يخص موضوع التأشيرات، ولدينا دراسة ندرسها الآن نناقش فيها إخواننا وزملاءنا في الجمهورية الإسلامية على إيجاد مخرج لقضية التأشيرات، أنا مؤمن برفع التأشيرة للزائرين الإيرانيين إلى العراق، وسوف نعمل عليها بكل تأكيد، ونحاول أن ندرسها مع بعض البيروقراطيين الموجودين هنا في العراق وفي إيران، ونحاول تسهيل بعض الظروف والأمور للوصول إلى مرحلة تكون التأشيرات بين الجمهورية الإسلامية والعراق، قد رفعت بالقريب العاجل”.
و في معرض رده على سؤال حول  إمكانية زيارة العتبات المقدسة في العراق للإيرانيين و موعدها قال: بالنسبة لزيارة العتبات وبالخصوص زيارة الأربعينية، بكل تأكيد نعمل على تهيئة ظروف ملائمة جيدة للزائرين.
و أضاف مصطفى الكاظمي أن وباء كورونا منع الزيارة في الفترة الماضية ووضع عراقيل وشروطاً معينة. وبعد إكمال اللقاح والسيطرة على الوباء سوف يعمل العراقيون على تسهيل هذه الزيارة بمستوياتها السابقة وأعلى وأكثر لأن الزيارة فهي ليست فقط زيارة دينية وإنما زيارة ثقافية عقائدية تأريخية يجب أن يوثق البلدان العلاقات من طريق هذه الزيارات.
و صرح رئيس الوزراء العراقي في بداية المقابلة مع عدد من المراسلين الإيرانيين أنه يفتخر بأن علاقات العراق اليوم مع الجمهورية الإسلامية في أفضل حالاتها، وقد يكون أكثر رئيس وزراء عمل على المصالح العراقية والمصالح الإيرانية المشتركة.
 وتابع: “أحب أن أعطيكم مقدمة عن ظروف هذه الحكومة التي تختلف عن بقية الحكومات العراقية؛ لسبب بسيط جداً، هو أن كل الحكومات التي حكمت العراق منذ سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري كانت تأتي بانتخابات؛ لكن هذه الحكومة جاءت بظرف مغاير استثنائي يختلف، إذ كان هناك حراك شعبي واحتجاجات في الشارع العراقي أفضت إلى أن تقدم حكومة عادل عبد المهدي استقالتها، وبعد أن قدمت استقالتها لم تتوصل الكتل السياسية الشيعية للاتفاق على رئيس وزراء، وكان هناك أكثر من محاولة لترشيح رؤساء وزراء، لكن باءت بالفشل؛ وفي النهاية تم ترشيحي من قبل رئيس الجمهورية، وقد اشترطت عليه أن أقبل المسؤولية بعد أن كنت رافضاً لها في الماضي إلا أن يكون هناك توافق شيعي واضح للقبول بهذا الموقع، وحصل توافق شيعي كامل بتكليفي بمهمة إدارة هذه الحكومة، وكان هناك ثلاثة مطالب هي: العمل على تأسيس انتخابات نزيهة عادلة في أقرب وقت. ومن ثم حماية الاقتصاد العراقي من الانهيار؛ بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي مر بها العراق لانهيار أسعار النفط وكذلك بسبب تداعيات وباء كورونا. وأن يكون العراق بلداً آمناً وتتوفر فيه ظروف السيطرة على السلاح المنفلت، والسيطرة على عصابات الجريمة المنظمة، وكذلك الجماعات الإرهابية داعش”.
واستطرد: “جئت بهذه الظروف المعقدة وهدفنا في أول الأمر هو العمل على تفكيك المشكلة السياسية في العراق. كانت هناك مشكلة سياسية حقيقية يجب أن نعترف بها. وأنا أعلم أن في الإعلام الإيراني وجهة نظر تُنقل بنحو أحادي الجانب، وأنا اليوم سوف أكون صادقاً معكم، ونتكلم بوجهة نظر وطنية عراقية تمثل كل العراقيين. أني اليوم رئيس وزراء مكلف للوصول للانتخابات وهدفي هو الوصول للانتخابات، وليس لدي أي مصالح، وسأنقل صورة تمثل الجميع”.
ولفت الى”العمل  على تفكيك الأزمة السياسية ومحاولة الانقسام الذي حصل في الشارع مع النخبة السياسية، وكان هدفنا أن نبني جسوراً  أو توافقاً بين الكتل السياسية العراقية، وكذلك الشيعية مع الشارع؛ ونجحنا في تفكيك هذه الأزمة. وفي الوقت نفسه جئت بظروف صعبة معقدة دوليا بسبب التصعيد الجاري على أرض العراق، وعملنا بكل جد على تفكيك هذه الأزمة وأن لا يكون العراق ساحة للحرب، وأن لا يكون ساحة للصدام؛ وإنما يكون ساحة للسلام والتقريب. وعملنا على جمع المشتركات بدلاً من نقاط الاختلاف”.
وبين: “كانت هناك في بغداد والمدن العراقية أغلب ساحاتها في نشاط يومي للمتظاهرين. وبعض الساحات أصبحت عبارة عن مناطق وجود كامل على مدار الساعة، وأصبحت مدننا شبه مشلولة. عملنا على أن يعبر المتظاهرون عن مطالبهم بطريقة أخرى، وأن يكون هناك توافق للاستماع لمطالبهم، والاستماع لحقوقهم، وكذلك جئت بظروف كان فيها تصاعد بعمليات داعش بعدما كان هناك انتصار كبير ساهم به العراقيون بكل أطيافهم، وكذلك بمساعدات كل أصدقاء العراق، ومن ضمنهم الجمهورية الإسلامية التي لها دور كبير في دعم العراق في الحرب ضد داعش”.
وأكد، ان”الوضع الأمني لأي دولة جارة للعراق هو من أولويات الحكومة العراقية؛ لأن أي اختراق لأيٍّ من هذه الدول سوف يؤثر على العراق؛ ولهذا السبب منذ اللحظات الأولى وقبل أن أكون رئيساً للوزراء كنت رئيساً لجهاز المخابرات العراقية كان هناك تعاون أمني كبير مع الجمهورية الإسلامية، ونجحنا عن طريق هذا التنسيق، وهذا التعاون بالمنع عبر بعض العمليات الاستباقية التي كان يفكر بها الدواعش من القيام بعمليات تخصّ محاولة ضرب الأمن الداخلي، وقد عملنا عمليات كثيرة فيما يخص الأمن الداخلي الإيراني الخاص بعمليات داعش في إيران، عملنا بكل قوة في مساعدة الجمهورية الإسلامية في الحرب ضد داعش حينما كانت هناك محاولة اختراق الحدود من داعش والقيام بعمليات تضر بمصالح الشعب الإيراني”.