واع / المخابرات العراقية… هل تفرض نفسها رقما صعبا في الحرب المعلوماتية العالمية؟
واع / متابعة
أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن المعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية العراقية، قادت إلى قتل زعيم “داعش” (المحظور في روسيا) أبو إبراهيم القرشي عبر عملية أمريكية في إدلب السورية.
واعتبر الكاظمي، أن مقتل زعيم تنظيم “داعش” في شمال سوريا، جاء امتدادا للجهود الجبارة التي بذلتها القوات الأمنية العراقية بكل صنوفها في قتل العشرات من القيادات والعناصر الإرهابية بعمليات نوعية داخل العراق، واعتقال المئات منهم وجمع وتحليل المعلومات التي قادت في النهاية مقتل زعيم التنظيم.
فكيف وصلت المخابرات العراقية إلى وكر زعيم التنظيم الإرهابي؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج “هموم عراقية” على أثير راديو “سبوتنيك” الخبير العسكري والاستراتيجي عقيل الطائي:
“عملية القضاء على زعيم تنظيم “داعش” تعد عملية نوعية تمت بمساعدة جهاز المخابرات الوطني العراقي، الذي كان يجمع المعلومات لمدة أكثر من ثمانية أشهر، حيث رصد الجهاز تحركات القرشي على الحدود السورية العراقية، ومن ثم قدمها للقوات الأمريكية التي قامت بعملية التنفيذ، وحتى عملية قتل زعيم التنظيم السابق أيضاً تمت بناءً على معلومات استخبارية عراقية، فرغم كل الصعوبات التي توضع في طريقها، إلا أن هناك تطورا ملحوظًا في عمل الأجهزة المخابراتية العراقية، وهذا ما لاحظناه في الآونة الأخيرة من عمليات استهداف لقيادات التنظيم”.
وأضاف الطائي: “توجد في العراق خلية الصقور الاستخبارية، التي تمد المعلومات حتى إلى الدول الأوروبية، حيث لديها تجربة كبيرة في موضوع مكافحة الإرهاب، لكن هناك بعض الدول الغربية تهمل هذا الجانب، وأحيانا يتم حجب المعلومات التي ترسلها الأجهزة المخابراتية العراقية عن طريق السيطرة الإلكترونية أو الحروب السيبرانية، فالاجهزة المخابراتية العراقية تعمل بصمت وبعيدا عن الإعلام، إلا أنه وبسبب تعدد هذه الأجهزة الاستخباراتية في العراق، يؤدي ذلك إلى تشتت المعلومات وإهمال بعضها، مما يؤدي إلى خروقات أمنية، فيجب على الحكومة العراقية توحيد الجهود الاستخبارية في غرفة عمليات واحدة”.