واع / حسن جلود وكرة الصالات والناشئين

واع / مزهر المحمداوي
*انحسرت, ان لم تنقطع كليا, بشائر الانتصارات الكروية في معظم البطولات ان لم يكن في جميعها ودب ما يشبه اليأس في نفوس اغلب محبي كرة القدم العراقية من النتائج المحبطة التي يبرز اولها الاخفاق بالتأهل الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وهو جزء من حلقة متصلة من الفشل استمرت طويلا بعد اول ظهوركروي عراقي في نهائيات المكسيك 1986.ولسنا هنا في معرض تقليب المواجع التي تحدثنا عنها كثيرا ولم نرى لها علاجات شافية فلنتحدث هذه المرة عن انتصار المنتخب العراقي النسوي بلقب بطولة غرب اسيا بقيادة المدربة الايرانية,شاهيناز,التي اعدت منتخبها اعدادا جيدا بعد ان اختارت عناصر المنتخب باقل الضغوطات والتدخلات المعروفة لتسمو به فوق منصة حصد اللقب الذي لم يسبق للعراق ان فاز به من قبل, وتصوروا ان المباراة النهائية جمعت المنتخب العراقي مع المنتخب السعودي القوي الذي لم يكن احد يتخيل ان يكون للسعودية منتخبا نسويا بهذه اللعبة. و في كأس العرب لخماسي صالات لابد ان نذكر انه في فترة زمنية قصيرة استطاع المدرب الإيراني, الشريعا,ايضا ان يمضي بمنتخبنا الرجالي خطوات واعدة جعل من منتخبنا عسيرا على كثير من المنتخبات العربية في هذه اللعبة ويصل به الى المباراة النهائيه لينافس المغرب من اجل حصد لقب كأس العرب للمره الاولى في تاريخ كرة الصالات العراقي. ومع انه لم يحقق الفوز باللقب امام المنتخب المغربي الذي يعد من افضل المنتخبات العربيه والافريقيه وصاحب الترتيب الثامن عالميا فان ماحققه المدرب الايراني و مساعديه وعناصر فريقه من نتائج جيدة ووصوله الى المباراة النهائية يعد انجازا لهذه اللعبة لم يتحق له من قبل.
*في الجانب الاخر, ان المتتبع لمسيرة منتخب الناشئين بكرة القدم يجد في المنتخب الذي قاده المدرب العراقي,حسن احمد,بريق امل في احياء طموحاتنا بلاعبين مميزين ربما سيجد بعضهم لهم مقاعد في تمثيل المنتخبات الوطنية في فئات الشباب والاولمبي وصولا الى المنتخب الاول اذا ما تلقوا العناية والرعاية اللازمة ولم يتشتتوا كما كان يحصل لمنتخباتنا في الفئات العمرية.منتخب الناشئين ابلاء بلاء حسنا واجتاز معظم الفرق في مجموعته وصعد الى نصف النهائي لكنه لم يكن موفقا في مباراته امام المنتخب اللبناني في نصف النهائي ورافقته اخطاء كثيرة تعد امراضا مزمنة في الكرة العراقية على كافة المستويات في مقدمتها ضعف استلام وتسليم الكرة والتسديدات العشوائية الطائشة امام مرمى الخصم وطغيان اللعب الفردي المبالغ به مما يفقد روح اللعب الجماعية الذي هو سمة بارزة من سمات كرة القدم
*الاشارة والاشادة ملزمة لنا وللمسؤولين عن الرياضة بما حققه ابن العراق نجم رياضة رفع الاثقال وابنها البار والضليع بها لاعبا واداريا,محمد حسن جلود, بالفوز بمنصب رئيس الاتحاد العالمي لهذه اللعبة,وهو منصب,على ما اعتقد , لم يرتقي اليه عراقي او عربي سابقا. ولم يكن وصول جلود الى هذا المنصب الرفيع بسهولة او بضربة حظ, فقد واجه منافسين كان ابرزهم من قطر الذي انسحب من المنافسة في اخر المطاف ,كما ورد من انباء بهذا الخصوص.واكيد ان هذا الانجاز وان كان فرديا فهو بالغ الاهمية ليس لرجل له بصمات كبيرة على رياضة رفع الاثقال تخطت حدود العراق سيما انه تبوأ مناصب تنفيذية رفيعة ايضا في الاتحادين العربي والاسيوي,انما يعد هذا الانجاز فخرا لرياضة رفع الاثقال وللرياضة العراقية عموما.