واع / الشيخ رحيم الدراجي يؤكد لـ ( واع ): العراق سـيقع مرة اخرى تحت طائلة الوصاية الدولية ! بلاسخارت : النظام السياسي يتجاهل احتياجات الشعب .. وخيبة امل الشعب العراقي وصلت عنان السماء !؟


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد
بالامس عقد مجلس الأمن الدولي جلسته الطارئة لبحث ملف العراق وموضوع الانتخابات التي لم تتمخض عن شئ !! حيث اكدت ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت خلال حديثها واحاطتها في الجلسة إن الدعوات الموجهة لقادة العراق كثرت لحثهم على التغلب على خلافاتهم وتشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات قبل عام، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021.ولحد هذا اليوم ، مؤكدة ان بمقدور أي زعيم عراقي أن يجر البلاد إلى صراع ممتد ومهلك، كما أن في مقدوره أن يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وأن ينتشل البلد من هذه الأزمة، على حد تعبيرها. وأضافت : ومن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية كان للشقاق ولعبة النفوذ السياسي الأولوية على حساب الشعور بالواجب المشترك وقد تركت الأطراف الفاعلة على امتداد الطيف السياسي البلد في مأزق طويل الأمد. وكان العراقيون رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة..كما دعت بلاسخارت الحكومة الحالية التصرف بمسؤولية ،مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر للعنف. وبوجود مخاطر ما تزال واقعية للغاية لوقوع مزيد من الفتنة وسفك الدماء، لا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف..داعية الاطراف المعنية إلى ضرورة التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر.
ـ وفي حديث خاص لـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ) قال الشيخ رحيم الدراجي عضو تحالف الموقف العراقي الامين العام لتجمع كفى لـ حول حديث ممثلة الامم المتحدة بلاسخارت في مجلس الامن الدولي : بصراحة ان ماجاء في حديث بلاسخارت في مجلس الامن الدولي ادانة مخجلة جدا وواضح للطبقة السياسية امام العالم ، وكذلك هو تمهيد للوصاية الدولية على العراق مرة اخرى !!
ـ واكد الشيخ الدراجي لـ ( واع ) : ان تشكيل الحكومة الان هو امرصعب ان لم يكن مستحيلا، فيما اشار الى انها حتى وان تشكلت فلن تكون مرحبا بها من الشعب.. وانها لن تدوم لفترة طويلة ( مبينا ان الوجوه والعقليات التي ادارت العملية السياسية منذ عام 2003 وحتى الان لم تتغيررغم انها اثبتت فشلها بشكل كبير، وان الشارع اليوم غاضب والمرجعية اعلنت موقفها الواضح والصريح من الشكل المطلوب للعملية السياسية المقبلة، لكن القوى السياسية لاتفقه سوى اسلوب واحد حتى ان تغير شكله او مسماه وهو مرفوض من الجميع !! لافتا الى ان (الحكومة الجديدة غير مرحب بها من الشعب العراقي حتى وان تم تشكيلها لانها جاءت من انتخابات مطعون بها !! بالتالي لا نتوقع منها اي منجز اقتصادي او خدمي)..داعيا الاحزاب والقوى السياسية الى (اخذ استراحة واجازة من العمل السياسي لعام اوعام ونصف وترك الملعب للوجوه الجديدة لتشكيل حكومة قادرة على تلبية مطالب الجماهير وتحقيق الخدمات)!؟
مضيفا : نحن بانتظار المشهد الاخر للعراق ،هذا المشهد الذي مررنا به لـ 19( عاما ) لابد ان يتغير وان لايكون له اي وجود بعد الان ، ولايجب ان يتكرر اطلاقا ! وان هذه بداية النهاية لهذه الطبقة السياسية ..
( واع ).. وتجدر الاشارة الى ان بلاسخارت ممثلة الامم المتحدة في العراق قد اشارت ايضا في الجلسة بالقول : لقد قدمنا دعمنا الكامل لمبادرة الحوارالتي أعُلنت برعاية السيد رئيس وزراء العراق، وهي بمثابة منتدى اجتمع مرتين حتى الآن لكي يؤتي الحوار أُكله، مؤكدة :أنه من المهم جداً أن تشارك فيه الأطراف كافة. .هناك حلول ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول إلى تسويات. ففي نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية. ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية..واشارت بلاسخارت بمرارة بالقول :ان النظام السياسي يتجاهل احتياجات الشعب!
ونبهنا إلى أن ( خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء )! مشيرة إلى فقدان العديد من العراقيين الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه. ( ولن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق ) !مؤكدة : إن النظام السياسي ومنظومة الحكم في العراق يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي. ( ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق )..