واع / الصدر يكشف عن تهديد بقتله ويطالب المالكي بتسليم نفسه للقضاء

واع / بغداد/ م.أ

طالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أمس رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بتسليم نفسه إلى القضاء، كاشفا عن تلقيه تهديدا بالقتل.

يأتي ذلك ضمن أحدث سلسلة من الصراع بين الرجلين، عقب التسريبات الصوتية للمالكي، التي نشرها الصحفي العراقي علي فاضل.

وقال الصدر في بيان تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)إن في قتلي شفوة وفرحا لإسرائيل، وأمريكا والإرهابيين والفاسدين، لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من (حزب الدعوة)، المحسوب على آل الصدر، ومن كبيرهم المالكي، ومن جهة شيعية تدّعي طلبها لقوة المذهب».

وطالب الصدر، بـ«إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى، ولا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، على الرغم من أني حقنت كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي، في صِدام سابق كان هو الآمر الناهي فيه».

وتابع أن «المالكي تعدى على القوات الأمنية، واتهم الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي، وقيل إنه في تسريبات سابقة سيتعدى على المراجع والله العالم».

ودعا الصدر المالكي، إلى «اعتكاف العمل السياسي، واللجوء إلى الاستغفار أو تسليم نفسه، ومَن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله وأمام الشعب العراقي».

وأشار الصدر إلى أنه «لا يحق له بعد هذه الأفكار الهدامة أن يقود العراق وبأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله».

وتأتي سلسلة التسريبات التي نشرها الإعلامي العراقي المقيم في الولايات المتحدة علي فاضل، في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، على الرغم من انسحاب الصدر.

وفي الجزء الأول من التسجيل المسرب، اتهم المالكي بارزاني بـ«ضرب الشيعة» عبر احتضان «السنة»، واختراق الوضع الشيعي باستخدام مقتدى الصدر، وفق قوله.

واعتبر أن «مسعود بارزاني احتضن السنّة وصار ملجأ لهم، واتفقوا مع الصدر على اختراق الوضع الشيعي عبر تخطيط مسبق».

وفي التسجيل الثاني، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق: «أنا أعرفهم (الصدريين).. ضربتهم في كربلاء وفي البصرة وفي مدينة الصدر.. جبناء… والآن صاروا أجبن لأن أيديهم صارت متروسة دهن وفلوس وحرام»، بحسب تعبيره.

وتابع: «هؤلاء أكلوا الحرام.. فرهدوا أموال الناس وأموال الدولة وقتلوا واستباحوا الدماء.. شكد (كم) قتل مقتدى الصدر من بغداد؟».

أما التسجيل الثالث فأشار إلى أن «منظمة بدر لديهم قوة ويأخذون رواتب لـ30 40 ألف مقاتل، كما أن مقتدى الصدر لديه ألفا جندي في سامراء، لكنه يتسلم رواتب لـ12 ألفا».

فيما تطرق المالكي في التسجيل الرابع، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد حرباً شيعية شيعية، وأنه يستعد لها، عبر تجهيز 10 15 مجموعة، مسلحة، فيما قال إنه سيشن هجوماً على النجف، في حال بدأ مقتدى الصدر هجوماً.

وبدأ العداء بين الرجلين، في مارس 2008، حين قاد المالكي عندما كان رئيسا للوزراء، آنذاك، عملية عسكرية ضارية سُمّيت «صولة الفرسان» استهدفت جيش المهدي بقيادة الصدر، حيث تحولت خلالها مدينة البصرة العراقية لساحة حرب حقيقية.

ونفى المالكي تحدثه بهذا الكلام، واتهم جهات بتلفيقها لإحداث فتنة مع الصدر، باستخدام التقنيات الحديثة، فيما وجّه الصدر أتباعه بعدم الاكتراث لها، وقال: «لا نقيم له وزنا»، في إشارة للمالكي.