واع / خمسون ألف طن سماد روسي مسرطن في البصرة والزراعة تتخذ اجراء عاجلاً منذ ساعة

واع / بغداد/ز.ن

أفادت مديرية زراعة محافظة البصرة، بوجود 50 ألف طن من السماد الروسي، مشتبه بتلوثه اشعاعياً، في معمل السماد قبل توزيعه على الفلاحين، مشيرة الى أخذ عينة من هذا السماد للتحقق من تلوثه اشعاعياً من عدمه.

وقال مدير زراعة البصرة هادي حسين  ان “هنالك 50 الف طن من السماد الروسي جاءت عن طريق البحر، ووضعت بمعمل الاسمدة لغرض توزيعها على الفلاحين”.

وأضاف حسين في تصريح له نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)  “وردنا مقطع فيديو عن طريق احد السياسيين، ناشد فيه المرجعية ورئاسة الوزراء بفتح الموضوع، حيث تحركنا بصورة عاجلة عليه”، مبيناً أن “وزارة البيئة وقسم الاشعاع الذري والسيطرة النوعية أخذت عينات من السماد للتحقق من مدى اصابته بالتلوث الاشعاعي من عدمه، وننتظر النتائج قبل حسم الأمر”.

ونوه هادي حسين الى انه “في حال ظهر به تلوث، فالموضوع يعود لوزارة الصناعة وهي الجهة المعنية باستيراده، وبخلاف ذلك سيتم توزيع هذا السماد على المواطنين”.

وتقدر حاجة الهكتار الواحد من السماد الكيمياوي الى نحو 200-250 كغم، إلا ان المنـتج حالياً 120 كغم للهكتار الواحد، أي نصف الكمية المطلوبة، وبسبب ارتفاع أسعار السماد المستورد لا يستطيع المزارع العراقي شرائه.

وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ماجد شنكالي قد أفاد بأن مصنع سماد الداب في البصرة ظهر أنه للتعبئة فقط ولا وجود لاي إنتاج فيه، مشيراً الى وجود أسمدة ملوثة اشعاعياً فيه.

وكتب شنكالي في تغريدة ان “المصنع استورد سماداً من روسيا ظهر وحسب الفحص أنه ملوث اشعاعياً ويريدون توزيعه على الفلاحين”.

وكان مصنع سماد الداب في الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية بمحافظة البصرة قد افتتحه وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز الخباز، قبل ثلاثة أشهر بالشراكة مع شركة تربل البريطانية.

خلال افتتاح المصنع تم الاعلان أنه يتكون من ثلاثة خطوط إنتاجية أوروبية المنشأ لإنتاج سماد الداب بطاقة (1500) طن باليوم، وبما يُعادل (500) ألف طن سنوياً بقيمة مُضافة (30%) حسب مُتطلبات وزارة التخطيط وبجودة عالية وفق المواصفات العراقية المعتمدة لدى وزارة الزراعة.

يذكر أن من الأهداف الأساسية لانشاء المصنع هو ايقاف المستورد ودعم القطاع الزراعي وتغطية احتياج وزارة الزراعة من هذا النوع من الأسمدة الفوسفاتية التي تحتاجها الوزارة وبكثرة، حسب قول وزارة الصناعة.