واع / الشيخ عبد السلام المالكي يدعو للركون للحوار الهادئ تحت سقف الوطن

واع / بغداد /  م . أ

دعا الشيخ عبد السلام محسن العرمش المالكي، اليوم الثلاثاء، للركون للحوار الهادئ تحت سقف الوطن لتجاوز الخطر.

وقال المالكي في بيان تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع)، إن “من أهم المخاطر التي قد تترتب على النزاعات السياسية هو تهديدها التماسك الداخلي الذي يمكن أن يقود لحدوث اثار مدمرة على السلم الاجتماعي ورفض كل أشكال التعايش أو الدعوة إليه والتحريض عليه “.

وأضاف المالكي أن “بلدنا الحبيب يمر اليوم بأزمة حقيقية لأن الاحتكام الى الشارع هو أخطر مراحل الازمة واشدها خاصة في ظل وجود بعض المكتسبات الديمقراطية في دولة آمنت بدستور تعددي ومؤسسات ديمقراطية يمكن الاحتكام إليها والاختلاف تحت سقفها”، مبيناً أن “فرص الحوار لا تنتهي فيها بمشورة عقلاء القوم”.

وبين المالكي اننا “نشعر بقلق بالغ نتيجة التطورات السياسية الاخيرة وأن هناك من يراهن على القتال بين أبناء المذهب الواحد الذي يذكيه بعض ضعاف النفوس في وسائل واشكال مختلفة من الخطاب التحريضي”، مؤكداً أن “هذه المناسبة تستدعي منا جميعاً أن نكون على قدر عالي من ضبط النفس والشعور العالي بالمسؤولية وأن يكون لزعماء وشيوخ العشائر موقف مشرف بالدعوة إلى التهدئة والركون للحوار لأننا نؤمن أن لا حل إلا بالحوار وتحت سقف الوطن والقانون ومؤسسات الدولة الديمقراطية والتي هي مسؤولة اليوم عن اتخاذ القرارات وفق أطرها الصحيحة لمعالجة المشاكل لأن اركان السلم الأهلي تستند إلى الاحتكام إلى القانون والحكم الرشيد والتعددية تساعدها مفاهيم الشفافية والمشاركة”.

وتابع المالكي “أيها الأخوة الكرام نلحظ في الآونة الأخيرة كثرة الدعوات إلى العشائر للانخراط بعناوينها العامة للانخراط في الخلافات السياسية وتأييد طرف على حساب طرف اخر، لذا أوجه هنا ملاحظة مهمة أن من حق كل فرد في العشيرة أن يتبنى مواقف سياسية فكرية وله حرية الاعلان عنها والترويج لها وأن تكون في إطار الدين القانون والعرف، وفي كل عشائرنا وبين أبناءها أمثلة كثيرة على ذلك، لكن الطلب والغرض من كل قبيلة وعشيرة أن تلتزم موقف ما يمكن أن ينقل الانقسام في مستوى الشارع إلى داخل عشائرنا لا بل حتى داخل الاسرة الواحدة “.

وأضاف المالكي “لذا أدعوا رؤساء العشائر أن يكون دورنا في هذه المرحلة الحرجة حماية السلم الأهلي والاجتماعي وأن نقابل دعوة الانخراط في الخلافات السياسية بدعوة الاطراف المعنية إلى حوار ذا نوايا صادقه من أجل حل الازمة وأن يكون هم الجميع الخروج بحلول سريعة تنهي الاحتقان ولا تعطي فرصه لمن يراهن على فشلنا”، مؤكداً أن “ثقتنا كبيرة بالفاعلين كبيرة لتجاوز هذا الخطر”.

وتابع المالكي “إخوتي زعماء وشيوخ العشائر، نحن نواجه تحديات كبيرة كما واجهت أسلافنا عبر تاريخ وطننا واجهوها بحكمه عندما تستدعي الحكمة واليوم نحن نواجه ذات التحديات وعلينا مواجهتها بموقف موحد عماده المحافظة على وطننا وأبنائنا وخيراتنا وعدم السماح للغرباء بالعبث بمصيرنا وحث قادة قومنا على تجاوز الازمة الحالية بالحكمة”.

وأوضح المالكي أنه “من هذا المنطلق اقترح عقد مؤتمر في النجف الاشرف برعاية رؤساء العشائر نتفق على ما نناقش ونخرج بتوصيات تعرض على المرجعيات الدينية والسياسية تحدد موقفنا المستقبلي الذي عماده أن تكون العشيرة ضامنة للوحدة والمحافظة على السلم والمدافعة عن الحقوق، وأن لا تكون جزء من خلاف او مع طرف على حساب آخر”.

وختم المالكي بالقول “أكرر دعوتي للركون للحوار الهادئ تحت سقف الوطن لتجاوز الخطر كما أدعوا اخواني من شيوخ العشائر إلى المساعدة في ذلك الحوار واستخدام كل فواعلهم عند القادة السياسيين للإسراع فيه قبل فوات الاوان”.

ت / ز . م