واع / لماذا لا يستفيد برشلونة من تجربة زيدان؟

واع /مزهر كاظم المحمداوي
*تجمعت لدي معلومات عبر متابعاتي وما نشره اخرون من تعليقات عن ما مر به نادي برشلونة. وكانت هذه المعلومات والاقتراحات مصممة لاحداث ومسيرة وتعثر برشلونة في الموسم ما قبل الماضي وبداية الموسم المنتهي قبل ايام ولم انشرها في حينه واليوم وجدت من الفائدة اعادة نشرها في مقال مع انه ربما استجدت بعض الامور فيما يتعلق بالاسماء والاحداث ومع ذلك فالمقال مايزال يملك حيويته ويفسح المجال بكل رحابة صدر لمن يريد ان يضيف او يصحح بعض النقاط..يومها طرحت هذا السؤال برغم ان زيدان غادر تدريب الريال: هل يكون فكر زيدان سبيل برشلونة للخروج من عنق الزجاجة؟
*يعتقد البعض ان فريق برشلونة يعيش اسوأ بداية لموسم له منذ مواسم عديدة سابقة، بعدما اضطر قسرًا للتخلي عن نجمه نيمار، ومعاناة الفريق فنيًا، وخسارة مباراتين متتاليتين امام الغريم ريال مدريد، ومهاجمة الجماهير للادارة، واتهامها بالتقاعس عن جلب نجوم تساعد الفريق على المنافسة المعتادة على البطولات. ويرى البعض ان عدة اشخاص كانوا السبب في انهيار برشلونة وخاصة الرئيس السابق. وفي المقابل يعيش ريال مدريد فترة ذهبية، مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الذي تمكن خلال عام ونصف فقط من حصد 7 ألقاب كبرى، وهو ما جعل الامر يزداد اشتعالا في كامب نو قلعة البرسا,ولكن.. لماذا لا ينظر الفريق الكتالوني الى تجربة زيدان الرائعة مع الفريق الملكي، ويحاول السير على نهجها، فليس عيبًا أن تستفيد من منافسك، في أمر نجح فيه بشكل شبه كامل؟وبعيدًا عن أية حساسية بين الفريقين، فإن طريقة تفكير ,زيزو, مع الميرينغي، من الممكن ان يستخدمها البرسا، في الخروج من أزمته المالية والفنية الخانقة السابقة و الحالية، طالما أن البرسا ليس لديه خارطة طريق واضحة، يعول عليها لعلاج مشكلاته المتفاقمة,ولكن.. ماذا فعل زيدان مع ريال مدريد، وعلى برشلونة ان يسير على نهجه؟اولا.. زيدان استلم ريال مدريد وهو شبه محطم، بعد فترة بينتيز، وفي المقابل كان البرسا في أوجه وضعه فنيًا، كما أن زيدان لم يجد اي دعم من الادارة الغنية، حيث لم يحظى بأي صفقة قوية منذ قدومه! سواء بسبب عدم ثقة الادارة به في بداية تسلمه للمهمة، أو بسبب العقوبات التي فرضت على النادي، بل أنه سمح بخروج ثلة من نجومه، مثل جيمس رودريجيز، موراتا، بيبي، مع معاناته في نفس الوقت لغيابات نجوم عديدة لديه بسبب الاصابة، مثل غاريث بيل، بيبي، فاران، مودريتش، كاسيميرو..فماذا فعل زيزو لمواجهة هذا النقص؟.. اعتمد على اللاعبين المتواجدين، وتمكن بوجهة نظر فنية ثاقبة، من استغلال افضل ما لديهم، وتوظيفهم فنيًا، ومع استخدامه في نفس الوقت، اسلوب المداورة.ثانيًا.. استخدم طريقة لعب واقعية متناسبة مع امكانيات فريقه، حيث اعتمد على جماعية وتناغم وحيوية خط وسطه، وعلى ضخ دماء شابة، وثق في قدراتها على التألق، ولم يخاف من اي تعثر قد يلصق نتيجته به، فشاهدنا اعادة ايسكو من جديد الى الحياة، ومنح اسينسيو، ناتشو، فاسكويز، فرصا ثمينة وفي اكبر المواعيد الكروية للفريق..فهل يتمكن البرسا بدوره من اتباع نفس سياسة وفكر زيدان؟ علما بأن البرسا خاض بالفعل من قبل ظروفا مشابهة، عندما تم توقيع عقوبة طويلة عليه بعدم ابرام اي صفقات، ونجح وقتها في حصد البطولات.فالبرسا مطالب بمنح فرصة للابداعات بالعودة من جديد الى ضخ نجوم موهوبة تمنح الفريق الاول حلولًا عديدة، والثقة فيهم من قبل المدرب، وايضًا استخدام طريقة مناسبة لامكانيات لاعبيه، وعدم التشدد بالاصرار على اللعب بنفس طريقة لعب سابقيه، والاصرار على اعلاء اسلوب التيكي تاكا، فالأهم الآن هو الألقاب وسمعة الفريق العريق، قبل أي شيء آخر، وايضًا على الفريق استبعاد اي نجوم لا تمنح الفريق قوة وقيمة فنية، مهما كانت نجومية اسماءهم، فالفريق على المحك في الموسم المقبل تحديدا، بعد خسارة لقب الليغا في الموسمين الفائتين.واخيرًا.. على المدرب اظهار صرامة مع اي نجم، لا يتمكن من اداء دوره، ولا يهاب اي اسم، فسبق ان رأينا اعتراض صاخب من رونالدو على استبداله من قبل زيدان، لكن بنهاية الموسم، من المؤكد ان ,الدون, يدين بالشكر والعرفان, لزيزو, على اراحته ومنحه فرصة لاظهار براعته في الاوقات الحاسمة التي احتاجه فيها الفريق الملكي.