واع / المبادرة الرقمية تحذر من تغلغل القوة الناعمة الذكية في المحتويات العراقية

واع / بغداد/ خاص

كشفت المبادرة المحلية لتنمية المهارات الرقمية عن مساع منظمة لتغلغل القوة الناعمة الذكية في صناعة المحتويات الرقمية العراقية بأشكالها وأنواعها المتعددة، ومحاولة التأثير في قناعات صنّاع المحتويات العراقيين، تحت مسميات التقارب الإنساني والتمازج الثقافي والفني، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف تلك القوى الخارجية.

وقال الدكتور صفد الشمري، مدير المبادرة الرقمية، في بيان اليوم الثلاثاء،تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ان “استراتيجية التغلغل التي تم الكشف عنها بتحليل عدد من الخطابات الرقمية الواقعة تحت تأثير تلك القوة الذكية، أو الراغبة في محاكاتها بغية الحصول على الدعم والترويج، اعتمدت أساليب متعددة، ومنها استضافة أو دعم حسابات أو صفحات إلكترونية، أو عرض ما تسميه بقصص نجاح ناشرين عراقيين من داخل البلاد وخارجها، لفتح قنوات التواصل معهم بعد استمالتهم”.

الشمري أضاف: “استشعرت بعض الجهات الإقليمية حاجة العراق على صعيدي المؤسسات والأفراد إلى النهوض بمجاله الرقمي خلال الفترة الأخيرة، وبدأت بتقديم عروض التدريب والاستثمار الرقمي ودعم صنّاع المحتويات بمناهج مغرية ومتعددة، وقد يشكّل ذلك دافعاً للعديد من الجهات المحلية الراغبة في تطوير قدراتها الرقمية، وبما يمكن أن يؤدي إلى الإنغماس في أدوات تلك القوى ويحقق أهدافها”، مطالباً الجهات المعنية بضرورة احداث استراتيجيات وآليات المواجهة، وبما يؤمّن حماية المجال الرقمي العراقي وصنّاع محتويات من تأثيرات تلك القوى.

وكانت “المبادرة المحلية لتنمية المهارات الرقمية” قد اعلنت عن تنظيمها لفعالية “الملتقى العراقي الأول للتواصل الرقمي”، للمدة من 29-30/11/2021، والذي سيتضمن الإعلان عن نتائج “جائزة الإبداع والابتكار الرقمي العراقي الأولى”، بالتعاون بين مؤسسة الإعلام العراقي، وبين شركة التوفير للتسويق الإلكتروني والدعاية والإعلان والوساطة التجارية والتطوير، وبالتنسق مع هيئة الإعلام والاتصالات، واستضافة العتبة الحسينية المقدسة في مدينة كربلاء.

وينوه مصطلح “القوة الناعمة” بوصف القدرة على الجذب والضم من دون اكراه؛ كوسيلة للاقناع، وبما يمكن ان يحدث التأثير في الرأي الاجتماعي وتغييره باتجاه معين باستخدام عدد من التكتيكات والأدوات.