واع / البيئة تهدد بأغلاق المستشفيات والمختبرات التي لا تعالج النفايات الطبية

واع / متابعة

حذرت وزارة البيئة المستشفيات والمختبرات والعيادات الخاصة في القطاعين العام والخاص بإنذارها أو إغلاقها في حال عدم معالجة النفايات الطبية الناتجة عن التعامل مع مرضى كورونا بشكل صحيح.

بالمقابل، عممت منظمة الصحة العالمية تجربة لإعادة تدوير النفايات الطبية المتعلقة بالكمامات والقفازات الطبية في المحافظات لإبعاد أضرارها عن البيئة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً في تقرير أصدرته، من أن الكميات الهائلة من النفايات الناتجة عن معالجة مصابي الجائحة تشكل خطراً على صحة الإنسان والبيئة، وهي تصل إلى عشرات الآف الأطنان وتسبب ضغطاً كبيراً على أنظمة إدارة الرعاية الصحية.

وقال وزير البيئة جاسم الفلاحي في تصريح له تابعته ( وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “جميع الدوائر البيئية تراقب المستشفيات في القطاعين العام والخاص، خصوصاً النفايات الناتجة عن معالجة مرضى كورونا، وكذلك متابعة  المختبرات والعيادات الخاصة في المراكز والمجمعات الطبية بهذا الصدد”.

وأشار إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية كالإنذارات والغلق في حال كشف الملوثات ومعاقبة ومحاسبة الجهات الصحية بغية الحد من الرمي العشوائي للنفايات الطبية من دون معالجتها”.

وأوضح الفلاحي أن “فرق الرقابة البيئية تطالب دائماً الجهات الصحية بإبراز الوصل الخاص بحرق النفايات ممن تتوفر لديها محارق طبية، وهناك تعاون من قبل دائرة التوعية البيئية مع أمانة بغداد ووزارة الإعمار والبلديات لإبلاغ الوزارة بوجود مواد طبية لم تعالج عند تحميل النفايات من المستشفيات والمختبرات، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين”.

من جهته، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور أحمد زويتن لـ”الصباح”: إن “المنظمة تولت منذ بداية الجائحة تدريب ملاكات وزارة الصحة على كيفية التعامل مع النفايات

الطبية”.

وأضاف أن “هناك تجربة رائدة تم تطبيقها في أحد مستشفيات شمال العراق تعمل على تدوير النفايات الطبية المتعلقة بالكمامات والقفازات الطبية لإبعاد أضرارها عن البيئة، وتم تعميمها على جميع المحافظات”.

وأوضح زويتن أن “المجتمع العراقي لم يكن سابقاً على علم بالتلوث البيئي الناتج عن رمي الكمامات والقفازات الطبية في الشوارع ومدى مخاطرها على الإنسان والبيئة، لكن وعي المواطن ازداد وأصبح هناك التزام برمي النفايات بأكياس خاصة”.

وذكر أن “أغلب المستشفيات تحتوي على محارق نظامية خاصة بالنفايات الطبية تعمل على امتصاص الغازات الضارة الناتجة عن الحرق”.

ودعا زويتن “جميع الملاكات الطبية الذين يتعاملون مع النفايات التي تخرج بشكل يومي من مستشفيات العزل الصحي إلى الالتزام بارتداء الملابس والأقنعة والقفازات الواقية، فعلى الرغم من مشقة ذلك لكنها مهمة للحماية الشخصية، حيث يقوم الأطباء والممرضون بعد التعامل مع مصابي الفيروس، باستبدال هذه الأدوات بأخرى جديدة معقمة حتى لا تكون سبباً في تفشي الوباء.”