واع/ الاسدي : الانتفاضة الشعبانية كانت الجسر الواصل بين الثورة والحرية

واع / بغداد / س . ر

 استذكر رئيس تجمع السند الوطني، احمد الاسدي، اليوم السبت، الانتفاضة الشعبانية، مؤكدا انها كانت الجسر الواصل بين الثورة والحرية.

وقال الاسدي في بيان تلقته (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) إن “الشعب العراقي يستذكر في مثل هذه الأيام انتفاضة آذار عام ١٩٩١ (الانتفاضة الشعبانية ) حيث تجلّت صور الشهادة والبطولة والبسالة وهي تتحرّك في عروق الرجال، وتسامت على الأثر انتفاضات المدن ورصاص المجاهدين وهو يكتب لأول مرة بخطوط الدم ورائحة البارود كلام الله على تراب الثورة وكلام الرجال على دبابات النظام”.

وأضاف “لقد كانت انتفاضة شعبان الجسر الواصل بين الثورة والحرية وبين الجرأة في تأكيد الحقوق والشجاعة بفرض ما نريد في زمن الخوف”.

وتابع الاسدي “لقد كسّر العراقيون صبيحة الثورة وفي 14 محافظة ومدينة عراقية قيد الجلاّد وسجون الخوف والاحتواء وأغلال العبودية والدكتاتورية وانطلقوا يرسمون دروب الاستقلال بأبهى مشاهد البسالة وأسمى صور الفداء وأصبح العراق منذ ذلك التاريخ قمر الثورة فوق منائر العرب وأن الانتفاضة لا بد أن تنتصر ولا بد لليل أن ينجلي”.

وزاد انه “وهكذا قرعت البنادق طبول العمل السري بعد ما حدث للثورة بفعل التواطؤ الأمريكي وتحول المجاهدون إلى الأهوار، ومنذ ذلك الحين والبندقية في المقابض والإرادات تسمو مع سمو القصب وهو يتطاول شموخاً ليصل إلى السماء ، حتى انهارت الدكتاتورية وتلاشت”.

وأكد الاسدي انه “في ذكرى هذه الثورة الوطنية والإسلامية المجيدة، نستعيد تاريخ الرجال وصفحات المجد ومشاهد القيامة العراقية وبسالة الشباب وعنفوان العنوان الوطني وهو يواجه أعتى الأنظمة وأشرس الحكّام وأقسى السلطات، ونستذكر مجاهدينا الذين واصلوا حركة الثورة في الأهوار وفي محاور العمل الإسلامي حتى أتاها اليقين بإسقاط النظام ونهاية عهد الجبروت والموت والتعذيب والقهر البشري”.

وزاد اننا “نستذكر اليوم هذه المشاهد ويولد في كل مساحات المدن التي انتفضت وثارت واستبسلت برعم ثوري ووطني جديد، يؤكد ذات الإرادة والقرار والموقف الحاسم من الدكتاتورية نهجاً وأسلوباً ومشروعاً، فلا عودة للبعث ولن يلتفت العراقيون إلى الوراء، إلى زمن العبودية بعد ثورات وانتفاضات وحركات تحرر، ومئات الآلاف من الشهداء، وتاريخ مضمّخ بالفخر والبسالة والعنفوان وجبال الصبر المشيّدة في أرواح الرجال”.

وختم الاسدي قائلا “تحية للشهداء، للدم العزيز الذي سال أنهاراً على جدران الثورة وشوارعها ، فتحوّل العراق فاتحة عهد للثورات العربية، وربيعه ربيع الانتفاضات الباسلة ضد قوى الكفر والطاغوت والاستبداد، تحية لجيل ما بعد الثورة الشعبانية وهو يحمي العراق وسيادته في رسالة الدفاع عن البلاد بالحشد والفتوى وشهداء الحرية”.