واع / خبير مالي يقترح تخصيص 10 بالمئة من إيرادات النفط للتنمية والإعمار

واع / بغداد

 اقترح خبير مالي تخصيص 10 بالمئة من إيرادات بيع النفط الخام العراقي للتنمية والإعمار في المحافظات.جاء ذلك في وقت توقع فيه المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن تتجاوز إيرادات العراق خلال العام الحالي 150 مليار دولار.

وقال الخبير ثامر العزاوي في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)إنَّ “ارتفاع أسعار بيع النفط الخام فرصة مهمة لاستثمار الفائض المالي في تنفيذ مشاريع ستراتيجية”. وأكد “ضرورة تخصيص نسبة مئوية كأن تكون 10 بالمئة من الإيرادات الكلية لقطاع التنمية والإعمار”، مقترحاً أن “يتم تشكيل مجلس إعمار أعلى لتخصيص الأموال وتحديد المشاريع”.

وتابع العزاوي: “يمكن توجيه الأموال لإعمار وتنمية محافظتين في كل سنة مع استمرار الخدمات في المحافظات الأخرى، وبذلك ستشهد جميع المحافظات نهضة عمرانية وتنموية خلال أقل من ثماني سنوات”.

في غضون ذلك، توقع المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن تتجاوز إيرادات العراق خلال العام الحالي 150 مليار دولار.

وقال صالح في تصريح  نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “قراءة صندوق النقد الدولي وتوقعه بحصول قفزة بإيرادات العراق العامة خلال العام الحالي 2022، تنصب على إجمالي الإيرادات العامة النفطية وغير النفطية للعراق الاتحادي”.

متوسط الصادرات

وأضاف، أن “الصندوق ربما قدر متوسط الصادرات اليومية من النفط الخام بواقع 3.4 ملايين برميل يومياً وبمتوسط سعر سنوي 104 دولارات للبرميل المصدر من النفط أو أكثر مع إيرادات غير نفطية لا تقل عن 8 – 10 مليارات دولار”.

وتابع، “إذا ما أضيفت إيرادات إقليم كردستان النفطية والأخرى فيمكن لإجمالي الإيرادات الاتحادية أن تتجاوز 150 مليار دولار بكل يسر في نهاية السنة المالية 2022”.

وتوقع صندوق النقد الدولي، في وقت سابق، أن يحقق العراق قفزة في إيراداته العامة خلال العام 2022 بعد ارتفاع أسعار النفط، تصل إلى 149 مليار دولار وبنسبة تغيير سنوي تبلغ 73 بالمئة عن العام 2021.

الاتحاد الأوروبي

وفي الإطار نفسه، ارتفعت أسعار النفط أمس عند الاغلاق، متجاهلة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، إذ أدت عقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة على النفط الروسي إلى زيادة احتمال نقص المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار، أو 1.88 بالمئة، لتصل إلى 112.98 دولارا للبرميل.

وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارين أو 1.85 بالمئة لتستقر عند 110.26 دولارات للبرميل.

وأعلنت وزارة النفط أن “الاجتماع الوزاري للدول المصدرة للنفط (اوبك) والدول المنتجة من خارجها، قرر الابقاء على ستراتيجيتها السابقة بخصوص تقييد الانتاج من دون تغيير”.

مستويات الانتاج

وقال وكيل الوزارة حامد يونس، الذي ترأس الجانب العراقي في اجتماعات منظمتي أوبك وأوبك بلاس، واللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج عبر الفيديو: إن “الاجتماعات خلصت الى الابقاء على مستويات الانتاج المقررة سابقاً من دون تغيير، والمضي في خطة (اوبك بلاس) نحو الزيادات التدريجية وحسب الجدول الزمني للستراتيجية التي تم إقرارها العام الماضي، التي تهدف الى تحقيق التوازن بين العرض والطلب وحسب مقتضيات وحاجات السوق النفطية العالمية، التي تواجه تحديات عديدة، تؤثر في استقرارها”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، أن “(اوبك بلس) والجهات البحثية والتخصصية في المنظمة ستقوم كما هي في كل مرة، بمراقبة تطورات السوق النفطية العالمية خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال إعداد التقارير الفنية والتوصيات للاجتماعات الوزارية، إذ يتم التعاطي الواقعي مع السوق، وفق المتغيرات من قبل المنتجين، وبما يؤدي الى مزيد من الاستقرار والتوازن المطلوب”.

وأكد جهاد أن “ستراتيجية (اوبك بلس) تتضمن زيادة الإنتاج بمعدل (432 ألف برميل) يومياً خلال حزيران المقبل، وان هذه الزيادة ستقسم بين الدول المنتجة بحسب معدلات الانتاج المعتمدة سابقاً”.

الخط البياني

وتوقع المختص بالشأن الاقتصادي حيدر كاظم البغدادي “استمرار ارتفاع الطلب والأسعار على النفط الخام الى حدود لم تكن في حسابات الخبراء والمختصين بشأنه رغم أن الخط البياني يشهد تذبذبا بين الارتفاع والانخفاض، ولكن المحصلة النهائية تؤشر الى الارتفاع بسبب الوضع المرتبك لتفشي كوفيد – 19، حيث نجد هناك مدنا مازالت تعاني إغلاقات متواصلة، وأخرى تضاعف الإجراءات الوقائية والإغلاق الجزئي، وثالثة تذهب بإنهاء الإجراءات الوقائية، وهذا الحال يقود الى تذبذب بالأسعار، غير أن اغلب دول العالم فقدت الكثير من خزينها الستراتيجي، وهذا يتجه بأسعار الخام في الأسواق العالمية الى الارتفاع.

الصناعات العالميَّة

وبيَّن أنَّ “حركة النمو التي باتت ترتفع مساراتها لتعويض خسائر الفترة الماضية”، وأن “كثيرا من الكتل الاقتصادية حول العالم تراجعت صناعاتها بسبب الإغلاق الذي استمر لفترات طويلة لم تكن في حساباتها وخططها التنموية، مما أربك المشهد لأغلب الاقتصادات التي باتت اليوم تتجه لتعويض ما ترتب من خسائر، ولهذا فالصناعات العالمية تنمو بشكل تدريجي في وقت يلتزم الجميع بالوقاية من متحورات كوفيد – 19، كما ان الاحداث العالمية المتسارعة والتوترات التي تشهدها بعض مناطق العالم ينتج عنها ارتفاعا في الطلب على النفط الخام، مما يقود الى ارتفاع متواصل في أسعار النفط الخام”.