واع / بلا حدود ….انقذوا الفئات العمرية

واع/جواد الخرسان

كانت ولازالت مشكلة دعم وتطوير الفئات العمرية مشكلة عويصة على اتحادنا الكروي من سنين طويلة والمشكلة تتلخص في أمرين لا ثالث لهما كما أكدهما المختصون في الشأن الكروي وهما التزوير واختيار الكوادر التدريبية لها ،عرفنا التزوير منذ مشاركاتنا في بطولات دانا في الدنمارك وغوتيا في السويد وهلسنكي في فنلندا حيث كانت فرقنا المشاركة تفوز بوفرة غزيرة من الأهداف على الفرق الأوربية التي تشارك باعمار صحيحة لكننا نجد منتخبنا الوطني صيدا سهلا للفرق الخليجية ،والمرض الأكبر الذي تعاني منه منتخباتنا للفئات العمرية هو اختيار الكوادر التدريبة لها حيث تتم التسمية وفق المؤهلات التالية وهي قرب وعلاقة المدرب أو المساعد من الاتحاد أو تقف وراءة جهة حزبية أو مسؤول متنفذ أو له القدرة على التهديد والوعيد او وراءة جيش الكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي او يدفع (المعلوم) من أجل كسب المنصب وهكذا اختيارات هي الطامة الكبرى التي أفسدت البناء الحقيقي للاعب العراقي في خطواته الأولى، ولو تم اختيار المدرب المختص بالفئات العمرية والذي أثبت ناجحا فعلا من خلال تحقيق نتائج كبيرة في هذا الميدان لكنا قد اسسنا اساس صحيح لبناء الكرة العراقية . ولو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر المدرب محمد عبد الحسين مدرب شباب الميناء الفائز بدرع الدوري لعدة مواسم وآخرها الموسم الحالي محليا ولقبين لبطولة باريس الدولية للشباب ونجح في تقديم الكثير من نجوم اندية الدوري ومنهم النجوم علي حصني وحيدر فرحان وغيرهم والذي يعمل وفق قاعدة البناء الصحيح بعيدا عن التزوير من أجل بناء كرة قدم صحيحة، وهنالك غيرة العديد من المدربين الذين يعملون مع الفئات العمرية للأندية ولو تم الاستعانة بهؤلاء للعمل مع منتخباتنا الوطنية انه والله لعمري خلال فترة قصيرة سينجح واعلاء من وضع الركيزة الصحيحة لبناء الكرة العراقية، لذلك في اكثر من مرة حاولت إدارة الميناء الاستعانة بالكابتن محمد عبد الحسين لتدريب الخط الأول الا انه كان يرفض وبشدة لانه يجد نفسة في العمل مع الفئات العمرية والنجاح في خدمة الكرة البصرية وتقديم الكفاءات والمواهب التي تأخذ طريقها للأندية والمنتخبات العراقية الا انه يفتقر المؤهلات التي ذكرناها في مطلع مقالنا ،اقول قولي هذا وانا يشهد الله اني صحفي أقف على مسافة واحدة من كل مدربين المحترمين .