واع / مصدر رئاسي :السيسي تلقى إشارات إيجابية من قوى عراقية للتوسط في الأزمة

واع / بغداد/ متابعة

كشف مصدر برئاسة الجمهورية في القاهرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى إشارات إيجابية من قوى سياسية عراقية أعرب فيها ساسة عراقيون لم يسمهم عن ترحيبهم بمبادرات مصرية للتوسط بين الأطراف المتنازعة لإيجاد حل سياسي للأزمة لثقتهم في الدور المصري.

 وأضاف المصدر الذي تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) أن مصر حريصة على أمن واستقرار العراق نظرا للعلاقات المتميزة بين الجانبين ولأن مصر تعتبر العراق جزء من الأمن القومي المصري ، لكن المصدر لم يشر الى المبادر بطلب الوساطة، أهو  طرف عراقي ام مصري ؟ وفي السياق ذاته وفي استطلاع للرأي اجريناه مع عدد من الخبراء السياسيين في مصر والعراق أكد د. عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق أن الأزمة في العراق معقدة نتيجة تدخل أطراف خارجية وعلى رأسها إيران التي تمتلك مليشيات تابعة لها تستخدم القوة لفرض عناصر معينة موالية لإيران التي تسعى إلى استمرار سيطرتها على مفاصل الدولة السياسية. وأكد الاشعل ان الأمل لا يزال موجودا في الشعب العراقي الذي رفض الطائفية والتدخل الخارجي وردد شعارات برفض التدخل الإيراني في شؤون العراقوقال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في القاهرة بأن الحوار هو الحل الوحيد أمام العراقيين وأشار إلى أن إعلان الصدر اعتزال الحياة السياسية كان عبارة عن رسالة دفعت بالتيار الصدري إلى الخروج إلى شوارع العراق ورغم انتهاء حالة التظاهرات إلا أن عوامل عدم الاستقرار لازالت موجودة في حالة التجاذب داخل البيت الشيعي نفسه، ورغم انتظار قرار حل البرلمان إلا أن القضية ليست في حل البرلمان بل لابد أن يقوم رئيس الدولة أو رئيس الحكومة بتشكيل حكومة مقبولة في كل الأطراف .وشدد فهمي على أهمية الدور العربي لحل الأزمة وخاصة الدور المصري الذي أكد حرصه على استقرار العراق بالتنسيق مع الدول العربية كما أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة بحسب قوله تستطيعان لعب دور لاستقرار العراق نظرا لوجود مصالح أمريكية في العراق وعلى رأسها البترول . فيما أكد النائب العراقي نسيم عبدالله أن القاهرة تحظى بقبول الجميع وتدخلها في الأزمة سيسهم في تحقيق الاستقرار فهي على مدار تاريخها لم تتدخل لنصرة طرف على حساب الآخر وتابع أن القيادة المصرية نظرا لما تمتلكه من حنكة تستطيع أن تكون طرفا وسيطا لأنها تحظى بقبول كافة الأطراف مشيرا إلى أن العراقيين يأملون خيرا من الدور المصري ، ودعا عدنان الكناني الخبير الأمني العراقي الرئيس السيسي إلى التدخل لحل الأزمة وإنصاف الشعب العراقي وتخليص بلاده من الكتل السياسية الحالية خاصة أن حقوق العراقيين سرقت ودمائهم أصبحت رخيصة ويستهان بها علاوة على حدوث مجاعة وصلت إلى حد لا يطاق حتى أصبح نصف العراقيين تحت خط الفقر .

​فيما تظاهر التشرينيون في  المنطقة الخضراء وسط بغداد باتجاه مجلس القضاء، ولوحوا بتظاهرة «كبرى» بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع.

ونظّم «ثوار تشرين» تظاهرات في بغداد احتجاجاً على الفساد الحكومي وانتشار السلاح الذي تملكه الميليشيات، مطالبين بمحاسبة قتلة المحتجين. وحمل المتظاهرون الاعلام العراقية وطالبوا بهدوء بتغير النظام السياسي على ما أظهرت مشاهد بثها تلفزيون العراقية العام.

ورفع المحتجون شعار «إيران لن تحكم العراق» وداسوا على صور زعماء المليشيات، كما هتفوا ضد النفوذ الإيراني والميليشيات الموالية لها. ولم تقع مواجهات مع المليشيات او قوات الامن.

من جانبهم رأى المراقبون ان التظاهرة لم ترق الى مستوى كبير وأنها مجرد محاولة جس نبض توقيتها غير مناسب وربما كانت الاستعدادات غير كافية لها لاسيما ان مجالس العزاء لقتلى التيار الصدري والاطار لا تزال مقامة.

وكان «المتظاهرون وصلوا إلى بوابة المنطقة الخضراء من جهة الحارثية، وقرروا عدم دخولها والوصول إلى مجلس القضاء الأعلى».