واع / البكاء لا يفارقنا حتى في فوزنا !!!

واع / كتب / عبد الكريم ياسر
سبق وأن قلتها أن الهموم والأحزان والمتاعب والمصاعب جميعها ولدت مع ولادة العراقيين وها هي هذه الاعتبارات الموجعة تتجسد على أرض الواقع …
العراقي فائز بكل شيء والعالم والتاريخ يشهد لانتصاراته ولكن بذات الوقت الدمعة لا تفارقه كما حصل الان في مباراة منتخبنا امام المنتخب العماني في نهائي بطولة خليجي ٢٥ …
على مدار أكثر من ساعتين والشعب العراقي ملايين من أفراده محبوسة أنفاسه يقفز مع كل قفزة للكرة داخل الملعب حتى وصلت ساعة الصفر وأعلن حكم المباراة الروماني نتيجة فوزنا على المنتخب العماني وحصولنا على لقب البطولة مع ذرف الدموع التي كما يقال عنها انها دموع الفرح …
نعم انها فعلا دموع الفرح لأننا لا نعرف طعم الفرح إلا ما ندر حيث أن الحزن قد خيم علينا منذ ولادتنا فحينما يأتينا الفرح تسقط الدموع لا إراديا وكأننا في مشهد حزين مع أننا يجب أن نكون فرحين بل في غاية الفرح كوننا فائزين !!!
عموما لله الحمد على كل حال وعلى كل نعمة التي انعم بها علينا وعلى بلدنا الغالي …
مبارك لك ايها الشعب الرائع الكبير مبارك لك ايها العراق الذي يمرض ولا يموت مبارك لاتحاد كرة القدم ولكل لاعبينا وجهازهم الفني والإداري وان شاء الله فاتحة خير على العراق وأهله لتتواصل الافراح بأذنه تعالى …
وهاردلك للاشقاء العمانيين قدموا اداء أكثر من رائع قدموا اداء رجولي وأداء فني بارع يشكرون عليه متمنيا لهم مستقبل كروي من الطراز العالمي …
كما كل الشكر لجميع الأشقاء من دول الخليج الذين ساهموا في إنجاح هذا العرس الكروي الخليجي العربي من خلال دعمهم ومشاركتهم في صنع الفرحة العراقية …واخيرا شكرا لأهالي البصرة الفيحاء العراقيون الإصلاء الذين رسموا اللوحة الاجمل عن كرم واستقبال وضيافة تمثل أصالة العراق والعراقيين …