واع / تحديات كثيرة وملفّات شائكة تنتظر حكومة السوداني

واع / بغداد

تحديات سياسية واخرى اقتصادية واجتماعية سيواجهها السوداني والعمل على تهيئة الانتخابات البرلمانية المبكرة ابرز التحديات، خصوصاً مع وضع مدة زمنية لهذه الخطوة ضمن منهاجه الحكومي.

باشرت الحكومة مهامها الدستورية وهي تاسع حكومة عراقية تتشكّل في البلاد منذ العام الفين وثلاثة، بعد أزمة سياسية امتدت لأكثر من عام كامل، وسط تحديات عدّة فيما حصلت الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان بأغلبية، مع مقاطعة القوى والشخصيات المدنية.

 وتنتظر السوداني ملفّات كبيرة يصعب حلّها وإذا كان موقف التيار الصدري المعارض للحكومة مصدر القلق الأساسي للسوداني وفريقه، فإن الملفّات الإشكالية التي تضمنها برنامج الحكومة، والذي نالت على أساسه الثقة، تبرز أيضاً كمعوّقات يرجّح أن يصطدم بها رئيس الوزراء الجديد، وينتظر أن تؤثر مختلف هذه العوامل على عمر الحكومة، علماً أن ورقة المنهاج الوزاري التي اتفقت عليها الكتل السياسية نصّت على تعديل قانون الانتخابات النيابية خلال ثلاثة أشهر وإجراء انتخابات مبكرة خلال عام. وهو ما اعتُبر بمثابة أول انقلاب من قبل قوى الإطار التنسيقي على تعهّدات سابقة بشأن تشكيل الحكومة ثم الذهاب لانتخابات مبكرة مباشرة.

 فيما يواجه السوداني صخرة كبيرة، على حدّ وصف مراقبين تتمثّل بوجود التيار الصدري في حال عدم اجراء انتخابات مبكّرة في الوقت المحدّد، خصوصاً أنّ الأخير غير راضٍ عن آلية توزيع الوزارات على الأحزاب وطرق التقاسم بين الكتل السياسية، وأمام السوداني تحديّات أخرى مثل السلاح المنفلت وضرورة ضبطه، والإخفاق بحسب متابعين يعني سيناريوهات كثيرة، ومعوّقات كبيرة لا تقلّ اهمية من ملفّ الصحة والكهرباء والخدمات، خصوصاً انّ هذه الملفّات مهملة منذ سنوات، على الرغم من صرف الأموال الكبيرة عليها، خصوصاً أنّه أبدى عزمه على تطوير هذه الملفات بأشياء ملموسة من قبل المواطنين وهو السبب الذي قد يخلق أزمات سياسية في المستقبل ومع عدم ايفاء الحكومة بتعهداتها ستعطّل كل الملفات التي يأمل العراقيون بفتحها وضمان نتائجها.