واع / من سينقذ الاتفاقية العراقية ـ الصينية ومن سيعيدها الى الحياة مرة اخرى ؟!


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجــار / بغــداد
من جديد تطفوا على الساحة العراقية موضوعة الاتفاقية العراقية ـ الصينية وتؤشر بوضوح عودة الاتفاقية إلى واجهة الوقائع والأحداث، وتصدُّرِها المشهد هذه المرّة وبصورةٍ مختلفةٍ عن السابق، إلى أن ضغط الظروف الاقتصادية الحياتية على الدولة العراقية وعلى المواطن العراقي المسحوق !! بمختلف مؤسساتها ومفاصلها بشتّى عناوينها ومسمّياتها ومستوياتها، دفع نحو البحث والتفتيش الموضوعي عن حلولٍ ومخارجَ عمليّةٍ وواقعيةٍ وسريعة، يبدوا ان (مركز الغد الزاهر للدراسات والاعلام) في العاصمة بغداد اخذ على عاتقه تبني هذا المشروع الضخم واعادة الحياة اليه وفق المنظورالا قتصادي الكبير والذي تناولته في وسائل الإعلام، وعبر المنابر السياسية، وفي أوساط الرأي العام، بات الحديث عن الاتفاقية العراقية – الصّينية والدعوات إلى تفعيلها، يشغل الحيّز الأكبر،في ظلّ عجز الحكومة عن التوصّل إلى حلولٍ واقعيةٍ وعمليةٍ وسريعةٍ للأزمة الاقتصادية الخانقة التي طالت رواتب موظّفي الدولة،وكل شرائحة وبالتالي انعكس على مجمل حركة الأسواق التجارية ونشاط القطاع الخاص والعام ..
( وكالة انباء الاعلام العراقي ) التقت الدكتورعلي عبد الرزاق المشرف العام على مؤتمر ( طريق الحرير ) الذي سيقام الاسبوع القادم في العاصمة بغداد حيث اوضح حيثيات الاتفاقية وكيفية اعادتها لى حيز التنفيذ حيث قال : بداية نتقدم بالشكر والتقدير لوكالتكم الاخبارية التي امتد باعها في هذا المجال منذ فترة طويلة ومن خلال كادرها من الصحفيين الرواد والشباب ، واود التوضيح بان الواقع العراقي السياسي المتازم والذي توقف عن تنفيذ الاتفاقية العراقية ـ الصينية وضرورة الدعوة الى احياء هذه الاتفاقية ووضعها حيز التنفيذ لان الخلاص الوحيد لمشاكل العراق الاقتصادية وحتى على صعيد البنى التحتية والطاقة والمواصلات والنقل وهي من الاساسيات المعروفة في العالم ، كذلك ستحدث تغييرا كبيرا في الحالة الصحية للعراق والوقع الصحي ايضا ، كما ستكون وسيلة كبيرة للقضاء على البطالة ولن تبقي عمالة عاطلة في العراق ..
ـ واضاف الدكتور عبد الرزاق لـ ( واع ) : ان القوى العاملة في العراق تحتاج الى قوة تشغيلية وهذه القوة هي من خلال اعمار العراق واعادة البنى التحتية الى ماكانت عليه ، وهذا مانسعى اليه وان تاتي الحكومة العراقية القادمة وتتفق مع جمهورية الصين على تنفيذ بنود الاتفاقية كما وردت ودول الجوار التي اقامت مثل هذه الاتفاقية ، قد استفادت من العراق وطورت اتفاقياتها مع الصين !
ـ وعن دور الولايات المتحدة الاميركية في الوقوف ضد تنفيذ الاتفاقية مع الصين اوضح الكتورعبد الرزاق لـ ( واع ) : نعتقد بان تنفيذ هذه الاتفاقية سينفذ مع حكومة جديده صاحبة قرار سياسي مستقل لاتخضع للتاثيرات الخارجية ولا الداخلية !! واقصد بها الولايات المتحدة الاميركية والغرب الاوربي وكما تعرفون فان اميركا الان تعيش ازمة سياسية واجتماعية كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي ، وخاصة هزيمتها الكبرى في افغانستان وانسحاب مذل لقواتهم وعارعلى اميركا ان تنسحب بهذه الطريقة التي يرفضها اي عسكري مبتدا في عالم العسكرية ؟!لهذا هناك تحول جديد في عالم السياسة الدولية ، وان الولايات المتحدة ترى في الصين وبحر الصين والمحيط الهادى ان مشكلتها الاساسية في تقدم الصين الاقتصادي الذي يوازي تقدمها ! وقد يتقدم عليها في عام 2030 ويصبح هو العامل الاقتصادي الرئيسي في العالم ، لهذا نحن نطمح ان نكون مع الشرق وان يتحول بلدنا الى بلد متقدم في عالم الصناعة والزراعة والنقل نوبهذا يستطيع ان يشارك العراق في طريق الحريروهو في قلب هذا الطريق الموعود ، وسوف يغير موازين القوى الاقتصادية والنقل الاقتصادي الى انحاء العالم ،الاوربي عندما يكتمل ميناء الفاو وطريق الحرير!
ـ واضاف الدكتور عبد الرزاق لـ ( واع ) : وبهذا نحل جميع مشاكل العراق الاقتصادية من خلال الدخل الجديد الذي تدره على ميزانية العراق والعوائد المالية نتيجة هذه التجارة الدولية ، والمبلغ قد يصل الى 60 او 80 مليار دولار سنويا ، اضافة الى المبيعات النفطية وهو سياتي بثمار مفيدة لابناء شعبنا العراق اذا ماتحقق ذلك فعليا ،وحول اهمية وعمق ميناء الفاو لابد ان اشير بان الهيئة الاستشارية الايطالية لاتستطيع اية شركة ان تنفذ المشروع الاكما رسم له وضمن العقود المبرمة مع الشركة الاستشارية ! وان اي تغيير يجب ان يعاد الى الشركة الاستشارية ! لان المخططات الهندسية سوف تختلف وتتطلب تغييرات وتحويرات جديده ، ولكن نحن نطمح بالاساس ان يكون ميناء الفاو العميق هو من اعمق الموانئ في العالم حتى يستطيع استقبال السفن الكبيرة والعملاقة ، المهمة وان اعطاء ميناء الفاو الى الشركة الكورية كان خطا كبير ارتكبته الحكومة في زمن زمن رئيس الوزراء السيد الكاظمي !وهذا مايضع عليها علامات استفهام كبيرة للجوئها الى الشركة الكورية وهي مفلسة!! وهي تعاني الان من ازمة مالية اقتصادية ؟
ـ وفي سؤال حول المؤتمر القادم بخصوص طريق الحرير واعادة الحياة لاتفاقية العراق والصين ومن المشاركين فيه وبرعاية من ؟ اوضح الدكتورعبد الرزاق لـ ( واع ) : ان اجندة المؤتمر القادم واضحة جدا وهي وطنية تدعوا الى احياء هذه الاتفاقية وتنفيذها ومن خلال مركزنا ( مركزالغد الزاهر للدراسات والاعلام ) والذي اخذ على عاتقه الدعوة والاصرارعلى تنفيذ هذه الاتفاقية لانها الخلاص الوحيد في المشروع الاقتصادي والبنى التحتية العراقية والمشاريع الصناعية والعمرانية الكبرى ولايمكن انجازها الا من خلال الشروع بتنفيذ بنود الاتفاقية بين العراق والصين ! وبصراحة نجد بان هذه الاتفاقية هي التي ستنقذ العراق وتنتشله من كبوته !! وستكون فاعلية الاتفاقية وعلى مدى السنوات القادمة حل مشكلة العاطلين عن العمل وتوفر فرص عمل كبيرة لهم مستقبلا، ومن كثرة المشاريع قد لاتكفي العمالة العراقية لانجاز كبرى المشاريه وقد نعتمد على العماله الاجنبية ايضا، وسيكون حلا لمشكلات العراق الاقتصادية ومايتعلق بملحقاتها الاخرى ومتطلبات المعيشة .
ـ واضاف الدكتورعبد الرزاق لـ ( واع ): ان مركزنا ( مركزالغد الزاهر للدراسات والاعلام ) سيكون المسؤول عن تنظيم المؤتمر الذي اشرنا اليه حول طريق الحرير وتفعيل الاتفاقية العراقية ـ الصينية وسيشاركنا اعضاء مركزنا وكبار المختصين واساتذة الجامعات العراقية والاكاديميين وسيكون رعاية المؤتمر برعاية الاستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء الاسبق، ومن خلالكم ندعوا جميع الحكومات العراقية القادمة الى التعاون الجاد معنا من اجل بناء العراق وانجاز هذه الاتفاقية لتغيير الواقع الاقتصادي والنهوض به وحل جميع مشاكله التي يعاني منها والتي نامل ان تاتي مع تقدم الايام وتحولات السنين القادمة .
ـ مؤكدا لـ ( واع ) :ان اجندة المؤتمر واضحة ومن خلال البحوث والدراسات لتي ستطرح فيها من قبل المشاركين في هذا الصدد وماتشمله من مداخلات وسجالات تهدف الى الوصول الى نتائج ايجابية مثمرة وسيصدر البيان الختامي للمؤتمر وسيكون موجها الى ( الحكومة العراقية القادمة ) والنخب السياسية الصاعدة بعد الانتخابات ونتائجها .. وليس للحكومة الحالية التي لم يتبقى من عملها سوى ايام !! وندعو ا الحكومة العراقية القادمة ونخبها السياسية الالتزام وتنفيذ هذه الاتفاقية بحذافيرها وقبل ان يخرج العراق من مساره الدولي وقد لايستطيع ان يحل مشاكله بدونها ! ان انشاء وتنفيذ الاتفاقية العراقية ـ الصينية هي خير الحلول التي يحتاجها العراق الان ومستقبلا لانها المستقبل الواعد والحل الامثل لحل الازمات في مجتمعنا والدولة العراقية .
ـ وفي لقاء سابق لنا مع المستشارالاقتصادي لرئيس الوزراء الدكتور مظهر محمد اوضح لـ ( واع ) : أن الاتفاقية العراقية- الصينية عبارةٌ عن قرضٍ ائتمانيٍّ صينيّ قدره عشرة مليارات دولار يتمّ تسديده إلى بِكين عبر وضع عائدات (مائة ألف برميل من صادرات النفط الخام العراقي يومياً) في حسابٍ خاص في أحد المصارف الصينيّة .. حيث تبلغ قيمة تلك العائدات نحو ملياري دولار في السنة بأسعارٍ قُدّرت حينها بخمسةٍ وخمسين دولاراً للبرميل الواحد. وتبلغ مدة الاتفاقية عشرين عاماً، والاتفاقية في إطارها العام تخلو من الشروط الجَزائية، وتندرج ضمن اتفاقيات الصّداقة، وفي حالة حصول خلافٍ يتمّ اللّجوء إلى هيئات التحكيم الدولية، وهي قابلةٌ للتمديد والزيادة إذاغرب الجانب العراقي ، كما انها تشتمل على أمورٍ عدة، منها إنشاء صندوقٍ عراقي- صيني للإعمار، تتولى الحكومة العراقية الإشراف عليه عبر البنك المركزي والحكومة الصينية بضمانة مؤسسة التأمين الصينية “ساينو شور”Sino sure” ، تحجز فيه إيرادات مائة ألف برميل يومياً من النفط العراقي المُباع إلى الصين، مقابل أن تضع الحكومة الصينية مبلغ عشرة مليارات دولار بفوائدَ مدعومةٍ من قبلها.