واع / هشام الذهبي… شهادة للتاريخ

واع / بغداد/ داود الساعدي

اليوم زارني الاخ الاستاذ محمد شياع السوداني للمباركة على الافتتاح لبيتنا الجديد ، واود ان اتحدث لكم عن موضوع مهم جدا وهو امانة وشهادة للتاريخ
في عام 2014 تسلم وزارة العمل الاستاذ محمد شياع السوداني ومجرد دخوله للوزارة اتصل بي مدير مكتبه يطلبني لمقابلته لموضوع مهم ، قلقت جدا لان علاقتي بالوزراء السابقين كانت سيئة جدا لدرجة ان الوزير السابق اتفق معي بعد تدخل اطراف بانني لن اظهر في الاعلام نهائيا وفي حال ظهوري يتم القاء القبض علي وغلق الدار واخذ الاطفال لهذا كنت متردد جدا من لقائي به ، وعندما وصلت الى مكتبه مباشرة دخلنا فنهض من مكانه وتقدم لاستقبالي في بداية المكتب استقبالا حارا شعرت بعدها بالاطمئنان ومجرد ما جلسنا قال لي ( استاذ هشام تعرف ليش دزيت عليك ؟؟ قلت له مرتبكا لا والله معالي الوزير . قال انت تشتغل احسن من الوزارة وايضا تقوم بدور الوزارة واعتبر نفسك الوزارة وزارتك واي شي تحتاجه اني حاضر . قلت له شكرا جزيلا معالي الوزير وهسه اكدر اطلع بالاعلام واتحدث عن تجربتنا ؟؟ قال اطلع بالاعلام وقل حسب كلام وزير العمل محمد شياع السوداني اني اشتغل احسن من الوزارة وهذا كلام الوزير وبابي مفتوح لك في اي وقت كان ).
هذا اللقاء كان الانعطافة الحقيقية الكبيرة في مسيرتنا الانسانية حيث اننا بعد هذا اللقاء تم فتح افاق التعاون بين مؤسستنا ووزارة العمل وحصول الكثير من الاطفال على المستمسكات بعد تبني الوزارة لقضاياهم وتعاون الدكتورة عبير الجلبي معنا وبعد ذلك تم منحنا اجازة لفتح دار لكبار السن والاهم انه صاحب الفضل في منحنا قطعة الارض بعد ان اقنع مجلس الوزراء بالتصويت على تخصيصها لنا لبناء دار الاطفال واستمر التعاون بيننا الى يومنا هذا…
وانا بطبعي دائما اذكر الاشخاص الذين وقفوا مع مشروعنا وساندوني لهذا اقولها للتاريخ بعد توفيق الله كان لموقف الاستاذ محمد شياع السوداني دور كبير في استمرار مسيرتنا الانسانية بعكس سابقيه …