واع/دفن رفات عشرات الشهداء الايزديين العراقيين عام 2014 الذين سقطوا غدرا على ايدي ارهابيي داعش ؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد
الايزيدييون عراقيون عرب اصلاء وينتمون للعراق والعراقيين فقط، ويشرفهم دوما انتمائهم الوطني العراقي الحقيقي ويصرون دوما على عروبتهم الاصيلة ،وان مايواجهونه من اضطهاد مستمر في المنطقة التي يعيشون فيها في جبال سنجارغرب الموصل فيرجع في الأساس إلى الفهم المغلوط لحقيقة تسميتهم، حيث يعتقد البعض ومنهم )ارهابيي داعش( بأن تسمية الايزيد تعود إلى (يزيد بن معاوية ثاني حكام الدولة الأموية 647-683 ميلادية) الا ان الدراسات الحديثة أظهرت أن هذه التسمية لا علاقة لها بهذا الخليفة الأموي، أو حتى بمدينة يزد في فارس، بل هي مشتقة من الكلمة الفارسية (إيزيد) والتي تعني الملاك أو الإله.لذا فإن اسم الإيزيديين ببساطة يعني (عبدة الرب) وهو ما يعمد الإيزيديون من خلاله إلى وصف أنفسهم ،أما الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم فهو (الدواسين) وهو اشتقاق من اسم (ديوسيس ـ أو أبرشية) المأخوذ من المعتقد النسطوري الكنسي القديم في الشرق، حيث استنبط الكثير من معتقداتهم من الديانة المسيحية. كما أنهم يوقرون القرآن الكريم والإنجيل معا، بيد أن جزءا كبيرا من تراثهم يعتبر شفهيا.
( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) سبق لها وان سلطت الضوء على الايزيديين وفي عدة مناسبات وكما ذكرنا فهم عراقيون عرب اصلاء ويعتزون بعروبتهم حيث التقينا في وقت سابق الشيخ قولو عبدو سليمان رئيس البيت اليزيدي العراقي في جبل سنجار والذي تأسس في عام 2014حيث اكد لـ ( واع ) : ان مشكلتنا وظروفنا الصعبة التي قدمنا فيها شرحا وافيا للسيد رئيس الوزراء العراقي واستعرضنا اوضاعنا انذاك عند هجوم ارهابيي داعش على جبل سنجار في حينها بعد ان هربت عناصر( البشمركة الكردية التابعه لبرزاني ) واللذين يتقاضون رواتبهم وتجهيزاتهم من وزارة الدفاع والحكومة المركزية من المنطقة وتركونا مع عوائلنا في ظلمة الليل لمجرمي داعش؟! واظطرننا للدفاع عن انفسنا مع عوائلنا وخاصة شبابنا بالامكانات البسيطه المتاحة في حين احتل الدواعش مساحات واسعه وشاسعه من المنطقة وقتلوا المئات من شبابنا ونسائنا واختطفوا الاخرين ولاتزال جثث الكثير منهم في ارض سنجار الطاهرة لحد الان ،والحمد لله فان المقاومة اليزيدية الوطنية العراقية الاصيلة دافعت عن تلك الاراضي العراقية ببسالة وشرف ، لاننا قبل كل شئ عراقيين اصلاء ولانعترف بغيرعراقيتنا لاننا جزء لايتجزا من العراق الكبير، ونحمل الروح الوطنية المخلصة للعراق لا لغيره !؟
ـ ( واع ) ..وقبل ايام تسلّم الإيزيديون رفات عشرات الضحايا اللذين قتلوا على يد تنظيم داعش الارهابي أثناء سيطرته على مناطق واسعة عام 2014. وتمّ التعرف على الضحايا واستخراج الرفات من مقابر جماعية، تمهيدا للدفن في قرية كوشو قرب جبل سنجار في محافظة نينوى ، كما قتل الدواعش آلاف الرجال واستعبد واغتصب النساء والأطفال عند دخوله مناطق الإيزيديين، وقالت الأمم المتحدة إنه ارتكب جرائم إبادة في حق الطائفة الإيزيدية ، كما نقل عن رئيس منظمة الإيزيديين للتوثيق، خيري علي ابراهيم، قوله :إن الرفات لأشخاص قتلوا على يد عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في آب/أغسطس عام 2014 ،كما اقيمت مراسم تأبين الشهداء الايزيديين عند نصب الجندي المجهول في العاصمة بغداد، قبل نقل الرفات إلى كوشو. ووضعت صور الرجال الذين قتلوا على التوابيت.. كما تعتبر هذه الخطوة أولى لتكريم هؤلاء الضحايا، وستكون أيضًا خطوة نحو العدالة الانتقالية التي ستعوض الضحايا الآخرين،النساء والأطفال، الذين نجوا من الإبادة الجماعية.
ـ المتحدث الاعلامي باسم البيت اليزيدي في سنجارقال لـ ( واع ) :نحن نستذكر شهدائنا الايزيديين العراقيين في هذه اليوم ،كما نشعر بالخيبة من تركنا بدون حماية او رعاية! ونامل من حكومة السيد الكاظمي ايلاء موضوع الايزيديين اهتماما بالغا لانهم (عراقيين وعرب اصلاء ينتمون للعراق وليس لغيره )!ونلاحظ بان هناك ضغطا سياسيا كرديا على البرلمان في هذا الموضوع لان لهؤلاء اطماعا باتت واضحة للجميع ولم تعد تخفى عليكم ؟ ونحن البيت الايزيدي نمثل الان قاعدة جماهيرية متماسكة بينها وبين مصيرها واساسها عراقيتها وهويتها العراقية العربية المعروفة لديكم منذ مئات السنين ، ومع الاسف الشديد هناك البعض من اخواننا الايزيديين ينتمون لاحزاب كردية وغير قادرين على فعل شئ يذكر تجاه مشكلتهم وابناء جلدتهم لان انتسابهم الحزبي يؤثرعلى ذلك كثيرا والتي مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب ولهذا تجدون ان البيت الايزيدي مهمش ولابد من انتشاله الى برالامان بمساندة حكومتنا الوطنية والتي نامل منها الكثير!
ـ ( واع ) .. ويعتقد أن نحو 550 ألف إيزيدي كانوا يعيشون في العراق قبل أن يغزو مناطقهم مسلحوا ارهابيي داعش عام 2014. وفرّ نحو 360 ألف شخص ووجدواً ملاذاً في مناطق أخرى ، كما قالت منظمة العفو الدولية في تموز/يوليو إن ما يقارب ألفي طفل إيزيدي من الناجين من الأسر، لم يحصلوا على الرعاية التي يحتاجونها، ويعانون من مشاكل صحية بدنية وعقلية شديدة ، حيث أعلن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبتها داعش (يونيتاد) التاسع من كانون الأول\ ديسمبرالمقبل موعدا لإعادة الدفعة الثانية لرفات الضحايا الإيزيديين إلى قرية كوجو ،وجاء الإعلان خلال فعالية جمعت ممثلين عراقيين وأعضاء من الفريق الأممي مع المجتمع الإيزيدي وأفرادا من المجتمع المدني.
ـ في بيان صادر عن الفريق الاممي حصلت ( واع ) على نسخة منه قال السيد جيرالد كايسي، رئيس ديوان الموظفين في فريق يونايتد إن إعادة الدفعة الثانية من رفات الإيزيديين العراقيين إلى كوجو تقربنا خطوة أخرى باتجاه تمكن عائلات ضحايا جرائم تنظيم داعش الدولية من طي هذه الصفحة ، مؤكدا: أن فريق يونيتاد لا يزال ملتزما بالتحقيق في هذه الجرائم لدعم مساءلة أفراد تنظيم داعش على الجرائم التي ارتكبوها.
( واع ) ..تعد عمليات التنقيب في المقابر الجماعية والتعرف على رفات الضحايا الايزيديين وإعادتها، عمليات مهمة بالنسبة للمجتمعات التي عانت من جرائم تنظيم داعش، وتقع في صلب العمل الذي يقوم به المسؤولون العراقيون وفريق يونيتاد ، كما اعلن مدير دائرة الطب العدلي الدكتور زيد عباس: أن حملة جمع عينات الحمض النووي من الأهالي ستتبع مراسم إعادة الرفات الثانية، وستمتد في الفترة من 10 إلى 15 كانون الأول\ديسمبر في كوجو ،ودعا العائلات الإيزيدية التي حضرت الفعالية إلى “استغلال فرصة وجودها في كوجو لإعطاء عينات الحمض النووي الخاصة بهم لأن جمع عدد أكبر من عينات الحمض النووي يعد مهما لزيادة عدد الرفات التي يتم التعرف عليها.”
( واع ) .. بدوره قال مدير إدارة شؤون وحماية المقابر الجماعية السيد ضياء الساعدي إن (عملية إعادة الرفات إلى ذويهم هي من أهم الأهداف المشار إليها في قانون المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006، وهي خطوة كبيرة نحو تحديد مصير الضحايا المفقودين والمساعدة في وضع حد لمعاناة عائلاتهم ، وتشكل عملية إعادة الرفات البشرية التي تم تحديدها إلى الأقارب خطوة مهمة نحو منح عائلات الضحايا شكلا من أشكال الخاتمة النهائية مع فرصة لدفن أحبائهم بطريقة كريمة.كما يوجد مسار عمل مواز أيضا حيث يوفر التعرف المستند على الحمض النووي على الرفات البشرية بالنسبة للأشخاص الذين لم يكن مصيرهم معروفا من ذي قبل، دليلا جنائيا قويا يمكن استخدامه في بناء ملفات قضايا لمساءلة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم.