واع /متى نصحى من غفوتنا؟

واع / مزهر كاظم المحمداوي
*المسؤولون عن كرة القدم في العراق اشبه بصياد يرمي شبكته في نهر غير جار مياهه اسنة عسى ان يفلح بسمكة وفي النهاية يصطدم بانه سلك الطريق غير المضمون. ولتغطية فشله وقلة حيلته عاد ليعتمد على (عسى ولعل وليت) وهي شعارات لم تعد تجدي نفعا في عالم كرة القدم الذي لا يتوقف عن التطور فيما نحن ما نزال نتمسك بما تبشرنا به (قارئة الفنجان) ونحمل في جيوبنا (حصوات الحظ)التي ينتشر رواجها في محافظات ومناطق معروفة ومنها العاصمة بغداد حيث نشاهد كثيرون ممن يفترشون الارصفة وكل يتباهى بانه يمتلك حصوات نادرة لا يمتلكها اخرون.
*لا يختلف اثنان على ان العشوائية والتخبط هي السمة المميزة في قيادة كرة القدم عندنا ومع ذلك فان الصراعات والحروب والتنافس على كرسي الرئاسة وعضوية الاتحاد هي الاولوية الاولى والطموح الذي ما بعده طموح .وحتى نكون منصفين فان هذه الحال ليست وليدة اليوم بل انها تمتد عميقا وتضرب جذورها في تاريخ الادارات المتلاحقة.ويلاحظ الجميع انه كلما نقترب من تصفيات كرة القدم القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الدورات السابقة واللاحقة تطفو على سطح اعداد المنتخب مشاكل مركونة على الرفوف وعندما ينفض عنها غبار النسيان تضاف لها مشاكل اخرى تثقل كاهلها ويستعصي حلها حلا مثاليا او حتى حلا معقولا .وفي الوقت الذي تستعد فيه منتخبات القارة لهذه المناسبة وهي تعيش استقرارا اداريا وفنيا وتتهيأ لها ظروف الاحتكاك في مباريات ودية نافعة ومثمرة مع المنتخبات الاخرى في برنامج الاعداد،نعيش نحن في ازمات فنية وادارية اولها عدم التعاقد مع مدرب مميز له تاريخ مشرف في ظرف زمني معقول ومقبول وتوفير مستلزمات نجاحه مع الكتيبة التي يختارها من اللاعبين بكل حرية وتمكينه من خوض مباريات ودية على مختلف المستويات بتوفر العامل المادي المهم في مسيرة اي منتخب في العالم.هل ننسى اننا قبل دخولنا في معترك التصفيات الحالية التي ودعناها، بجدارة، كنا نبدل المدربين كما تبدل (الافعى جلدها؟) ثم متى استقر اتحاد الكرة وتفرغ للعمل الجاد ولم ينشغل في صراعاته الماراثونية؟..هذا قليل من كثير لو استرسلنا بالتفاصيل لاحتجنا الى مجلد ولي 7 س مقال بسيط كهذا فهل من متعض وقد ودعنا تصفيات 2022 وامامنا اربع سنوات قادمة,مع ان البعض مايزال يتمسك بالامل الضبابي في التصفيات الحالية التي لم يبقى منها سوى جولتين فقط؟