واع / حِكاياتُ حَنْيِنْي لأُمْي

واع / القصيدة للشاعرة دنيا الحسني/ العراق

أُمي يا قدراً زَرعَ وَردَ الحَّنْين

فْي جَنباتِ رُوحي وَمنْ عْطُورِها

الزَّكْية هَواءٌ يُعانقُ أَنْفاسِي

كَالشَمسِ إبتْسامتُها أَنارتْ كَيانْي

وَضياءُ خَديهْا كَالعَقِيق يَتلَظْى

عَلى مُهْجَتي فَيها سْرُ سَعادَتي

آيةٌ لِكُلِ شَيءٍ جَمْيل فْي حَياتِي

فَعْنوانُ القَداسَةِ أُمْي الحَبيبَة

هي عِبرةُ لحِكاياتِ وجُودِي

تَبدأَ مِنْ رَيانَةِ المَعانِي

يَنبُوعْ الحَنان وَالعَطاء الأَبَدي

وَكلُ ما يَدور في خَاطْرِي صُورةِ

مَقاَلٌ بروازهُ الحُبّ أُهدِيهَا في العْيدِ

تَحْتَ الشَوقْ المُخَضَبِ فْي حَنايا قَلبّي

مَعْشُوقَتِي أُمي .. أَنتِ الوجُود الدَافْيء

في كُلِ أَيامْي يحَنَّ إليكِ فُؤَادي

يا حُبّي البَاقْي يا سَيدةُ أَزماني

يا هِبّةَ اللهِ بْكِ أَكْتَفْي

يُكْفيني بَعْدَ اللهِ أَن تَكُونِي

سَنَدّي وَحُبّكِ يَمنَحُنِي عَطاء ٌ

بِغَيرِ حِسابْ ونُور يَضيئُ ليِّ الدّروب

فَدفءُ مَشاعِرُكِ يَمنَحُنِي قوة ً

لا تُضاهِيها قْوَة فْي الحَياة ِ

وأَقولُ كأَني ولَدتُ مِنْ جَديْد

فْي كُلِ يَومٍ تَصَفْحتُ فِيهِ ذْكرَياتُ

صْوَرِنا أَراكِ أَنتِ أَرقَى الأَمِيرات

جَوهَرةُ الكَمْال عَلى تَاجِ الأمَراء

قَلَدتْ جِيدُ المَعاليّ حِليَة َ

أَميرةٌ هَاشِمية رَسمَتُ صُوَركِ

عَلى جْدرانِ رُوحي تَتَجانَسُ

مَع إبْتِسامَةً تَشْعُ بَريقاً تُنِيرُ مَجَرةً

آه مْنيّ لَما أَكمَلتُ كُلَ الذْكرَيات

بَوحُ الخَواطرِ يَهْزُ شُعْلةُ أَفْكارِي

أَكتُبكِ جَلياً بِقَصِيدةِ بَوحِ هْياميّ

مُهْداةٌ من هَواجْسِي أَيقُونَةُ قَصائِدُ

شْعرِي وَحْرُوف نَثْري لأَلِيءٌ و دُرَر

أَنْثْرُوها عَلى فْسطَاطٍ مَلكِي ..

العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي / العراق