واع / محطات الصّرف الصحّي تهدّد التنوّع الأحيائي في دجلة والفرات

واع / متابعة

تواجه موارد المياه الرئيسية في العراق (نهرا دجلة والفرات) على امتداد مسارهما في المدن، تلوثاً بلغ مستويات غير مسبوقة، مصدرها نشاط بشري عبر مصانع ومحطات الصرف الصحي التي باتت تهدد الزراعة وصحة الإنسان، في ظل غياب حلول جذرية.

وتصب في نهر الفرات على امتداده مياه ملوثة غير معالجة مصدرها 10 محطات للصرف الصحي، وتهدد التنوع الأحيائي البيولوجي فيه، وفق مدير مركز شرطة حماية البيئة في محافظة ذي قار العميد رشيد عبيد.

ولفت عبيد الى أن مياه الصرف الصحي أثرت على الجوانب الصحية والاجتماعية والزراعية، إضافة للجانب البيولوجي في مدن عدة “لأنها تقلل من الأوكسيجين المذاب في المياه، وبالتالي رمي كميات كبيرة من المواد الكيمياوية الى المياه سيؤثر  بيولوجياً عليها”.

وبحسب عبيد، فإن تصريف المياه أثر على الطيور والأسماك والأحياء الأخرى، وتسبب أيضاً بتركيز نسبة مرتفعة من الأملاح في الصيف، ما أثر على الجانب الزراعي والصحي للبشر وأدى إلى ظهور كثير من الأمراض، منها الجلدية.

العاصمة مصدر التلوّث

وتعتبر العاصمة العراقية بغداد مصدر التلوث الأكبر لمياه دجلة، إذ تضم 18 محطة للصرف الصحي تصب مياهها من دون معالجة في مجرى النهر بمعدل 700 ألف متر مكعب في اليوم، فيما تقوم محطات بضخ مياه النهر إلى أحياء سكنية، وذلك بحسب تصريح لمساعد عميد كلية علوم الطاقة والبيئة في جامعة الكرخ للعلوم إبراهيم السوداني.

وأشار إلى أن المخلفات الطبية أيضاً تلقى في مجرى النهر، وقد كشف تحليل عينات للمياه نسبة مرتفعة من عنصر الرصاص والنيكل.

ووفق السوداني، فإن أكثر المشاريع الصناعية في بغداد تلويثاً لمياه دجلة هي محطات الكهرباء، وشركات الصناعات الفولاذية، والمصافي النفطية.